القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
في صنعاء يقبع بيت احسبه ورواده مدرسة للحكمة والوطنية
اشياء كثيرة تساهم في نشكيل شخصيات الناس واخص شخصيتي وبعض الاخوة من خلال الاحتكاك يثقافة الاخوة في الشمال ولعل ابرزها ذلك البيت الصغير في الدائري بقرب جامعة صنعاء القديمة – بيت عيال زيد البياضنه- في غرفة لاتتجاوز 3في 4 متر مربع هذا البيت الذي خرج منه كوادر بارزة في العمل الوطني والمهني والسياسي بسلبه وايجابه كالاستاذ الاذاعي محمد منصور احد ابرز المحللين السياسيين ويقدم برنامج تلفزيوني على القناة الفضائية اليمنية والاستاذ حسام السنباني والذي اقول في شأنه اذا كان في الشماليين وطني كحسام السنباني فيكفي بوطنيته حجة بارزة على كل من يتهم الشماليين مطلقا باللا وطنية والذي جمع بين العمل الاداري في شركته الامنية جروب فور والرياضي بنادي الاهلي والسياسي والاجتماعي ..الخ وكذلك الاستاذ احمد الميسري محافظ محافظة ابين وعضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام والاستاذ حسين البهام مدير مكتب الشباب والرياضة بمحافظة ابين والاستاذ احمد شعوا الموظف بشركة تيليمن والاستاذ ين عبدالسلام وامين زيد صاحبي هذا البيت الذي شكل وما دار ولايزال من حلقات نقاش وحوار خلال عدة سنوات محورا بنيويا لثقافة العديد من الاخوة واحدهم شخصي انا نبيل العوذلي
ولقد كان التاريخ ولايزال يزودنا بأن ثمة بيوت تبات قبلة للعديد من المشاريع العظيمة ...كم هو ذلك الشوق وانا هنا بجدة لتلك الجلسات مع امثال هؤلاء لقد لاحظت ان هذه الفترة التي عشناها في الشمال نحن المنتمين لجماعة الرئيس علي ناصر او اصحاب السبعينات شكلت فهما عميقا للتركيبة التي يراها بعض اخواني واباءي في الجنوب انها مطلفة السلبية ولاخير فيها ابدا في تركيبة الاخوة في الشمال ... والامر ببساطة ان فقه الاخوة الشماليين لسنن الكونية الشرعية عرفيا وثقافيا وسياسيا ودينيا فرضته بيئة كونية اجمل ما عبر عنها من فقهاء الامة هو شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله حينما قال في المجلد 20 فاذا ازدحم واجبان لا يمكن جمعهما فقدم اوكدهما لم يكن الاخر في هذه الحال واجبا ولم يكن تاركه لاجل فعل الاوكد تارك واجب في الحقيقة. وكذلك اذا اجتمع محرمان لا يمكن ترك اعظمهما الا بفعل ادناهما لم يكن فعل الادنى في هذه الحال محرما في الحقيقة وان سمي ذلك ترك واجب وسمي هذا فعل محرم باعتبار الاطلاق لم يضر. ويقال في مثل هذا ترك الواجب لعذر وفعل المحرم للمصلحة الراجحة او للضرورة، او لدفع ما هو احرم وهذا كما يقال لمن نام عن صلاة او نسيها: انه صلاها في غير الوقت المطلق قضاء. هذا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من نام عن صلاة او نسيها فليصلها اذا ذكرها فان ذلك وقتها لا كفارة لها الا ذلك). وهذا باب التعارض باب واسع جدا لا سيما في الازمنة والامكنة التي نقصت فيها اثار النبوة وخلافة النبوة فان هذه المسائل تكثر فيها وكلما ازداد النقص ازدادت هذه المسائل ووجود ذلك من اسباب الفتنة بين الامة فانه اذا اختلطت الحسنات بالسيئات وقع الاشتباه والتلازم فاقوام قد ينظرون الى الحسنات فيرجحون هذا الجانب وان تضمن سيئات عظيمة واقوام قد ينظرون الى السيئات فيرجحون الجانب الاخر وان ترك حسنات عظيمة والمتوسطون الذين ينظرون الامرين قد لا يتبين لهم او لاكثرهم مقدار المنفعة والمضرة او يتبين لهم فلا يجدون من يعينهم العمل بالحسنات وترك السيئات، لكون الاهواء قارنت الاراء ولهذا جاء في الحديث: (ان الله يحب البصر النافذ عند ورود الشبهات ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات). فينبغي للعالم ان يتدبر انواع هذه المسائل وقد يكون الواجب في بعضها - كما بينته فيما تقدم -: العفو عند الامر والنهي في بعض الاشياء، لا التحليل والاسقاط. مثل ان يكون في امره بطاعة فعلا لمعصية اكبر منها فيترك الامر بها دفعا لوقوع تلك المعصية مثل ان ترفع مذنبا الى ذي سلطان ظالم فيعتدي عليه في العقوبة ما يكون اعظم ضررا من ذنبه ومثل ان يكون في نهيه عن بعض المنكرات تركا لمعروف هو اعظم منفعة من ترك المنكرات فيسكت عن النهي خوفا ان يستلزم ترك ما امر الله به ورسوله مما هو عنده اعظم من مجرد ترك ذلك المنكر. فالعالم تارة يامر وتارة ينهى وتارة يبيح وتارة يسكت عن الامر او النهي او الاباحة كالامر بالصلاح الخالص او الراجح او النهي عن الفساد الخالص او الراجح وعند التعارض يرجح الراجح - كما تقدم - بحسب الامكان فاما اذا كان المامور والمنهي لا يتقيد بالممكن: اما لجهله واما لظلمه ولا يمكن ازالة جهله وظلمه فربما كان الاصلح الكف والامساك عن امره ونهيه كما قيل: ان من المسائل مسائل جوابها السكوت كما سكت الشارع في اول الامر عن الامر باشياء والنهي عن اشياء حتى علا الاسلام وظهر. فالعالم في البيان والبلاغ كذلك، قد يؤخر البيان والبلاغ لاشياء الى وقت التمكن كما اخر الله سبحانه انزال ايات وبيان احكام الى وقت تمكن رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما الى بيانها. يبين حقيقة الحال في هذا ان الله يقول: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} ذلك ان الاخوة والاباء في الجنوب يكادون يجهلون فقه التعارض هذا والازدحام الذي يحصل احيانا بين الواجبات ونعارض الحسنات والسيئات.....اي ببساطة عندهم اسود وابيض فقط ولكن الاخوة في الشمال حصل معهم انهم يريدون القول للجنوبيين انه لم يعد هناك اسود صافي وابيض صافي ولكنها مخضرية بين السواد والبياض مطلقا ....اختلاط الحلال بالحرام والحسنات بالسيئات والخير بالشروعليكم ايها الجنوبيين ان تروضوا اعينكم على تقبل هذه النمطية من السلوك الاجتماعي والاداري والثقافي وحتى الديني..وهو ما يعبر عنه الاخوة في الشمال بعجز وفشل الاخوة في الجنوب خاف الاخوة والاباء في الجنوب لانهم يرون بأمكانية ان تكون حياة يتميز فيها السواد من البياض ففكروا بالاعتزال - الانفصال- وهو مطلب حكيم باعتبار ان ذلك سنة من سنن الله تعالى الكونية والشرعية الحتمية ....ونحن نرى انه لاخيار الا الخيار الاول الاصطلاح والاتفاق مع الوطنيين الشماليين بحصر حدود هذه المخضرية ولجمها بمحكمات النصوص العقلية والنقلية كما يقرر ذلك الامام ابن تيمية الخيار الثاني انفصال الجنوب باعتزالية منفصلة بدولة واضحة يتميز فيها الاسود من الابيض عبر قوانينها وانظمتها حتى يقتنع الشماليين بأمكانية التحول الى هذا الحال اننا نبحث عن مرجح يرجح لنا احد الاحتمالين ومستعدين للتحالف معه بأذن الله تعالى |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:36 AM.