استمرار احتجاز طفل بالأمن السياسي بأبين بعد اختطافه من عدن

[تاج عدن]

استمرار احتجاز طفل بالأمن السياسي بأبين بعد اختطافه من عدن

أحور «الأيام» أحمد المدحدح:
29\4\2006م
مازال الطفل محمد علي عوض الكازمي (13 عاماً) يقبع في السجن بمحافظة أبين منذ أكثر من ثلاثة أشهر بعد قيام عناصر من الأمن باختطافه من جانب منزلهم بمنطقة السيلة بالشيخ عثمان محافظة عدن وترحيله إلى السجن بأبين.

وفي اتصال هاتفي أجراه مع «الأيام» والد الطفل الأخ علي عوض الكازمي قال: «سبق أن أبلغنا عبر «الأيام» عن عملية اختطاف طفلي من قبل رجال الأمن بطريقة أشبه بعمل العصابات ونقله من عدن إلى سجن البحرين بمدينة جعار حيث ظل مسجوناً هناك لأكثر من شهرين، وحالياً طفلي موجود في سجن إدارة الأمن السياسي بأبين بعد نقله منذ أكثر من شهر من السجن الأول».

وأوضح والد الطفل أنه مر على سجن طفله أكثر من ثلاثةأشهر «بطريقة غير شرعية ومن دون أي ذنب أو قضية، وبحجة أن هناك مشكلة لدى الجهات الأمنية في مسقط رأسنا بمديرية المحفد، ليس لنا فيها ناقة ولا جمل».

وتساءل والد الطفل: هل يعقل أن يسجن طفل ويحرم من مواصلة دراسته بدون قضية أو حتى بذنب غيره؟ وناشد والد الطفل السجين رئيس الجمهورية الأخ علي عبدالله صالح ووزير الداخلية بإطلاق سراح طفله المسجون بطريقة غير مشروعة والموجود حالياً بسجن الأمن السياسي في أبين ومحاسبة كل الذين أقدموا على اختطافه وسجنه والذين أساءوا بهذا العمل للنظام والقانون والقيم والأخلاق الإنسانية.


وصل بهم الى ابتزاز الاباء عن طريق خطف الابناء لك الله ياشعب الجنوب

[قلب الجنوب]

هذا السلوك الذي لا يمت للدولة الحديثة بصلة يثبت مجددا وبالملموس ان عصابة صنعاء تدير دولة باساليب خارج العصر وهي تترجم عمليا مفهوما للحكم كان سائدا في جزيرة العرب قبل الاسلام ونظام الدكتاتور علي عبدالله صالح لا يخجل من اتباع هذا الاسلوب وهذا الفهم اذ ان مثل هذه السلوكيات هي السمة العامة لمجتمع الجمهورية العربية اليمنية ولا تجد استنكارا او عدم قبول من قبل المجتمع اليمني هناك ممثلا بمشائخ القبائل الذين يحكمون مجتمعاتهم بنفس القاعدة ويمتلكون سجونا خاصة في منازلهم وهو نفس الموقف الذي تقفه قيادات الاحزاب هناك وهي من تعلم علم اليقين باتباع هذا الاسلوب من قبل السلطة في العاصمة صنعاء وصحفها تنشر مثل هذه الوقائع باعتبارها حوادث طبيعية واساليب مقبولة في مجتمع يعيش علاقات اجتماعية موغلة في التخلف ومع هذه الحقائق المرة تستمر النخب السياسية وقيادات احزاب ( المعارضة ) في ترديد كلمات عن الدولة والقانون والنظام وعن الديمقراطية والخ من المفاهيم ذات الصلة بالدولة الحديثة وهو تناقض صريح وكبير وهو خلط بين الواقع والحلم فالواقع مجتمع ما قبل الاسلام والحلم مجتمع القرن الواحد والعشرين ؟ وطبعا الفرق كبير بين الواقع والحلم .
المفروض ان يلقى مثل هذا الاختطاف استنكارا واسعا من قبل منظمات المجتمع المدني والحقوقيون في الجنوب وتشن حملة لا هوادة فيها حتى يتم ايقاف العمل بهذه الاساليب في الجنوب وليعرف العالم ان الجنوب واهله لا يتقبلون اساليب وعلاقات ما قبل الاسلام وان مجتمع الجنوب غير مجتمع الجمهورية العربية اليمنية .
ومع هذا وهذاك فان ما يحصل يزيدنا عزما على المضي قدما في نضالنا لبناء دولتنا المستقلة من المهرة شرقا الى ميون غربا رضي علي عبدالله صالح ام ابى ياسين