بيان عن دورة اللجنه المركزيه للحزب الاشتراكي

[صوت الجنوب]

بيان عن دورة اللجنه المركزيه للحزب الاشتراكي


بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
تدارس عدد كبير من اعضاء اللجنه المركزيه يوم 22/2/2006م وخاصه الذين انسحبوا من الجلسه الاخيره من الدوره الثانيه للجنه المركزيه وتحفض اخرين على الطريقه التي اتبعت في مصادرة حقهم في الحديث بصدد مشروع البيان الختامي والقرارات الصادره عن هذه الدوره .اصدار هذا البيان لأجلأ الحقيقه وازالة اي التباس حول دورة اللجنه المركزيه وذلك على النحو التالي:-
لقد حرصنا على تأمين نجاح الدوره الثانيه للجنه المركزيه وتوفير الاجواء والمناخات المناسبه لتحقيق النتائج الايجابيه المتوخاه منها وبما يؤمن تعزيز وحدة الحزب وتماسكه على قاعدة وثائق وقرارات المؤتمر العام الخامس وتجسيد مضامينها في سياق الممارسه العمليه . بيد ان الامور سارة باتجاه مغاير لذلك وخاصه عند عرض مشروع البيان الختامي والقرارات والتوصيات والتي اظهرت بجلأ نفور البعض من ممارسة الديمقراطيه في حياة الحزب الداخليه ومصادرة حق الاعضاء للتعبير عن ارائهم بصدد البيان الختامي و القرارات والتوصيات والتي جاء بعضها مخالف تمامآ لمناقشات الاعضاء والادهى من ذلك اسقاط فقره من البيان الختامي تتعلق بتكليف المكتب السياسي والامانه العامه بالحوار مع السلطه والمؤتمر الشعبي العام بصدد تصفية اثار حرب صيف 94م واصلاح مسار الوحده بعد مصادقة من تبقأ من الاخوه اعضاء اللجنه المركزيه في قاعة الاجتماع وهي ظاهره غير مسبوقه تتعارض مع التقاليد الحزبيه العريقه التي اكتسبها حزبنا طوال تاريخه الطويل ,وبينت من جانب اخر ميل البعض باتجاه تحجيم دور اللجنه المركزيه والانتقاص من مهامها ومسؤلياتها كا اعلى هيئه للحزب مابين المؤتمرين كما هو منصوص عليه في وثائق الحزب البرنامجيه واختزال الامر في مجموعه صغيره معينه من الافراد.
ان القضيه الرئيسيه التي استاثرت بالنصيب الاكبر من مداولات ومناقشات اعضاء اللجنه المركزيه في دورتها الثانيه وعلى مدار خمسة ايام متتاليه تركزت على مشروع برنامج الاصلاح السياسي الوطني المقدم من قبل احزاب اللفاء المشترك وهي نابعه من حرصنا الاكيد على تعزيز اواصر العلاقه القويه بين اطرافه وعلى نحو يضمن الارتقاء باليات عمله وفعل تاثيره على الصعيد الوطني بصوره اقوى وانجح ويرتقي بمهامه الى مصاف التحديات الكبيره التي يواجهها الوطن ويسهم بفعاليه مع سائر القوى الوطنيه الاخرى على امتداد الساحه الوطنيه كلها لأخراج البلد من النفق المظلم واوضاعها المأزومه . ومع تسليمنا واقرارنا بان هناك بعض الجوانب الايجابيه التي تضمنها مشروع برنامج الاصلاح السياسي لاحزاب اللقاء المشترك ولم نتعامل معه بصوره عدميه لكن المشروع شابه الكثير من القصور والنواقص وغض الطرف عن قضايا جوهريه ماكان لها ان تغيب عن معديه ويتصدر مقامها الاول تجاهل تناول قضية الوحدة اليمنيه وحدة 22 مايو السلميه الديمقراطيه التصالحيه ومشروعها الوطني الديمقراطي التحديثي والشراكه الوطنيه بين طرفي المعادله (شمال وجنوب) في تحقيق هذا المنجز الوطني التاريخي العظيم . كما انها لم تتعرض للازمات التي تلت اعلان قيام الوحده بسبب نكث الطرف الاخر باتفاقيات الوحده وما نجم عن ذلك من تداعيات افضت الى نشوب حرب صيف 94م المأساويه التي كانت الجنوب ساحتها الرئيسيه وتحويلها الى غنيمه من غنائم الحرب ولازال نهجها ونتائجها التدميريه الهائله التي قضت مضاجع ابنائها واثخنت جراحهم واثقلت كاهلهم بالمأسي والمعاناه الكبيره واستباحت كل شيى من مصادرة الارض والثروه وطمس هويته الوطنيه وتاريخه الوطني المجيد واعتماد سياسات اقصائيه تمييزيه ضد سكانها باقصئهم من وظائفهم مدنيه وعسكريه بدون مصوغ قانوني ونعتهم بالانفصاليه والعماله وهو الامر الذي ادى الى تاكل النسيج الوحدوي الوطني وتصدع جدار الوحده اليمنيه بسبب السياسات التدميريه التي دأب النظام على ممارستها وعدم الاذعان لصوت العقل والمنطق لمعالجة المشكله القائمه من خلال معالجة اثار حرب صيف 94م واصلاح مسار الوحده وكل الصراعات السياسيه السابقه.
ان ازمة الكيان الوطني والاجهاز على وحدة 22مايو التي اطيح بها في حرب 94 م لم يتناولها مشروع برنامج الاصلاح السياسي والوطني في مقدمته واهدافه واشير الى معالجة الاثار السلبيه لحرب 94م بصوره موجزه وخجوله دون تحديد مفرداتها التفصيليه وفيه اشارات افصح عنها البعض الاعتراف بشرعية حرب صيف 94 م.
وقد اكدنا على اهمية استيعاب القضايا الاساسيه التي عبر عنها المؤتمر العام الخامس في معالجة اثار الحرب واصلاح مسار الوحده وكل الصراعات السياسيه السابقه في مشروع البرنامج وقيام حكم محلي كامل الصلاحيات على اساس اقاليم او مقاطعات او مخاليف ومنحها القدر الكافي من الثروات والمصادر الماليه وتحقيق التناسب المطلوب بين مصادر الدخل المحلي ومصادر الدخل المركزي . وفي هذا السياق تجاهل مشروع البرنامج وثيقة العهد والاتفاق وثيقة الاجماع الوطني التي شاركت اطراف و احزاب اللقاء المشترك في التوقيع عليها مع الاحزاب السياسيه الاخرى . ان الحديث عن معانات سكان الجنوب لا يعني بان سكان المحافظات الشماليه يعيشون في نعيم وحياه رغده فالمعاناه والظلم غدة سمه عامة في الوطن كله بدون استثناء ولكن هناك ظلم اضافي يعاني منه الجنوب جرء حرب صيف 94 م الظالمه التي استعاضت عن وحدة 22مايو السلميه الديمقراطيه بوحدة 7 يوليو القائمه على الضم والالحاق والالغاء ونهب الاراض والثروه وتشطير النفوس والبشر كما ان استمرار السلطه في اشعال الحرائق في اكثر من مكان يعتبر امتدادآ طبيعيآ لحرب صيف 94 م التي لبدت سماء الحياه السياسيه بالغيوم وعكرة صفوة الحياه وكرست نهج القوة والالغاء. كما ان مشروع برنامج الاصلاح السياسي الوطني لم يتباول قضية المرأه بشكل كافي لتعزيز حضورها بشكل فعال في الحياه السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه ونيلها الحقوق كامله غير منقو صه. لكل هذه الاعتبارات اكدنا على اهمية استيعاب قضية معالجة اثار الحرب94 م واصلاح مسار الوحده لتطوير المشروع واثراءه بالمزيد من المقترحات البنائه وتوسيع دائرة الحوار الوطني مع الاحزاب والتنظيمات السياسيه ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعيه والتكوينات المحليه لاحراب اللقاء المشترك والاكاديميين ذوي التخصصات في المجالات السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه لاثراء وتطوير هذا المشروع وتشكيل اصطفاف وطني واسع وكبير حوله ليغدو بمصاف برنامج الاصلاح الوطني العام والشامل في البلاد وتحقيق التوازن المطلوب في الحياه السياسيه.
ان انسحابنا من الجلسه الاخيره من الدوره الثانيه للجنه المركزيه وتحفض اخرين للاسباب التي اسلفنا ذكرها لايعني باي حال من الاحوال انسحابنا من الهيئات المنتميين اليها فنحن اكثر حرصآ على تعزيز دور الهيئات واحترام حدود صلاحياتها واضفى الطابع المؤسسي على عملها وعلى نحو يضمن التنوع والتعدد في اطار الوحده ويزيد الحزب قوه ومتانه ومناعه وتآمين مواصلة مسيرته الكفاحيه على هدى قرارات ووثائق المؤتمر العام الخامس وبلوغ الاهداف الوطنيه المنشوده .
والله ولي التوفيق

[اسد الجنوب]

بيان مخضرية