القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
((( جنوبنا العربي .. حقيقته ومستقبله )))
جنوبنا العربي .. حقيقته ومستقبله
مقدمة : لا يوجد إنسان ضعيف ، بل يوجد إنسان يجهل موطن قوته ـ الكاتب الروسي ليو نولستوي ـ يذكر التاريخ المعاصر أن الرئيس جمال عبدالناصر أرسل صلاح سالم إلى السودان بعد ثورة يوليو المصرية لهدف أن يتقصى المطالب السودانية بالانفصال ، وبعد أن عاد صلاح سالم إلى مصر مقتنعاً أن السودان هو هوية وأمة وشعباً لا يمكن أن يكونوا جزءً من مصر ثورةً وانتماءً ، واقتنع جمال عبدالناصر باختيار الأمة السودانية بمرادها ومطلبها قرر مساندة السودان في تقرير حقه في الوجود ككيان سياسي واجتماعي مستقل برغم التداخل والثروة ... مشكلة في هذا الجنوب العربي الاستشعار بأن الكيان يسكنه الخوار ، مشكلة داخلية في الجسد الجنوبي العربي ، وعندما يشتد نبض الحراك السلمي في الشوارع يكاد هذا الكيان يسكنه كل مبادىء الفكرة المركبة لمبادىء ثورة جنوبية عربية تسكن كل شيء في الجنوب العربي حتى فيمن يتحينون فرصة عابرة لركوب موجة عالية تجاه مصلحة صغيرة ، لا أكاد أذهب إلى حد التشاؤم بمقدار الوصول إلى حد ترجيح الكفة الجنوبية العربية عن يقين تام بناجعة التجربة الحاضرة بأعلى مفاهيمها ومضامينها معاً ... في حديث مقتضب عن القضية الجنوبية علق صحفي خليجي ( عتيق ) بقوله : للمرة الأولى أرى الجنوبيين متوحدين هكذا ، لاشك أن للجملة مغزاها وأهميتها في عقلية الجنوبيين الأعراب المتلقفين لهكذا رأي ، فالمسألة تعود بنا إلى سرد التاريخ لبلوغ أهمية ما نحن عليه من تهافت نحو تحقيق غاية الاستقلال الوطني للجنوب العربي حتى وإن كان على حساب كل المشاريع السياسية الأخرى حتى تلك المشاريع الجاهزة المعدة مسبقاً ... فيما كان المشروع السياسي الجنوبي العربي يأخذ فكرة نشؤه وتطوره في مطالع الخمسينيات الميلادية من القرن العشرين الماضي كان ثمة فجوة تبدو هي واحدة من تلكم الفجوات الكبرى التي أدت إلى سقوط الجنوب العربي كإرادة سياسية وحتى فكرية في السقوط الشنيع على بعد أمتار قليلة جداً من تحقيق وعد الاستقلال الوطني ، أين تكمن الفجوة الكبرى ، تكمن في تكامل مشروع الاستقلال السياسي ، هذا على رغم كل النجاحات الهائلة ، والمسيرة العظيمة التي كلما سردنا جزءً منها أصبنا بحالة الانبهار مما كان يحدث آنذاك ... كيف يمنح الجنوب العربي حق استقلاله من بريطانيا العظمى في التاسع من كانون الثاني / يناير 1968م مؤيداً بقرار من هيئة الأمم المتحدة وتظهر على الوجود في الثلاثين من نوفمبر 1967م جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ...؟؟؟ ، ثمة مساحة عريضة شاسعة جداً للتفكر والتأمل ، نعم هنالك تآمر تم ، وهنالك أياد خفية أرادت بالجنوب العربي شراً ، ولكن أيضاً هنالك قصور ما في المشروع السياسي أدى إلى ما وصل إليه الجنوب العربي من حال ... اليوم وعندما نتطرق إلى هذا الجنوب العربي ، لابد وأن نتفهم قضيته الجوهرية التي كلما غابت عن الذاكرة حلت الكارثة ، وهنا لابد وأن استعيد لفظة لغوية محورية جاء بها المناضل شيخان الحبشي يرحمه الله ( النظرية الخرافية ) ويقصد بها يمننة الجنوب العربي عندما تذكر وحدة التراب اليمني أو الطين اليمني ، لأن هذا المفهوم ينطلق من الفكرة القومية التي تتطلع إلى الوحدة الجغرافية كوسيلة من وسائل الوحدة القومية الجماعية ، وهي البون القائم منذ نشأة القومية العربية والتي لم تستطع تذويبها حتى عند روادها وأقطابها والدليل سوريا ولبنان ... استعادة المشروع السياسي للجنوب العربي يعني استعادة الفكرة في مضمونها الذي كان يهدف إلى نيل الاستقلال الوطني ، وهنا تكمن فكرة هزيمة الجنوب العربي في جوهرها ، فعندما كان الجنوبيين وعلى رأسهم المنفيين محمد علي الجفري وشيخان الحبشي والسلطان المخلوع علي عبدالكريم العبدلي يفاوضون ويقاومون ويرسمون مشروع الاستقلال كان غائباً عنهم مشروع التكوين للدولة الجنوبية العربية واقعاً ... فليس ثمة مفهوم أول ، ومفهوم ثاني ، بل هنالك أجندة كان لابد وأن توضع ويعمل بأدق ما فيها إلا أن غياب الحنكة السياسية في تفاصيل الدولة هو من أدى إلى الفشل الذريع حتى وإن تبرير ذلك بالمؤامرة على الجنوب العربي ، لكن يظل محور الفشل هو غياب فكرة الدولة المؤسساتية ، وهذا واقع تاريخي لا يمكن لأحد أن يتخطاه وإن كان قاسياً ... في الرابع من يناير 1954م استدعى المندوب البريطاني السامي السلاطين والمشائخ الحكام للجنوب العربي وألقى عليهم خطاباً سياسياً دعاهم فيه إلى تكوين اتحاد الجنوب العربي في محاولة من الدولة البريطانية آنذاك قطع الطريق على المشروع السياسي للجنوب العربي ، وبمجرد انتهاء ذلكم الاجتماع بدأت بريطانيا العظمى في إثارة النزعات القبلية والمذهبية ، بل أن المفارقة الأكثر ملاحظة هو تنامي المطالب اليمنية في اعتبار أن الجنوب العربي هو جزء لا يتجزأ من اليمن ، ولمزيد من إضافة العمل التآمري أعلنت بريطانيا في العام 1956م قيام ما يسمى ( اتحاد إمارات الجنوب العربي ) وعمدت بريطانيا إلى استخدام هذا الكيان لممارسة أعمالها ... وفي العام 1959م أعلنت قيام الاتحاد الفيدرالي ليشمل المحميات الشرقية وأعلنت معها معاهدة حماية جديدة ، هذه المعاهدة لم تكن سوى غطاء سياسي لمزيد من الزخم للجبهة القومية التي صورت المشهد الثوري القومي بأعلى درجات الإتقان لتخرج المظاهرات والاحتجاجات المنددة بالاستعمار البريطاني والمطالبة بالجلاء ، كل هذا كان يجري على الأرض بينما المفاوضات تجري في الاتجاه الصحيح ويصدر القرار من هيئة الأمم المتحدة ويتلقى وفد المفاوضات وعد مؤرخ لاستقلال الجنوب العربي ، وتحدث النكبة ويسقط المشروع السياسي الجنوبي العربي ... وفي هذا السياق نعود لنستذكر ميثاق تأسيس الجبهة القومية في العام 1966م والمتضمن الفقرات كما تلي : 1 / النضال ضد الاستعمار البريطاني المحتل عدن. 2 / النضال ضد الحكم الانجلوسلاطيني ( السلطنات المشيخات الأمارات والدول والولايات القائمة في الجنوب العربي ) . 3 / النضال ضد الدولة الانفصالية اتحاد الجنوب العربي المزيف. 4 / النضال ضد إذناب الاستعمار من سلاطين وعقال ومشايخ وإداريين متخلفين والضباط والمستوزرين من العهد البائد. 5 / النضال ضد الإقطاعيين والبرجوازيين والكهنوتين والقبلية المتخلفة. 6 / النضال من اجل تحقيق وحدة تراب وارض اليمن التي شطرها وجزئها الاستعمار الأجنبي. 7 / النضال من اجل بنا الدولة الوطنية اليمنية التقدمية. ولنقارن تلكم النقاط بخطاب المحامي شيخان الحبشي في هيئة الأمم المتحدة في شهر نيسان / ابريل من العام الميلادي 1963م وهو كما يلي : السيد رئيس الجلسة، السادة الأعضاء الموقرين.. يجب قبل كل شيء أن أعلن شكر وامتنان شعب الجنوب العربي نحو الأمم المتحدة كمنظمة دولية وكأعضاء في هذه المنظمة، فقد استطاعت المنظمة أن تحقق استقلال كثير من الأمم الأفريقية والآسيوية واستطاعت أيضاً أن تكفل إلى حد كبير السلام والأمن للعالم، بيد أن ما يستحق الشكر والامتنان بوجه خاص هو أن المنظمة قد أصدرت قرارها الدولي الخاص بإلغاء الاستعمار ومنح الاستقلال لكل الشعوب والأقطار المستعمرة وبوجه أخص إنشاء الجمعية العامة هذه اللجنة كتنفيذ نص ومعنى بنود القرار كيما تستطيع جميع الشعوب والمناطق المحتلة أن تحصل على استقلالها. لقد حضرت إلى الأمم المتحدة في عام 1959 ظاناً أني سأطرق أبوابها أسألها أن تمنحنا الاستقلال وكان الاعتقاد آنذاك أن الأمم المتحدة تستطيع أن تفعل شيئاً، غير أنها لم تكن قد أصدرت قرار منح الاستقلال، وكذا فقد علمت من الجميع وكنت اعتقد أنني لن أحصل وأتمتع بحق الاستماع في المنظمة ما لم أهدد السلم العالمي وأريق الدماء وأرتكب التخريب والقتل وكثيراً من أعمال العنف، عندئذ فقط أستطيع لفت نظر الأمم المتحدة. والآن وقد صدر القرار المشار إليه أنفا نستطيع معشر أبناء الجنوب العربي أن نتمتع بحق الاستماع والكلام والفضل يرجع إلى الأمم المتحدة. ورغم ذلك فإن كثيراً من ذوى النوايا الطيبة في العالم ما زالوا يعتقدون أن الأمم المتحدة لا تلتفت إلا إلى إراقة الدماء والقتل والمذابح والتخريب وأعمال العنف، لأن الأمم المتحدة عودتهم على مثل هذا الاعتقاد.. وأنا اعتقد أن الأمم المتحدة يجب أن تزيل هذه الفكرة بأعمالها وتصرفاتها في السنين القادمة، ولا سيما إزاء الجنوب العربي. إن الجنوب العربي جزء من العالم العربي ومن السهل جداً أن يفعل أهله مثلما فعل الجزائريون والقبارصة، فيريقوا الدماء ويزهقوا الأرواح فيحصلوا على احترام الأمم المتحدة لرغباتهم وأهدافهم. لقد أتيت إلى الأمم المتحدة بتوجيه من أبناء الجنوب العربي وكلي ثقة وإيمان بأن الأمم المتحدة ستقوم بتنفيذ قرارها العالمي دون الحاجة إلى ما لا يلزم من إراقة الدماء وارتكاب أعمال العنف. إنني أرى أن أمام الأمم المتحدة فرصة طيبة لتثبت أنها قادرة على تنفيذ قرارها وأنها حريصة على حياة الضعفاء والمستعمرين، وحقن دمائهم حرصها على حياة الأمم القوية. وأرجو ألا يؤدي حضوري إلى الأمم المتحدة ولجوئي إليها إلى الاستهانة بتصميم شعبي الأكيد على مواصلة كفاحه لنيل حقه ألا وهو الحرية. فعلى الأمم المتحدة أن تلتزم بقراراتها فهي منظمة أمم متحدة لا أمم متنافرة، تنصر الحق والعدل وإذا تحقق العدل في كل مكان، انتصر السلام والأمن. إن قضية الجنوب العربي واضحة وبسيطة وسهلة الفهم إذا تحاشينا التعقيدات الكامنة خلفها. إنها قضية شعب مُستعمر- أعني شعب الجنوب العربي- يعيش في ظل الحكم البريطاني وتحت سيطرته ليس له من تمثيل لدى أي تنظيم أو هيئة عالمية ولا يتمتع بعضوية المجتمعات الحرة.. هذه هي قضية الجنوب العربي. إنه قطر مستعبد، وعلى الأمم المتحدة أن تجعله قطراً حراً. إن عالم اليوم لم ير من قبل قطراً صغيراً قليل السكان متأخراً إلى حد كبير، يرأسه هذا العدد الغفير من الحكام، ومقسماً إلى هذا العدد من الولايات لكل منها علمها الخاص وضرائبها الجمركية كالجنوب العربي. في الجنوب العربي عدد من الولايات يضاهي عدد ولايات الأمريكيتين. فيه حوالي 23 ولاية أو تزيد برؤسائها من أمراء وسلاطين وشيوخ، هم أنفسهم ليسوا إلا عبيداً لغيرهم لا حول لهم ولا قوة.أما في المجالات الخارجية، فالجنوب العربي واحة سياسية لا تتجزأ رغم أنه داخلياً مقسم إلى هذا العدد الكبير من الولايات، كل واحدة منها مستقلة تماماً عن الأخرى، إلا أنها تخضع جميعها لعدن وعدن مستعمرة. هذا هو الحال في الجنوب العربي، وأي حال!. وطالما أن حقيقة الأوضاع هناك لا زالت خافية على هذه المنظمة، فإن من واجبي أن اكشفها وأبينها، لا رغبة في التشهير والفضيحة ولكن لإحقاق الحق وكشف القناع عن الواقع المرير الذي يعيشه ذلك الصقع التعس. ما هو الجنوب العربي؟ إن بلدي كما ذكرت يتكون من مستعمرة عدن - وهي مجرد مدينة - وعدد من السلطنات والإمارات والمشيخات، لا يعلم عددها أحد لأنها تتكاثر من وقت لآخر. كل هذه المنطقة وهي وحدة في نظر العالم الخارجي تقع على الساحل الجنوبي- الغربي من بلاد العرب. أما عدن فتبلغ مساحتها 75 ميلاً مربعاً فقط، بينما تبلغ مساحة عدن والمحميات حوالي 120000ميل مربع. وكانت قد قسمت منذ عهد طويل إلى سلطنات وإمارات متعددة كل واحدة تتبع شيخاً، ثم جاءت قوات المملكة المتحدة في عام 1838 إلى عدن واحتلها بالقوة الحربية واختطفتها من سلطنة لحج. ومنذ ذلك العام استطاعت سلطات المملكة المتحدة في عدن أن تخضع جميع شيوخ المنظمة وتربطهم بالسلطات البريطانية في عدن ولندن. وهكذا تدرج الشيوخ حتى أصبحوا رؤساء لولاياتهم أمام مواطنيهم، أما بالنسبة للمملكة المتحدة فليسوا سوى عبيد لا حول لهم ولا قوة، لا يملكون حق التصرف بدافع من رغباتهم وأهدافهم ويتحتم عليهم طاعة وتنفيذ أوامر ونصائح سلطات المملكة المتحدة في عدن، وقد ارتبطوا بما يسمى معاهدات الحماية ومعاهدات الاستشارة. إنهم بمقتضى معاهدات الاستشارة محرومون من إقامة علاقات أو الاتصال أو التفاوض مع أي جهة في الداخل أو الخارج، إلا بعد موافقة الحكومة البريطانية بعدن، ولا يستطيع أي منهم التفاوض مع شيخ آخر ولو كان جاراً له، دون موافقة الحكومة البريطانية في عدن.وبمقتضى هذه المعاهدات قسمت المنطقة إلى وحدات سياسية متعددة، وزاد استبعادها وتقييدها إزاء العالم الخارجي. وقد كان واضحاً للجميع أن بريطانيا كانت - ولعلها لا زالت - تطبق سياسة (فرق تسد) تلك كانت حالة الجنوب العربي، صحيح أن عدن ربما تكون ذات أهمية بالنسبة للملاحة التجارية، ولكن هذا لا يحتم بقاءها تحت الاحتلال العسكري البريطاني. وطال ما أن المملكة المتحدة قد فرضت وصايتها كأمر واقع، فيجب عليها أن تقوم بارتباطات وواجبات الوصية الصالحة، فتطعم من استوصت نفسها عليهم وتقدم لهم العلاج وترعى مصالحهم. وهو ما لم تفعله المملكة المتحدة، فلم تطعم أبناء البلاد ولم تأبه لصحتهم ولم تنمّ مصالحهم الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو الثقافية بأي حال من الأحوال. فحتى عام 1956 لم يكن بالجنوب العربي أية مدرسة ثانوية عدا مدرسة واحدة في عدن وهي إحدى مستعمرات التاج البريطاني، ولم يكن في البلاد طبيب من أبنائها. ونقلاًً عن تقرير اللجنة الخاصة بالمعلومات المتعلقة بالمناطق المستعمرة، ليس بمستشفيات الجنوب العربي كله أكثر من 104 أسرة، بينما يبلغ عدد السكان حوالي مليون ونصف المليون. هذا ما حققته الوصية التي نصبت نفسهاء على المنطقة . ولتكتمل الصورة أمام القارىء الكريم لابد وأن نضع مطالب رابطة الجنوب العربي إلى لجنة تصفية الاستعمار ومجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة وهي نصاً كما يلي : من الواضح إن كل القرارات التي أصدرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ولجانها المختصة جاءت مطابقة لنفس المطالب التي تقدم بها حزب رابطة الجنوب العربي إلى لجنة تصفية الاستعمار وهي المطالب التي اجمع عليها الأغلبية الساحقة من جماهير شعب الجنوب العربي المحتل والتي تتلخص في : 1 / إزالة الوجود الاستعماري. 2 / وحدة الجنوب العربي شعبا وأرضاً . 3 / انتقال السيادة وسلطات الحكم إلى الشعب بأجراء انتخابات عامة لمجلس تمثيلي تنبثق عنه حكومة وطنية لكل الجنوب العربي . 4 / أجراء انتخابات عامة عامه في ظل الحريات الأساسية للإنسان وتحت أشراف لجنة دولية محايدة وان تسبق هذه الإجراءات نيل الاستقلال . وفد الرابطة الذي شارك في اجتماع الجمعية العامة لهيئة ألأمم المتحدة كان مكوناً من الأخوة التالية أسماهم : 1 / السيد محمد علي الجفري رئيس الرابطة0 2 / الأستاذ شيخان الحبشي - أمين عام الرابطة . 3 / السلطان علي عبد الكريم العبد لي - سلطان لحج . بعد أن استعرضنا كل هذه المفارقات أليس هنالك من فجوة هائلة فيما حدث آنذاك ، كيف سقط الجنوب العربي تحت الدعاوى القومية العربية وترك منهجيته الفطرية وحتى الفكرية والسياسية والاجتماعية ، مفارقات تكاد تصيب هذا الجيل الحاضر بحالة من الإفراط في التخلي عن ذلكم الماضي الذي يجب أن يستعاد ويستذكر ملياً في هذا التوقيت المهم من تاريخ الجنوب العربي المكافح من أجل نيل استقلاله ... الخطأ الماضي هو الذي يأتي في هذا الزمن ، الخطأ أن نكرر غياب المشروع المؤسساتي الداخلي ، هذا هو ما غاب عن مناضلي الجنوب العربي ، غاب عنهم بناء الدولة على الورق ، غاب عنهم التحالف السياسي مع الجيران والأخذ منهم العهود والمواثيق ، غياب فكرة الدولة الداخلية هو من أضاع الجنوب العربي سابقاً ، وهذا ما يجري اليوم تحديداً وللأسف الشديد ... لن نذهب لنحمل طرفاً منا مسؤولية ما يجري كل مسئول ، حتى المواطن المتابع لأول الأنباء وآخر الأنباء ، وحتى الرئيس علي سالم البيض عليه أولاً ان يقرأ في هذا الجنوب العربي ، عليه أن يتعلم أبجديات الوطن الجنوبي العربي الذي ننشده ، ليس عيباً أن يقرأ ، فهو في عيون الوطن الجنوبي العربي كبير بحجم شموخه الذي جاء في سياق علو كعبه القومي العربي يوم أعترف بخطيئته وخطايا جيله السابق في حق وطنه الجنوبي العربي وشعبه ... جنوبنا العربي يحتاج إلى تواصل كوادره ، الدعوة إلى المؤتمرات ليست هي الغاية بمقدار أن تتواصل فكرة المبادرات على غرار مبادرة بن فريد التي افترقت إلى الانتماء لهذا الجنوب العربي ، كان اجتهاداً والمطلوب اجتهادات أخرى في سياق عمل تكاملي لابد وأن يأتي في نهاية المطاف برؤية شاملة للوطن الجنوبي العربي ، رؤية تحقق ما لم يتحقق في مشروع الستينيات المغدور ، هذا هو الدرس الكبير الذي نستوعبه وندركه تمام الإدراك ... |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 04:17 PM.