القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الحراك السلمي .. وأثرهُ في تقويض النظام الحاكم
لم يكن الحراك الجنوبي مجرد مسيرات سلمية اشرأب لها عنق الشارع العربي ، ورسمت علامات الحيرة والذهول لدى أبناء ما يُسمى باليمن الواحد قبل غيرهم ، ولكنه محاكمة علنية لمرحلة معينة بأحداثها وشخوصها ، وما اقترفوه من آثام ، وفتح ملفات حرص النظام طوال عهده على الإبقاء عليها طي الكتمان ، وهي من الخطورة بمكان بحيث يتعشم في سبيل تواريها القتل العمد بالجملة وفي وضح النهار ، وكلما اشتدت وتيرة الحراك السلمي كلما سلطت الأضواء على مزيدٍ من مفاسد النظام ، وجعلته يبطشُ بإحدى يديه ، وبالأخرى يلملم أوراقه المتناثرة ، ويسعى جاهداً لإلهاء الناس عن الوقوف عند هذه المفاسد ، ، وذلك برفع صورة الوحدة المجروحة من قبل " الإنفصاليين " هذا المصطلح الذي بات يعشقه كل جنوبي ، ويباركه الأحرار من أبناء وأحفاد ابراهيم الحمدي ، ذلك الشهيد الذي يمثل مقتله إحدى هذه الملفات .
ومن المضحك المبكي أن ينخرط النظام ومعه مؤيدوه في صفوف المطالبين بمحاربة الفساد ، ولم يكن الزنداني بأقل حماسة من حميد الأحمر في هذا الشأن ، وتبارى الجميع في مضمار الكشف عن المفسدين حتى انتقلت الحمى إلى مجلس النواب ، المؤسسة المشرعة لقوانين البلد بنص الدستور ، وجاء صوت المجلس عالياً عقب استشهاد أكثر من عشرين متظاهراً في شوارع أبين الباسلة ، وهذه المرة كان النداء مضمّخاً بالصراحة الغير مسبوقة ، لقد تجرأ البعض في هذا المجلس على ذكر أقرباء الرئيس ، وتوليهم مناصب مدنية وعسكرية في إشارة إلى نجل الرئيس الأكبر وصلاحياته اللامحدودة ، وهذه الرصاصة الطائشة تأتي في الوقت الذي يندرج فيه إسم أحمد علي عبدالله صالح ضمن فضيحة رشى دولية ، يتم تداولها في إحدى المحاكم الأمريكية ، وتشير إليه بإصبع الإتهام ، المشفوع بأدلة وبراهين بدعوى حصوله على مبلغ 1.6 مليار دولار أمريكي ، مقابل تواطئه في تمرير عقوداً مشبوهة لصالح إحدى الشركات العاملة بمجال الإتصلات . إن مبلغاً كهذا لا يمثل شيئاً بالنسبة إلى ما جمعه الأب خلال فترة توليه العرش ، فملياراته من الدولارات تعكس الحقيقة التي قررها حميد الأحمر في مقابلته مع تلفزيون الجزيرة بكون الرئيس لم يعد بحاجة إلى مؤسسات الدولة ، وهذه التخمة رافقها صمتٌ مطبق ، في غياب الرقابة ، ودوران البلد في ما يشبه التسيب ، حتى جاء الحراك الجنوبي ليزيل الغشاوة عن أعين الكثيرين ممن طمرتهم السذاجة ، وألقت بهم في شواطيء التهميش . وفي الوقت الذي يسود فيه الهرج والمرج عن قضايا الفساد ، وانهماك السلطة بتجييش الملايين تحت شعار الدفاع عن الوحدة ، ينسلخ الجنوب ، ويخلع ثوب الوحدة أمام فوهات المدافع والدبابات التي تحاصر مدنهُ وقُراه ، والآلاف من أبنائه القابعين في السجون ، والعشرات من الشهداء الذين قضوا نحبهم برصاص المستحمر الغاشم ، ويُشهِر الثورة ضده بذخيرة لا تتعدا تسعة عشر عاماً من التجربة المرة بين مخالب القهر والتسلط لنظامٍ همجي متخلف ، لا يجيد سوى الإستحواذ على الأملاك الخاصة والعامة ، ويستبيح في سبيل ذلك كل محرمات الحياة ، ومثاليات الشرف . إن الجنوبيين ليسوا في وضعٍ يمكّنهم من المواجهة العسكرية على غرار حرب 94م التي تُذكّر بالخيانات المأجورة ، ولكنهم على استعداد لإحياء حرب العصابات التي تمكنوا بفضلها من التصدي لقوى المحتل البريطاني ، وهم هذه المرة سيخوضونها معززةً بخبرةٍ جيدة ، ومدعومةً من القوى الخيّرة في المنطقة ، ويقينهم بأن مواجهتهم هذه ستكون مع النظام وأعوانه من المرتزقة ، فليس صحيحاً ما يُشاع من مغبة اقتتالٍ أهلي ، لأن الشعبين يدركان جيداً بأن المستفيد من وحدة الضم والإلحاق ليس سوى النظام وعصابته ، أما الشعوب فهي متحدةٌ أصلاً ، وليست بحاجة إلى هذا النمط من التوحد القسري . ومن الطبيعي في هذا الخضم أن لا تقف سفينة الحراك السلمي عند هذه المرافئ دون أن تقرع أجراس الخطر ، ويصل صداها إلى المدى الذي يخشى رأس الدولة عواقبه ، وهو المطالبة الشعبية بتنحيه ، هذه المرة جاءت الفرقعة من استوديوهات قناة الجزيرة في قطر ، وعلى لسان عنصر تحتشد خلفهُ كبرى مؤسسات التجمع المدني ممثلةً في قبيلة " حاشد " إنه الشيخ حميد عبدالله بن حسين الأحمر ، أحد أبرز الطامعين في الوصول إلى سدة الحكم ، هذا التاجر الشاب الطموح يرى في كرسي الرئاسة صفقةً مربحةً ، آن الأوان لقطفها ، وقد بدأ يرسم معالم الطريق التي توصله إلى هذه الغاية ، إنها الزعامة ، وهي حقٌ ورثه عن أبيه ، ويبقى النظر في الآلية بحسب المعطيات على الساحة ، ولا شك أن أبرزها الحراك الجنوبي ، ومحاربة الفساد ، ولن نأتي على ذكر قضية صعدة لأنها تمثلُ منافساً عنيداً يطمعُ في ذات الغنيمة ، ولهذا جنّد كل طاقاته لاكتساب التأييد لشخصه ليقود دفة ما يصفه بالتغيير ، ويقترحُ لذلك استقالة الرئيس ، وتولي نائبه - لإدراكه أن هذا النائب في حساباته أهون من بيت العنكبوت - وهو بهذا إنما يريد خطب ودّ الجنوبيين ، ولن نأتي على ذكر طارق الفضلي لأن مصلحته تلتقي مع الأحمر عند منحه عزبة أبين ليسترد بذلك ملك أبيه الذي اندثر تحت رمال الكود وكثبانها الخضراء . أما الرئيس ونجلهُ فيتكئآن على ترسانة عسكرية اجتهدا في بنائها طيلة الثلاثين عاماً المنصرمة ، وعندما تتعرض هذه الترسانة لأي اختراق من القوى المعارضة فإن مليارات الدولارات المكدسة في بنوك سويسرا تمثل ر صيد الحساب الجاري لصالح فخامته ، وسيكون هذا الرصيد كافياً للتعويض عن الخسارة بشقيها المادي والمعنوي . وعلى ضوء هذه القراءة لما يتعرض له نظام صنعاء من تهديد ، واحتمالات انهياره من الداخل ، فإن قضية الجنوب ستكون قد حققت منجزاً تاريخياً ، وأسهمت في الإطاحة بنظامٍ أفرغ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر من مضامينها ، وأقام عراقيل شتى في طريق التنمية ، وحوّل النظام الجمهوري إلى نظام الأسرة الواحدة ، والدكتاتور الواحد ، وأرسى نظام التبعية بين الأفراد والجماعات تحت قواسم المصلحة الذاتية ، مما ألحق الضرر بمصائر الأمة ، التواقة إلى التقدم ، وحماية مكاسب الثورة ، وصيانة الثروات الطبيعية والمال العام . أما الخاسر الأبرز في الصراع القائم اليوم فهم أولئك الجنوبيون الذين باعوا ضمائرهم بثمنٍ بخس ، إلى خبيرٍ في شراء الذمم ، وأبدوا من الحماسة للوحدة ، والولاء للرئيس - مقابل حفنة من المال ، أو هبات عينية أخرى ، أو مناصب في الهرم الهش الآيل للسقوط - ما لم يبده الحاكم ذاته ، إن حتمية الصراع ونتائجه المستقراة ستجعلهم خارج دائرة الأقطاب المهيأة لاقتسام الغنيمة ، والإستحواذ على مناطق النفوذ ، فحينها سيكون جانب الحوثيين قد انفرد بحدود مملكته بقوة السلاح ، فيما الجنوب في وضعٍ أمثل للمطالبة بفك الإرتباك ، ، ويبقى هؤلاء نفايات اللفظ المزدوج . وهذه النظرة التحليلية تجعل من زعماء الحراك الجنوبي آذاناً منصتة إلى ما يسوقه المختصون في معاهد الدراسات المختلفة من أن النظام الحاكم يلف حبل المشنقة حول عنقه بفعل سياسته الرعناء ، وما عليهم إلا ترقب النتائج عن كثب ، ولا شك أن الأمور تسير في هذا الإتجاه ، ونبقى في انتظار الصبح " أليسَ الصبحُ بقَريب " . تحياتي طائر الاشجان التعديل الأخير تم بواسطة طائر الأشجان ; 08-08-2009 الساعة 08:32 AM |
#2
|
|||
|
|||
تسجيل حضور
ليس بالإمكان ابدع مما كان كعادتك دائما مبدع أيها الطائر تقبل خالص تحياتي |
#3
|
|||
|
|||
الجنوبيين العرب غايتهم أستعادت هوية الجنوب العربي ودولته ألاتحادية المستقلة الجنوب العربي
والخلاص من الاستعمار اليمني القديم من قبل المستوطنيين وحزبهم الاشتراكي اليمني والجديد من قبل اليمنيين ونظامهم العسكري سقوط نظامهم ليس من ماهم الجنوبيين العرب وانما شان داخلي يخصهم كايمنيين لايهم ان يقودهم سنحاني أو حوثي أو لقلقي لايهم أن يحكمهم أشتراكي أو اصلاحي أو ناصري أو مؤتمري اعمال الشيطان اليمني واحدة هي ألها الشعب الجنوبي العربي من طريقه الى يوم النصر العظيم وهو الخلاص من اليمنيين بكل اشكالهم والوانهم السراطانية الخبيثة |
#4
|
|||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||
رائع طائر الأشجان ..
لو لم تذكر الفضلي لكان أفضل .. لأن ماقدمه الفضلي للحراك في شهور أفضل مماقدمه بعض الرفاق في سنوات .. |
#5
|
|||
|
|||
|
#6
|
|||
|
|||
كلام جميل جدآ.
مع النظال السلمي حتى اعادة الجنوب العربي. |
#7
|
|||
|
|||
نظرة تحليلية وبأبداع ..
تحياتي لك يا طائر ألأشجان .. |
#8
|
|||
|
|||
كلام قمة في الروعة والدقة وهو يعبر عن ما يدور في خلد كل جنوبي اصيل يعشق الكرامة كابر عن كابر.
واعجبني تذكيركم للمحتل بقولكم.. (((إن الجنوبيين ليسوا في وضعٍ يمكّنهم من المواجهة العسكرية على غرار حرب 94م التي تُذكّر بالخيانات المأجورة ، ولكنهم على استعداد لإحياء حرب العصابات التي تمكنوا بفضلها من التصدي لقوى المحتل البريطاني))) اكرر اعجابي مرة اخرى بطرحكم اخي المبدع طائر الاشجان |
#9
|
|||
|
|||
|
#10
|
|||
|
|||
بوركت أخي الكريم .. وما أحوجنا إلى تلمس الحقائق من حولنا ، فالحقيقة ضالة المؤمن ، وبها يعرف موضع قدمه . أشكر مرة أخرى هذه الإضافة الرائعة . تحياتي طائر الاشجان |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:10 AM.