رموزا ومشاهير في العلم والتجارة
كنا نود أن نحتفل بالعيد التاسع عشر لقيام الوحدة اليمنية في أجواء فرح وابتهاج وكنا نود أن لايشوبها أو يعكرها أي مظهر وأحداث مؤلمة وكنا نود أن نقرأ لكتابنا مقالات تألف بين القلوب وتبتعد عن السب والمهاترات . تقرب ولا تبعد تعطي كل صاحب حق حقه تقرأ التاريخ فلا تزيف ولا تجامل والتاريخ يكتبه معاصروه كما هو. قرأت للأستاذ فريد باعباد في نبأنيوز سؤاله للانفصاليين .أقول للأستاذ فريد أن من قصدتهم في سلطة الجنوب لم يكونوا يوما يؤمنون بتوريث أبنائهم او أقاربهم للسلطة ولم يفعل واحد منهم ذلك كما هو حاصل في حكم الديمقراطية الآن وقد لا يخفى عليك الآن أن كل أبناء من كانوا في حكم الجنوب أعطيت لهم مناصب ومنهم من لا يحمل مؤهلات. ثم يا أخي الحكم الشمولي لا يقتصر على الجنوب فالحكم في الشمال كان أسوء من الشمولية والآن ماذا تقول فيه الا تسمع عن مناصب أبناء المسئولين هل ندفن رؤوسنا في الرمال حتى لا نرى ولا نسمع أخي لعلك تتابع يوميا فضائياتنا وكل أحاديث وزرائنا كل خمس دقائق مديح وتطبيل للرئيس وكأنه لا يوجد رجل في اليمن إلا علي عبدا لله صالح وهذا لم يحدث لأي ملك أو إمبراطور في العالم فقط حدث لصدام حسين وكانت نهايته كما نعرفها ولتكن عبرة لكل ظالم وطاغية . أخي لما لا تسمي من قال أنا لست اشتراكيا وهو الأستاذ حيدر أبو بكر العطاس فهذا لا يعيبه فهو وطني منذ نعومة أظافره و شبابه وعربي قومي يعرفه المتابعون ولا عيب عليه أن اختلف في الرأي مع الآخرين كما أنت وأنا نختلف فيما نراه . أما الحزب الاشتراكي فلكل عضو فيه فضل في ترسيخ اسم اليمن في الجنوب العربي . فوالله لم يكن واحد من أبناء حضرموت قبل قيام جمهورية اليمن الديمقراطية يعترف أو يصدق نفسه انه سيكون يوما يمنيا وهذه حقيقة لا ننكرها أخي فريد ولنا عادات وتقاليد وثقافة قد لا تكون متطابقة مع الكثير من عادات وتقاليد تمارس في الشمال وهنا يسجل للحزب الاشتراكي هذا الانجاز العظيم أما من ارتكبوا المجازر فالكل شارك في مجزرة 86 وما قبلها والتي تشير إليها ومنهم من هم في السلطة الآن وكلنا نعرف من البادي في هذه المجزرة ولم يكن أي دور لمن تشير إليهم من البارزين الآن . ثم كيف وأنت كاتب يفترض أن تدافع عن حرية الرأي والصحافة تتهم صحيفة لها تاريخها قبل الاستقلال وقبل قيام الجمهورية العربية اليمنية بالكذب والهدم هل لالتزامها بحرية الرأي لكل من له رأي وحتى من هو مخالف لرأي ناشريها كما نقرأها فهذه الدميوقراطية كما نريدها ونتغنى بها أم الديموقرطية أن تكون الصحيفة بوقا كغيرها تنشر ما يوافق عليه رقيب السلطة . أخي فريد أراك تعيب على أبناء الأودية وأبناء البادية المنحدرين من الجبال كما تقول كيف لمثقف مثلك يقول هذا أليس في ذلك ما يفرق ومنطق مذهبي وعنصري من يحكم ويحمي البلاد أليس أبناء الأودية والبادية وهم من يشار إليهم بالذكاء إذا تثقفوا وهم رموز ومشاهير في العلم والتجارة وأنت العارف بذلك وهم رؤساء حكومات ووزراء في كثير من الدول هؤلاء هم أبناء الأودية والمنحدرات الجبلية أخي فريد قولك هذا لا يصح ولا يقوله من يحب وطن فهل تريدنا أن نصنف البلاد والعباد إلى سادة وعبيد فهل هذا مطلب المثقفين أو من يحب وطنه .
|