سؤال صغير يتعرض لحادث مروري ؟؟؟

[عمار]

في ساعة متاخرة من ليلة البارحة ارتطمت بسؤال صغير كدت

أن أودي بحياته ، لولا أن مستوصف ( صوت الجنوب )

في نفس الحارة ، فسارعت بنقله إليه علي أن أجد بيطريا

( مناوباً ) متخصص في علاج الأسئلة المصدومة ( آخر الليل ) ؟؟

ولحسن الحظ تبين لي أن المستوصف مليئ بأخصائيين

من الدرجة الأولى ، و الأغلبية تحمل شهادة من جامعة ( الحجام يتعلم

في ظهر جدته ) ؟؟؟

كان السؤال الصغير ينزف بشدة ، مما جعلني في حالة

شبه هستيرية على بعض الأطباء ، والحقيقة عذري معي

فأهل السؤال فقدوا جميع أسئلتهم في حوادث مرورية مشابهة ،

والأدهى من ذلك أنهم فارقوا الحياة جميعا في هذا المستوصف ،

لا لشيء إلا لأن أخصائي التخدير يخطئ دائما في تحديد الجرعة

المناسبة لتخدير السؤال ( المصدوم ) مما يتسبب ذلك في القضاء عليه ؟؟؟


أحيط السؤال الصغير بعدد من الأطباء ، فسأله كبيرهم :

- ما اسمك يا صغيري العزيز ؟؟؟

قال السؤال الصغير بلهجة الخائف الضرير ، و المدنف الكسير :

- أنا سؤال صغير .

قال الطبيب و هو يلوح بــ ( الشاكوش ) :

- أعلم أنك سؤال صغير ، لكن السؤال عن اسمك وليس حجمك ؟؟؟

قال السؤال الصغير و قد بدأ يفقد وعيه جراء النزيف المستمر :

- أنا يا دكتور سؤال صغير كنت البارح ألعب وسط شارع ( الكيبرود ) جنب

عمود ( الماوس ) ، فجأة نقرني واحد بشدة ، و من شدة النقرة ( لصقني )

في كشك عمو ( جديد ) ، بعدها فقدت وعيي ولم أستيقظ إلا هنا ..


كعادة الأسئلة الصغيرة وشقاوتها ، كان السؤال الصغير يدافع ضحكته

وهو في غرفة العمليات ، وما ذاك إلا لأنه تأمل في حال الأطباء فوجدهم

بازياء مختلفة فأحدهم كان يحمل في يده ( مجرفة ) و آخر كان يلبس

قفازات ( مليّس ) ، و ثالث يرتدي مريال ( بنشري ) ، ورابع بيده طبشور

و كراسة تحضير ؟؟؟؟

لاحظ أخصائي التخدير شقاوة السؤال الصغير ، فما كان منه إلا أن ملأ

( دبة )التخدير بجرعة زائدة و صبها دفعة واحدة في جوف السؤال الصغير

حتى أنه من شدة ( الصب ) وسرعته أصابت الجرعة بعض الأطباء ففقدوا الوعي

و تمددوا على السرير بجانب السؤال الصغير ؟؟؟

لفهم أخصائي التخدير جميعا بكفن كبير أعد خصيصا للتكفين الجماعي ،

بعده مباشرة أضيأت ( اللمبة ) الخضراء معلنة انتهاء العملية .

خرج الأخصائي وهو ينزع الكمامات ( الفموية ) ، فأحطنا به جميعا قائلين :

- بشر يا دكتور ، بشر يا دكتور ؟؟؟

وضع يده على كتف أبي السؤال الصغير وربت عليه عدة مرات قائلاً :

- العملية نجحت و السؤال لقي حتفه ؟؟؟

صحنا به جميعا :

- لقي حتفه ؟؟؟

- نعم لقي حتفه ، أيش هي غريبة ؟؟ أول مرة تشوفوا سؤال يلقى حتفه هنا ؟؟؟

وبعدين أنتم زعلانين على السؤال الصغير بس ، ما كل الأطباء المشاركين

في العملية لقوا حتفهم معه كذلك ؟؟؟؟

- بس يا دكتور إصابة السؤال الصغير كانت خفيفة ، وليس من المتوقع أن

تكون خطيرة إلى هذا الحد ؟؟؟ وعلى افتراض أن إصابته كانت قاتلة فما

سبب وفاة الأطباء ؟؟؟

أزاح الطبيب النظارة عن عينيه بشدة قائلاً :

- يا ولدي أنت ما تفهم ؟؟؟ أنت ما تتأمل ؟؟ أنت ما تقرأ ؟؟؟

- يا دكتور أفهم أيش وأقرأ إيش ؟؟؟

- أنت ما قرأت على بوابة المستوصف أن التخدير ( جماعي ) ، فنحن حتى

تعم الفائدة قمنا بتعبأة المخدر في ( دبة ) رش زراعي ؟؟؟

- طيب يا دكتور وما الضرر على الأطباء من مرض المريض ؟؟؟

- ليس هناك ضرر ، كلما في الأمر أننا نخشى عليهم الانزعاج من جراء

صراخ الأسئلة المصدومة ، وبالتالي نقوم بــ ( رشه ) جماعية في غرفة العمليات

بشكل عام حرصاً منا على راحة الأطباء ، أما الأسئلة فمصيرها معروف مسبقا ؟؟؟؟


وقع الطبيب على شهادة إثبات الوفاة الجماعية ، ثم استلمتها منه بحرقة ،،،

وعند الباب لفتت انتباهي لوحة مكتوب فيها ( في الأسئلة الندامة ، و في المستوصف

مع السلامة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[شعيفان]

ينقل إلى القسم الأدبي

[عمار]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعيفان ينقل إلى القسم الأدبي

الحمد لله ..

هذا أهون مما توقعت ،

فقد توقعت أن ينقل إلى

منتدى ( جرائم ضد الإنسانية ) ؟؟؟

[شعيفان]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمار الحمد لله .. هذا أهون مما توقعت ، فقد توقعت أن ينقل إلى منتدى ( جرائم ضد الإنسانية ) ؟؟؟

موجود .. ومايصير خاطرك إلا طيب

[عمار]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعيفان موجود .. ومايصير خاطرك إلا طيب

بارك الله في أيامك ...

بوجودك ... الديمقراطية

تتجلى في أسمى مظاهرها ؟؟؟

[سيف الجنوب]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعيفان ينقل إلى القسم الأدبي

شعيفان مساء الخير ... فقط اسلم عليك ..
ابو ابداع

[نسر الجنوب]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمار في ساعة متاخرة من ليلة البارحة ارتطمت بسؤال صغير كدت أن أودي بحياته ، لولا أن مستوصف ( صوت الجنوب ) في نفس الحارة ، فسارعت بنقله إليه علي أن أجد بيطريا ( مناوباً ) متخصص في علاج الأسئلة المصدومة ( آخر الليل ) ؟؟ ولحسن الحظ تبين لي أن المستوصف مليئ بأخصائيين من الدرجة الأولى ، و الأغلبية تحمل شهادة من جامعة ( الحجام يتعلم في ظهر جدته ) ؟؟؟ كان السؤال الصغير ينزف بشدة ، مما جعلني في حالة شبه هستيرية على بعض الأطباء ، والحقيقة عذري معي فأهل السؤال فقدوا جميع أسئلتهم في حوادث مرورية مشابهة ، والأدهى من ذلك أنهم فارقوا الحياة جميعا في هذا المستوصف ، لا لشيء إلا لأن أخصائي التخدير يخطئ دائما في تحديد الجرعة المناسبة لتخدير السؤال ( المصدوم ) مما يتسبب ذلك في القضاء عليه ؟؟؟ أحيط السؤال الصغير بعدد من الأطباء ، فسأله كبيرهم : - ما اسمك يا صغيري العزيز ؟؟؟ قال السؤال الصغير بلهجة الخائف الضرير ، و المدنف الكسير : - أنا سؤال صغير . قال الطبيب و هو يلوح بــ ( الشاكوش ) : - أعلم أنك سؤال صغير ، لكن السؤال عن اسمك وليس حجمك ؟؟؟ قال السؤال الصغير و قد بدأ يفقد وعيه جراء النزيف المستمر : - أنا يا دكتور سؤال صغير كنت البارح ألعب وسط شارع ( الكيبرود ) جنب عمود ( الماوس ) ، فجأة نقرني واحد بشدة ، و من شدة النقرة ( لصقني ) في كشك عمو ( جديد ) ، بعدها فقدت وعيي ولم أستيقظ إلا هنا .. كعادة الأسئلة الصغيرة وشقاوتها ، كان السؤال الصغير يدافع ضحكته وهو في غرفة العمليات ، وما ذاك إلا لأنه تأمل في حال الأطباء فوجدهم بازياء مختلفة فأحدهم كان يحمل في يده ( مجرفة ) و آخر كان يلبس قفازات ( مليّس ) ، و ثالث يرتدي مريال ( بنشري ) ، ورابع بيده طبشور و كراسة تحضير ؟؟؟؟ لاحظ أخصائي التخدير شقاوة السؤال الصغير ، فما كان منه إلا أن ملأ ( دبة )التخدير بجرعة زائدة و صبها دفعة واحدة في جوف السؤال الصغير حتى أنه من شدة ( الصب ) وسرعته أصابت الجرعة بعض الأطباء ففقدوا الوعي و تمددوا على السرير بجانب السؤال الصغير ؟؟؟ لفهم أخصائي التخدير جميعا بكفن كبير أعد خصيصا للتكفين الجماعي ، بعده مباشرة أضيأت ( اللمبة ) الخضراء معلنة انتهاء العملية . خرج الأخصائي وهو ينزع الكمامات ( الفموية ) ، فأحطنا به جميعا قائلين : - بشر يا دكتور ، بشر يا دكتور ؟؟؟ وضع يده على كتف أبي السؤال الصغير وربت عليه عدة مرات قائلاً : - العملية نجحت و السؤال لقي حتفه ؟؟؟ صحنا به جميعا : - لقي حتفه ؟؟؟ - نعم لقي حتفه ، أيش هي غريبة ؟؟ أول مرة تشوفوا سؤال يلقى حتفه هنا ؟؟؟ وبعدين أنتم زعلانين على السؤال الصغير بس ، ما كل الأطباء المشاركين في العملية لقوا حتفهم معه كذلك ؟؟؟؟ - بس يا دكتور إصابة السؤال الصغير كانت خفيفة ، وليس من المتوقع أن تكون خطيرة إلى هذا الحد ؟؟؟ وعلى افتراض أن إصابته كانت قاتلة فما سبب وفاة الأطباء ؟؟؟ أزاح الطبيب النظارة عن عينيه بشدة قائلاً : - يا ولدي أنت ما تفهم ؟؟؟ أنت ما تتأمل ؟؟ أنت ما تقرأ ؟؟؟ - يا دكتور أفهم أيش وأقرأ إيش ؟؟؟ - أنت ما قرأت على بوابة المستوصف أن التخدير ( جماعي ) ، فنحن حتى تعم الفائدة قمنا بتعبأة المخدر في ( دبة ) رش زراعي ؟؟؟ - طيب يا دكتور وما الضرر على الأطباء من مرض المريض ؟؟؟ - ليس هناك ضرر ، كلما في الأمر أننا نخشى عليهم الانزعاج من جراء صراخ الأسئلة المصدومة ، وبالتالي نقوم بــ ( رشه ) جماعية في غرفة العمليات بشكل عام حرصاً منا على راحة الأطباء ، أما الأسئلة فمصيرها معروف مسبقا ؟؟؟؟ وقع الطبيب على شهادة إثبات الوفاة الجماعية ، ثم استلمتها منه بحرقة ،،، وعند الباب لفتت انتباهي لوحة مكتوب فيها ( في الأسئلة الندامة ، و في المستوصف مع السلامة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اذا كان الامر هكذا اخي عمار فسأل أسئله كبيره فربما
لا تلقى حتفها وتعيش مشلوله

[عمار]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسر الجنوب اذا كان الامر هكذا اخي عمار فسأل أسئله كبيره فربما لا تلقى حتفها وتعيش مشلوله

نتفق على الصغيرة أولاً ...