قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5429 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19465 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9205 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 15742 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9026 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8913 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9007 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8660 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8906 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8940 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 02-26-2009, 10:43 PM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 474
افتراضي تجمع يمني شمالي يعلن تاييدةلأستقلال الجنوب

عبد الباسط الحبيشي: إذا أراد أخوتنا في الجنوب فك الارتباط فسنقف الى جانبهم (الثلاثاء 24 فبراير - شباظ 2009)
إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها .
الطيف - صنعاء - افاق
1
قال الكاتب والناشط السياسي اليمني عبد الباسط الحبيشي إن نظام الرئيس علي عبد الله صالح لا يملك القرار السياسي للبلاد على المستوى المحلي. ورأى الحبيشي في حوار خاص مع موقع "آفاق" أن الطريقة المثلى لحل الأزمة السياسية في اليمن تكمن في رحيل الرئيس ليتمكن الشعب من العيش في أمان واستقرار, وعن الوضع الجنوب قال الحبيشي "شارعنا في الجنوب قد حسم أمره في فك الارتباط وإذا كان هذا هو خيار أخوتنا في المحافظات الجنوبية فسنقف معهم وبالتالي لا تعنينا ولا تعنيهم هذه الانتخابات لأنه إذا لم تكن تعنينا إرادة الشارع الجنوبي فلا يمكننا الحديث عن شعب واحد".

وأكد الحبيشي على حاجة اليمن إلى ثورة تغييرية شاملة "تبدأ من رأس الهرم حتى أصغر موظف لكي تعاد لثورة سبتمبر وأكتوبر ألقها وتوهجها وأهدافها التي لم تتحقق حتى هذه اللحظة".

وفي مايلي نص الحوار:
آفاق: لنبدأ من آخر عمل قمت به بالتعاون مع مجموعة من المثقفين والسياسيين اليمنيين في الداخل والخارج وهو الموقف السياسي المسمى (خلاص) حدثنا بإيجاز عنه وعما أردتم القيام به ومن خلاله ومدى تفاعل الاوساط اليمنية معه حتى الآن؟
الحبيشي: الموقف السياسي المسمى (خلاص) تم تبنيه من قبل مجموعة يمكن أن نسميها في هذا السياق (مجموعة خلاص) بشكل مؤقت إختصاراُ للحديث حيث أنها دشنت جهودها بالتوقيع على الموقف السياسي المذكور في سؤالك والذي خرج معها من رحم المعاناة والمأساة اليمنية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وهذه المجموعة في الحقيقة تمثل أكثر من العدد المذكور بقائمة الأسماء والذي يتعاظم يوماً عن يوم وهذا دليل على أن خطابنا لقي تجاوب واسع من الشارع اليمني الذي ننتمي إليه ونمثله مع كل الفرقاء في هذه المجموعة بما في ذلك الذين يطالبون بالإنفصال وهذا دليل أخر على أنه بالإمكان معالجة المشاكل اليمنية من منظور وطني شامل. وإذا قرأت فقط لبعض المذكورة أسمائهم ، ستجد نفسك أمام المشهد اليمني المعاصر بكل فصوله وحلقاته وستجد أيضاً أن الجميع يعزف اللحن الحزين كل بآلته الموسيقية المنفرده (الصولو) فتجد الأصوات مشتتة ومبعثرة ومهدورة، لكنك لو تخيلت أن كل هذه الأقلام المتنوعة عبارة عن آلات موسيقية تعزف بشكل جماعي ستجد نفسك أمام سيمفونية أقل ما يمكن أن يقال عنها من الروائع العالمية التي سيكون لها دون شك تأثير وشأن في محيطها المحلي فضلاً عن الإقليمي وستعمل على رفع مستوى الإحساس والإدراك بجسامة المشكلة وبالتالي المحاولة للخروج منها.

أما إذا طبقنا هذه النظرة على كل الغيورين والمخلصين في عموم الساحة اليمنية سنجد أننا أمام قوة تغييرعارمة لايمكن الاستهانة بها لاسيما إذا إشتركت في هذا العزف الجماعي القوي والمترابط. لهذا نفسر لماذا يتم ضرب أي تجمع أو تكتل أو حزب في وطننا حتى ولو كان على مستوى الأسرة الواحدة.

والجواب على الشق الثاني من سؤالك أنه ليس لدينا برنامج سياسي أو تنظيمي ولسنا حزب أو تنظيم وليس من أهدافنا الوصول إلى السلطة كما ذكر الموقعيين على الموقف السياسي (خلاص) أو كما سأطلق عليهم في بقية هذا الحوار (بمجموعة خلاص) لكننا معنيين بالازمة القائمة ومن حقنا البحث والتشاور والتجمع والاتصال والاتفاق على خطاب وطني لما من شأنه إنقاذ البلاد ولا ندعي بإمتلاك إمكانيات أو قدرات خاصة للزعامة أو حتى فكرة الوصول إليها لأن هذه ليست قضيتنا.

لكننا بالمقابل نمتلك برنامج ومشروع وطني ونعرف معرفة أكيدة أن اليمن بحاجة ماسة إلى مثله ولاشك بأن هذا المشروع بحاجة إلى عمل سياسي من نوع مختلف عن ما هو متعارف عليه تقليدياً لأن العدو الذي نواجهه أيضاً عدو له شكل المكعب الغير محدد الزوايا لذا فهو عدو من نوع خاص يطور من نفسه وإمكانياته بإستمرار ويرتدي الوانه وأشكاله التمويهية بحسب التطور البيئي والخارجي الذي يعيش فيه ليعيد إنتاج وتجديد نفسه بما يلائم المتغيرات ومتطلباتها.

كما أنه يفهم أن إستمراره في الحكم يعتمد على تشتيت كل الجهود الرامية للإصلاح ويدرك أن وجوده لا يستقيم مع النهضة الحقيقية في كل مجالات الحياة لكل الناس لا سيما العلم والتعليم أو إزدهار الناس ورفاهيتهم. بإختصار إنه لا يستطيع أن يعيش خارج دائرة الطفيليات التي تعتمد في بقائها على إمتصاص دماء مجتمع فقير ومريض ومتخلف لذا فهو يعمل على تكريس كل هذه العوامل حتى يصبح حسب إعتقاده ومخيلته في زمن ما يمتلك الجاهزية التي يفتقدها حالياً لإدارة مجتمع نهضوي مزدهر وهذا في إعتقادي من الصعب الإتيان به في ظل عقلية تحكمها هذه المعايير العقيمة والمتخلفة.

لذا ما أردنا القيام به هو توسيع دائرة العمل الجماعي ، دائرة العزف الجماعي ، وليس (الصولو) المنفرد ليتمكن العالم بأسره من سماع سيمفونيتنا الحزينة التي لم ينتبه لها خلال الثلاثة العقود الماضية. نريد أن نلفت إنتباهه إلى مجتمع يمتلك كل المقومات الحضارية والتاريخية ولديه من الثروات البشرية والماديه ما يؤهله العيش الطيب في أحضان القرن الواحد والعشرين وليس في عصر الفوضى والعبودية للقرون الوسطى وفوق هذا وذلك لديه مشروع وطني حضاري وهذا هو بيت القصيد. وقد وجدنا تجاوباً وتفاعلاً كبيرين لهذا الخطاب الذي يحصل لإول مرة من قبل مختلف الأوساط اليمنية التي فقدت ثقتها بالأعمال السياسية االتقليدية والنمطية الساعية لتحقيق مصالح أنانية من خلال قيامها بمشاريع ترقيعية صغيرة ومؤقتة.

آفاق: بحكم تواجدكم في أمريكا كيف تتعاطون مع القضايا اليمنية وهل لديكم جهود محددة لإيصال هذه القضايا للمنظمات الأمريكية وصانع القرار في واشنطون ؟
الحبيشي : إن مشاهدة الصورة العامة للمشهد اليمني من خارج الوطن تكون أكثر بروزاً ووضوحاً من رؤيته عنها في الداخل مع فقداننا بالتأكيد لعبق المعاناة ورؤومة الأحضان الدافئة أضف إلى ذلك قسوة الحنين المشوبة بالحسرة على إهدار وطن حُرمنا منه عنوة لذلك نتعاطى مع الأحداث اليمنية بإهتمام وحرقه وألم مضاعف عنها لو كنا في الداخل فنحاول التعبيرعن هذا الإحساس بشتى الطرق.

أما من حيث أن لدينا جهود لإيصال قضايانا للمنظمات الأمريكية وصناع القرار في واشنطن أود أن ألفت إنتباهك إلى أن المنظمات الأمريكية ترصد تطورات الأحداث أكثر منا بحكم عملها المتفرع والمتخصص في مختلف الشؤون الدولية وهي تقوم بجمع المعلومات ودراستها وتحليلها لتقدمها لصانع القرار الذي يبني على أساسها سياساته الدولية وليس لتقديم المساعدة أو التخفيف من معاناة هذا او ذاك من الشعوب إلا عندما يرى مصلحة حقيقية من تدخله في هذا الشأن أو ذاك من القضايا.

ونحن بحكم وجود بعضنا في أمريكا أو أوروبا لابد لنا أن نستفيد من الوسائل المتاحة مثل وجود المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها لكننا لسنا معنيين بالإتصال المباشر بصانع القرارالامريكي فلسنا عملاء لإحد وما يعنينا هو الشأن الداخلي لبلادنا كما أننا لا نرى وجود طائل من القيام بمثل هذه الإتصالات لمعرفتنا لما تؤول إليه في أحيان كثيرة من تحويل قدراتنا إلى عتالة أو رافعة يتم إستغلالها لمصالح لا تخدم المصلحة الوطنية، والنماذج أمامنا كثيرة وواضحة بيد أننا على صلة مستمرة بمختلف المنظمات الامريكية والوسائل الإعلامية الذين يقومون بترجمة كل ما نقول ونكتب في العلن لكن البعض بحكم الفضاء المفتوح يقوم بإستخدام ما نعبرعنه كمجس يقيس من خلاله قدراتنا الذاتية على التعبير التي تعني لهم الكثير في تحليل أدواتنا وإمكانياتنا التي قد تصل [من وجهة نظرهم] في يوم ما إلى مرحلة النضوج التي تزودنا بالقدرة على الخروج من القمقم المغلف بإصفاد الأسترخاء والتواكل إلى العمل لصناعة التغيير. لكننا لا نعول على ذلك لأننا ندرك أن أي تغييرلابد أن يكون اولاً له أدواته ومقوماته الحقيقية في الداخل بشكل أساسي ، وإذا كان لابد من وجود (عتالة خارجية لصناعة التغيير) فلابد أن تكون هذه العتالة للمصلحة الوطنية الخالصة وليس العكس.

آفاق: تردد إعلامياً عدم تجاوب من قبل الرئيس الأمريكي الجديد أوباما مع طلبات اليمن لزيارة الرئيس اليمني لواشنطن مامدى دقة ذلك بنظرك وأي أسلوب تتوقع أن يتخذ أوباما مع النظام اليمني على مختلف الصعد بما فيها الإرهاب ؟
الحبيشي: لا شك أن لدى الرئيس الأمريكي الجديد ملف متكامل عن القضايا اليمنية وتشعباتها ومشاكلها وبالتالي ربما يكون قد بنى تصور كامل عن الطريقة المثلى التي يمكن من خلالها التعامل مع النظام اليمني.

وتفيد مصادرنا الموثوقة حول زيارة صالح أنه جرت محاولات لإستغلال حضوره إلى دورة الأمم المتحدة في سبتمبر القادم المنعقدة في نيويورك ليلتقي بالرئيس أوباما لكن الإدارة الأميركية إعتذرت عن ذلك.

وبحسب معرفتنا أن الرئيس اوباما رجل براجماتي بمعنى أنه إذا لم يكن لدى من يريد مقابلته أجندة عمل هامة جداً تستدعي ذلك فلن يقابله لمجرد إشباع طقوس بروتوكولية. ملفات الإرهاب رغم أهميتها لدى الإدارة الأمريكية الجديدة وتجدد قضية تفجير السفينة Uss كول وإجتماع الرئيس أوباما بأسر الضحايا مؤخراً إلا أنها لم تعد تحتل الأهمية السابقة لديها. بالإضافة إلى إنشغاله حالياً بملفات غاية في ألاهمية منها إستكمال ترتيب أوضاع إدارته الجديدة التي كانت بمثابة الرد الديبلوماسي لعدم الموافقة بإستقبال صالح ، ثم قضايا الإقتصاد الداخلية الصعبة وغيرها من الملفات الثقيلة.

أود التنويه بإن الرئيس أوباما بدأ رحلته السياسية كقائد إجتماعي لذلك فهو يؤمن بالقوى الإجتماعية وقدرتها على التغيير في الداخل ، وخارجيا يهتم بالتشاور والتحاور مع الممثلين الحقيقيين لشعوبهم ، من هنا تكتسب مجموعة (خلاص) أهمية خاصة في هذه المرحلة بالذات وينبغي علينا جميعاً وعلى كل يمني يهمه مصلحة وطنه أن ينتهز هذه الفرصة ليجد لنفسه مكان في إطار تجديد هذه المبادرة الوطنية الخالصة (خلاص) والمساهمة في بنائها وهي مسؤولية كبيرة لا تعفي أحداً ولا توجد صعوبة في الوصول إليها فعنواينها، وهذه مناشدة صادقة وأمينة لكل اليمنيين نؤكد فيها أن الغطاء الخارجي السابق لنظام صنعاء يتلاشى وأصبح الظرف مناسباً للخلاص وإحدى الطرق المؤدية لهذا الخلاص هو (خلاص) عن طريق العمل الجماعي الجاد المبني على التواصل بين أصحاب قضية مشتركة وهدف مشترك ونشير إلى أن إستخدام حق الفيتو الأمريكي ضد الثورات الوطنية الشعبية السلمية المطالبة بالإنعتاق من الظلم والإستبداد والدكتاتورية والإحتلال المقنع بالوطنية يسير إلى زوال.

آفاق: كيف تقرأ الأزمة اليمنية الراهنة وكيف تنظر إلى إنكار الرئيس اليمني لها وقوله بأنها لا توجد إلا في رؤوس أصحابها ؟
الحبيشي: الأزمة اليمنية الراهنة لا يمكن أن نصفها بأزمة ، بل هي كارثة بكل المقاييس لأنها تحولت إلى مرض وبائي مُعدي وأكبر وأهم ضحاياه هو الشعب اليمني وقيمه الأصيلة وأخلاقه الحميدة. لذلك لا يمكن حل هذه الكارثة بشكل ترقيعي أو تلفيقي بل ينبغي إقتلاعها من الجذور وهذا يتطلب إرادة شعبية جماعية وعمل دؤوب ومثابر وليس عمل فردي والغيث يبدأ بقطرة.

أما من حيث إنكاره من وجود أزمة فهذا شيء طبيعي وليس المطلوب منه الإعتراف بها لأنه هو من يمثل الأزمة بل هو الأزمة بذاتها. وجوده على رأس هرم السلطة هي الكارثة بعينها. أما كونها موجودة في رؤوسنا فنوافقه على ذلك لأنها تفاقمت بشكل لم يستطع الواقع المعاش تحملها فأنتقلت هواجسها وهمومها ومعاناتها إلى رؤوسنا ورؤوس أبنائنا وبناتنا ومستقبلهم. والطريقة لحل هذه الأزمة هو رحيله عنا ليتمكن الشعب اليمني أن يعيش في أمان وإستقرار كمطلب أساسي.




آفاق: الرئيس اليمني قال بأن تأجيل الانتخابات النيابية المقرره في إبريل المقبل يعني الاعتراف بوجود أزمة وطنية في البلاد مارأيك بهذا الربط وهل تعتقد أن الرهان بات على مضي الأنتخابات من عدمه ؟
الحبيشي: وهاهوذا من ناحية أخرى يعترف بأنه لا يريد أن يعترف بأنه هو الأزمة لكن ما يسعى إليه في هذا السياق هو عكس ما يُصرح به كون تأجيل الانتخابات النيابية بالنسبة له في هذه المرحلة بالذات مسألة مصيرية لكنه يتهرب من إعلانها من جانبه لكي لا يعترف للآخرين أن وجوده يشكل أزمة فعليه خانقة لذا فهو يعمد على محاصرة اللقاء المشترك في زاوية ضيقة حتى لا يجد متسع من الوقت يكفي لإعداد نفسه للإنتخابات فيضطر إلى طلب التأجيل ثم يعلن هو أنه نزل عند رغبة المعارضة في فكرة التأجيل وذلك لكي ينقذ نفسه من إنتخابات فاشلة معروفة نتائجها سلفاً.

ولاشك بأن هناك رهان كبير على مضي الانتخابات من عدمها لكن الخلاف ينصب حول إقامتها بالطريقة التي يريدها الحاكم أم بغيرها. هو يريد نتيجة إنتخابات يعيد من خلالها إنتاج نفسه ليتمكن إما من تصفير العداد أو التمهيد للحكم الوراثي من خلال الأغلبية المريحة التي يُصرعلى تأمينها من خلال الانتخابات البرلمانية القادمة لكنه وجد أنه من الصعوبة بمكان تحقيق ذلك في هذا الظرف بالذات بسبب أزمة أهلنا في الجنوب فعمد إلى المراوغة والمناورة والمماطلة والتسويف على حساب الإستحقاقات الأنتخابية الوهمية.

الموضوع هنا في حقيقة الأمر ليس مسألة المضي أو تأجيل الإنتخابات. لعبة الانتخابات ولعبة الشكل الهامشي للديمقراطية بالطريقة التي يمليها الحاكم على الشعب اليمني باتت مملة وقميئة. إستخدام هذه الاساليب الإنتهازية والرخيصة في العملية الديمقراطية أساءت إلى الديمقراطية نفسها كعملية سياسية كما أسأت لليمن وشعبها بل وأسأت أيضاً لكل الشعوب العربية لا سيما في الدول المجاورة التي أرادت أن تحذو حذو اليمن إبان تحقيق إعادة الوحدة اليمنية أو فكرت في يوم من الأيام أن تتخذ النهج الديمقراطي كخيار سياسي.

نحن قدمنا للأسف نموذجاً سيئاً للغاية سوأً على مستوى الوحدة أو على المستوى الديمقراطي وساهمنا بقصد أو بدون بقصد في تكريس الديكتاتوريات العقيمة على مستوى المنطقة بإسرها.





آفاق: هل تتوقع تأجيل الانتخابات أو استمرار مقاطعة المشترك وهل تعتقد أن الجنوب سيكون حاسماً في هذه القضية ؟
الحبيشي: كما ذكرت سابقاً القضية لم تعد قضية إنتخابات لا معنى ولا قيمة لها سواء تمت بموعدها أو تأجلت. نبض الشارع اليمني يؤكد رفض الإنتخابات ومقاطعتها. لذلك ينبغي على كل التنظيمات السياسية أن تتبنى خيارات الشعب وليس خيارات الحاكم. هذا هو دور المعارضة. معارضة السلطة وليس معارضة الشعب إن كانت حقاً تمثل الشعب وهذا الرفض لا يقتصر فقط على الانتخابات النيابية بل والرئاسية والمحليات أيضاً.

لكننا نجد مع ذلك أن الترتيبات للإنتخابات أو تأجيلها قائمة على قدمٍ وساق في تحدٍ صارخ على تزوير الإرادة الشعبية رغم أن دخول صالح لوحدهِ في الانتخابات القادمة سيكون بمثابة إنتحار سياسي. أما من حيث مقاطعة المشترك فهذا يعتمد بدرجة أساسية على قدرة قيادات التجمع اليمني للإصلاح على الصمود أمام الإغراءات التي يعرضها الرئيس عليهم (وهذا مستبعد) رغم وجود بوادر لشق المشترك لأن الاشتراكي لايمكن له إلا أن يقاطع الانتخابات في ظل مقاطعة شعبنا في الجنوب إذا أراد أن يحافظ على بقاء كيانه.

أما التنظيمات الاخرى في المشترك فهي منقسمة بين المشترك والإصلاح وبعضها منساق خلف المؤتمر بسبب قياداته المتهاوية التي لا تمتلك قرارها المستقل ككيان حزبي لكن الأهمية مع ذلك لا تكمن فقط في الاعلان عن مقاطعة الانتخابات إيجابياً فحسب بل في رفض تأجيلها أيضاً.

نحن الموقعين في بيان خلاص نقول بكل وضوح أن مقاطعة الانتخابات هي ضرورة وطنية والمشاركة فيها خيانة للوطن أما الموافقة على التأجيل فهي مرفوضة لأنها بمثابة (كأنك يابو زيد ماغزيت) لأن الهدف من التأجيل هو كسب مزيد من الوقت والدخول في مناورات ومهاترات جديدة للدفع بالوطن إلى الكارثة المحققة.

لكن يبدو أن شارعنا في الجنوب قد حسم أمره في فك الإرتباط وإذا كان هذا هو خيار أخوتنا في المحافظات الجنوبية فسنقف معهم وبالتالي لا تعنينا ولا تعنيهم هذه الإنتخابات لانه إذا لم تكن تعنينا إرادة الشارع الجنوبي فلا يمكننا الحديث عن شعب واحد فضلأ عن دوله واحدة لذا على المشترك أن يقف مع الشارع في الجنوب وعدم الوقوف معه يثبت أن النخبه السياسة الممثله بالاحزاب السياسية منفصلة عن الشارع وبعيده كل البعد عن همومه وقضاياه وحياته اليومية لذا فعدم الإعتراف بهم مسألة شرعية.

أما في حالة إصرارالحاكم على دخول الإنتخابات فليتفضل وإذا أراد أن يؤجل فليعلن تأجيلها بنفسه وهو أقدر على ذلك أما الذين ينتمون إلى اليمن ومصلحتها لا ينبغي مطلقاً أن يشاركوا بإسم الشعب اليمني لتقديم الوطن اليمني لذبحه مجدداً وليتفضل لمواصلة حكم البلاد كما يريد طالما أننا غير قادرين على ردعه في الوقت الحاضر لكن لا يحق لنا أن نمنحه علاوة على ذلك الصلاحية المطلقة لسلخ وسحل شعبنا وبلادنا بأسمائنا وأن نقدم له صك البراءه أيضاً بأيدينا. فالذين يقومون بدفع الناس إلى المشاركة في الإنتخابات من أعضاء المشترك لا يمكن أن يكونوا حقيقةً إلا شركاء في جريمة الإتفاق على بيع البلاد والتنكر لكل نضالات وتضحيات الشعب اليمني.






آفاق: ماهو تقييمك لأداء الحراك السلمي الجنوبي والتنظيمات الجنوبية في الداخل والخارج ومواقف رموزهم التاريخيين وصمت بعضهم؟
الحبيشي: أولاً أحب أن أنوه بأن الحراك السلمي لأهلنا في الجنوب في الداخل أو الخارج هو عمل نضالي وطني يهم كل يمني وهو وليد لمعاناة وآلام شعبنا والرموز التاريخيين هم رموزنا جميعاً لذا ينبغي على قادة الحراك السلمي أن يبذلوا مزيد من الجهد في توحيد الصفوف وتكريس مبادئ التصالح والتسامح بشكل أعمق وتحديد العدو بشكل أدق لكي تثمر الجهود الوطنية ولا تتشتت فنحن نمتلك تركة ضخمة من الخبرات في العمل السياسي فعلى الجميع الاستفادة منها وتعزيزها بتجارب رموزنا التاريخيين بل والاستفادة من كل المتعاطفين ونحن واثقين أن نضالات الحراك ستؤتي أكلها عن قريب إنشاء الله إذا تم تحديد الأهداف بدقة مع العلم أن الوحدة اليمنية أحد أهم وأكبر الضحايا التي تم سرقتها فينبغي أن يتحمل وزر نهبها وإجهاضها من إنقلب عليها وعلى دستورها وإتفاقياتها في حرب 94 فلماذا نحمل أهلنا في الجنوب مسؤولية ما أفسده الآخرون وهم الذين قدموا دولة وأرض ودماء في سبيلها وإذا أردنا الحفاظ عليها فلنهِبُ جميعاً لنصرتهم فلن يفيدنا البكاء على الاطلال بعد ذلك. العرب اليوم يعيشون أسوأ مراحل الإنكسار والعجز بسبب سياسات الأنظمة القطرية الضيقة المكرسة لتفتيت ومصادرة القرارات المصيرية ، من أجل مزيد من التشظي وتحويلهم إلى كانتونات صغيرة ليسهل إلتهامهم الواحد تلو الاخر في الوقت الذي يتجه بقية العالم إلى التكتلات الكبيرة الضخمة من أجل مزيد من الحماية والقدرة على المنافسة.

نأتي نحن اليوم لننظر بعين المتفرج على ما يحدث ليمننا جنوباً وشمالاً من تمزق وعبث لكرامتنا ومقدراتنا. نعم الوحدة هي عزة وكرامة اليمن شئنا أم أبينا لكنها في الوقت الحاضر تعيش في أزمة شديدة بسبب الاحتلال القائم من قبل سلطة فاشية مغتصبة للحكم في جنوب وشمال اليمن ينبغي على الجميع مناهضتها ليتسنى لنا جميعاً العيش بكرامة وأنسانية ما لم فإنقاذ جزء كبيرمنها أفضل وأشرف لنا من خسرانها كلها.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة