هوية الشباب المؤمن في صعدة والحراك الجنوبي

[صالح العجمي]

هويةالشباب المؤمن في صعدة والحرا ك الجنوبي

--------------------------------------------------------------------------------

كانت صعده في بداية التسيعيينات منطقة مهجورة على عروشها من قبل الدولة ويحكمها القبائل بشكل رسمي ونظرا للتوسع القبلي والعادات والتقاليد التي غيرت حتى في العبادات وكافة نواحي الحياة
وكانت عائق كبير امام الدولة للسيطرة على المجتمع حتى من الناحية الثقافية والفكرية
استطاع قيادات الشباب المؤ من ان يطيحوا بكاهل الجهل ارضا وان يوطنوا الفكر والثقافة في صعدة
فمن خلال الحلقات الدينية الصغيرة في مجالس القا ت بعد العصر في التجمعات الشباببية في بعض المناطق استطاعت قيادات الشباب المؤمن ان توسع رقعتها في مناطق متعدده من خلال التاثير المباشر في سلوك الشباب وذلك بالروحانيات التي كانت تعد لثله من الشباب في الليل يتم فيها تذكير
الشاب باليوم الاخر ويجلب مجموعة من الشباب الى المقابر في الليل والموعظة في وسط المقبرة
والترهيب من يوم الحساب وان الدنيا دار فنا والاخرة دار بقاء الى اخره والاستعانه بالسيرة النبوية
وتاريخ اهل البيت عليهم السلام في العبادة
كان لهذا النهج التعليمي البسيط اثره البالغ في سلوك الشباب المتعطشين للدين والتدين ودفعهم
للقراءة والاطلاع والخروج للدعوة الى مناطق متعدده من المحافظة على نفقتهم الخاصة وكان ذلك
مايسمونهم بالمهاجرين تطورت الفكرة وقبلها المجتمع لما لمس لها من اثر بالغ في سلوك الناس
اليومي في المجتمع وكانت كلمة هؤلاء الشباب ا لمخلصين مقبولة في الوسط الاجتماعي
انظم لهذه التجمعات كثير من الشباب بفضل الدعوة المتواصلة من قبل قيادات الشباب المؤمن
وتطورت الفكرة الى ان يكون هناك مركز صيفي صغير ينظم اليه الشباب خلال الاجازة الصيفية
للقضاء على الفراغ واستغلال الاجازات الصيفية في العلم والتعلم ....الخ
وتطورت الفكرة الى ان شملت المحافظة و امتدت حتى قلب سنحان في صنعاء وبعض المحافظات ا لمجاورة لصعدة
تغير المجتمع الزراعي في صعدة الى مجتمع ثقافي و ديني وسياسي له كلمته وارادته وتفتحت عقول الشباب على الحياة وما يدور حولهم من فساد واستبداد بالسلطة والثروة وحصر العمل السياسي لفئة محدودة احتجزت الكرسي وحجبت الطرق المؤدية اليه بطرق غير قانونية وعندما تقرر موعد الانتخابات البرلمانية في عام 2003 كان للشباب دور بارز في المشاركة الانتخابية واختيار الشخصيات المتعلمة والواعية والتي تقوم بدورها الوطني على اكمل وجه والمناسبة التي تمثلهم في البرلمان ولكنهم قوبلو ا بردة فعل غير عادية و التي تجلت في الحرب على صعدة واغلاق المراكز العلمية والثفافية و اعتقالات الشباب من تلك الفترة وحتى الان في الجنوب لم يتحرك الحراك إلا لمقصد سياسي واقتصادي بعد تدهور االاوضاع المعيشية في الجنوب واستيلاء السلطة على مملتكات الجنوبين بعد حرب اربعة و تسعين
النقطة التي يلتقي فيها الشباب المؤمن في صعدة والحراك السلمي في الجنوب انه يوجد في السلطةعناصر فسادوافراد تستولي على الثروة والسلطة وتعتبر الاخرين اتباع وانصار في كل وقت لايمكن في اي وقت من الاوقات ان يصلوا الى السلطة ولو حصدوا الفوز في الانتخابات فانهم يكيدوا لهم ال مكيداتويفخخو ا مسيرتهم بالاتهامات وقد يشنو الحرب كما في صعدة ولو كانت الديمقراطية موجودة والتعددية الحزبية متوفرة فهي مجرد شعارات نرددها امام المجتمع الدولي فقط حتى نلمع صورة اليمنبالرغم اننا نعيش كابوس الامامية ولم تذهب اذا كان الامام يحي حكم اليمن عشرون عاما والامام احمد عشر ه اعوام فهذا الريئس حكم اليمن اربعون عاما تقريبا

والان ماهي مطالب الشباب المؤمن في صعدة والحراك السلمي في الجنوب والمعارضة بشكل عام
الشباب المؤمن في صعدة يطالب في الحرية الفكرية والسياسية والديمقراطية الفعلية
والقضاء على المفسدين الذين يتلاعبون بثروة البلاد واحلال السلم والسكينة والامن في كل بقعه من اليمن وعدم التعرض للمواطن بالسلاح من قبل السطة في اي موقف كان في مظاهرات اوغيرذلك ما لم يكن يؤدي الى قتل الغير
ولفت النظر الى مطالب اخواننا في الجنوب واعادة الحق الى نصابة والايمان الكامل بانهم من حقق الوحدة وان لهم الحق الاوسع في السلطة في مناطقهم الجنوبية اكثر من غيرهم
ويطالب الشباب المؤمن بلفت النظر الى ابناء محافظة صعدة والعناية الكا ملة لهم بغض النظر عن توجهاتهم الفكرية التي تعرضت مؤخر ا للتشوية والدعايات الاعلامية الظالمة والمجحفة ونحن من ابناء الزيدية وليس لنااي علاقة بالاثناء عشرية في ايران او العراق او لبنان ومصيرنا واحد
كأمة عربية بعيدا عن المذهبية والحزبية ونحن في اليمن وهو حق الجميع وليس من حق اي شخص
قائد او مواطن ان يثير الخلافا ت المذهبية والعرقية في اليمن
و هنا دعوة خاصة للرئيس على عبدالله صالح في اعادة النظر في مراكز الشباب المؤمن في صعدة
التي يجب ان يعاد فتح ابوابها في الاجازة الصيفية المقبلة بشكل موسع وعلى طريقتنا التي بنيناها
وتحت اشراف وزارة التربية والتعليم كما كان حتى لا يقتل الشباب الفراغ و يعود الجهل
من جديد لهذه المحافظة و المحافظات الاخرى فتتكبد الحكومة ويلات ال حروب في الاعوام القادمة
بسبب الاضظهاد والسياسة العقيمة لابناء الشعب والسلام

وويطالب ابنا ء الجنوب في العدالة والمساوة الاجتماعية في وممارسة الديمقراطية بفاعلية وليس كما تعودنا عليه في الاعوام الماضية واعادة ا لحقوق المسلوبة الى اهلها