ماذا يجري للحضارة اليمنية؟

[صالح العجمي]

صعدة والسعودية
بما ان صعده محافظة حدودية مع السعودية ومخالفة فكريا حقيقة للسعودية والفكر الوهابي ركزت الدولة السعودية على تفكيك البنبية الاجتماعية للمحافظة في البداية وحينها استطاعت التدخل في شؤؤن اليمن من المذهب والعقيدة حتى وصلت الى ترسيم الحدود و مصادرت الاراضي اليمنية بطريقة قانونية وغير مرغوبةمن قبل السواد الاعظم في الشعب وكانت بداية تفكيك البنية الاجتماعية الغزو العقائدي من دماج ومحاولة السيطرة التامة خلال العقود الماضية ودعمهم لمن يمثلهم في اليمن
واستغلت الجهل الذي كان يعاني منه بعض الوافدين اليها من اليمن خصوصا الناس المهمشين في المجتمع ومن لم يكن له اي معرفة بالمذهب الزيدي و حضارة اليمن وتوجه للعمل في السعودية
وهو لا يزال في سن المراهقة استطاعت السعودية ان تنال من هؤلاء وان تدسهم في المجتمع اليمني و حولتهم ابواق لها ولكن لايشعرون بل لقد رجع البعض منهم بالتكفير بدلا من الهدايا وزيارات الاقارب والارحام حتى وصل الوباء الى ما الت اليه اليمن اليوم من التشتت الاجتماعي والفكري هذا اخواني وهذا زيدي وهذا سلفي بالرغم ان اليمن كان زيدي وشافعي ولم يكن هناك
اي فكر دخيل يشطب الاخرين ويكفر ويتهم
وصلت المرحلة الان الى تواجد الفئات المتشدده من الارهابيين والتفجيرات في اليمن واستهداف االاجانب تحت شعار الجهاد ولا ننسى الدور السعودي في دعم الانفصاليون في حرب اربعة وتسعين
ردة فعل لتمزيق اليمن وذلك لوقوفه مع الزعيم صدام حسين رحمة الله عليه الذي قال انه ارتكب
غلطا كبيرا في حياته بدخوله الكويت قبل الرياض وياليته دخل الرياض كان الخلاص مما تعرضت له
الامة العربية والاسلامية من هذا النظام الفاسد
لم يهداء لهؤلاء الشرذمة المدعومة من السعودية في اليمن بال من الحركة وتكريس الجهود للقضاء على الفكر الزيدي فكر محمد وال محمد صلى الله عليه واله وسلم وتمزيق المجتمع واثارة الفتن بين الاخ واخيه حتى حدى بهم الامر ان اشعلوا الفتنه بين القيادات العسكرية واهالي صعده
بعد مراحل طويلة وسنين عديدة من الترويج الاعلامي انهم من ايران وانهم عباد القبور وشيعة
لكي ينالوا منهم ولو بعد حين وتحقق جزء من رغبتهم وذلك للجهل الكامن في القيادة اليمنية
بما يجري حولهم من المحاولة للقضاء على الهوية اليمنية وسعودة اليمن من الدرجة الخامسة
بشرط ان يظل الفقر هو السحابة القاتمة على الشعب اليمني وان يكون خلية نائمة لا وجود لها في المجتمع العالمي وبشرط ان يكونوا عمال لديهم في الخليج يتجرعون الغربة على مدى الحياة ولا يكون لهم قائمة اقتصادية وسياسية تميزهم عن غيرهم
السؤال المهم هل استطاع هؤلاء بكل ما يملكونه من اقتصاد وعملاء واعوان داخل اليمن ان ينالوا من اليمن والفكر الاصيل والحضارة اليمنية ومجتمعنا
لقد تنبه اليمن وتنبه الشباب لما يدور خلف الكواليس ونهض الفكر الزيد ي من جديد واثبت وجوده
وقال للامة للعالم نحن هنا من جديد وفكرنا قام من جديد نحن لسنا جزاء منكم نحن امه ولنا كرامة وثقافة ودين ووطن وحق ولن يكون لكم يد علينا بثرواتكم بل عليكم اعادة ارضنا ونحن نكون في غنى عنكم

ولموقع صعدة الاستراتيجي والهام بالنسبة للسعودية وما تتمتع به صعدة من زراعة وقات وفواكة وتجار اسلحة وقبائل كبيرة وقوية ترفض ان تكون تحت الكفالة
وتابي الا ان تعيش في حرية وكرامة كانت المواد تصدر للسعودية بشكل يومي من القات حتى الاسلحة والخضروات والفواكة واستطاع الناس في صعدة ان يعيشوا في نفس مستوى الدولة الجارة
الارستقراطية بدون قيود فنسبة اليمنييون في السعودية من صعدة نسبة ضيئلة جدا لا تعد بالاصابع ومعظمهم يفضل الموت قبل الحصول على فيزة او كفالة لشخص اغتصب ارضه وحولها اقطاعيه و ملك
ومن هنا لم تهدا لها بال وهي تحارب الناس وتتهم بالعمالة الايرانية