المحامي يحي غالب :تفنيد لرسالة احزاب المشترك الى رئيس الجمهوريه ردا على النقاط السبع

[صوت الجنوب]

عدن نيوز - خاص - 14-5-2006


تفنيد لرسالة احزاب المشترك الى رئيس الجمهوريه ردا على النقاط السبع


المحامي يحي غالب احمد *



كانت وثيقة الاصلاح السياسي الصادره عن احزاب اللقاء المشترك مثار تباين
بوجهات النظرداخل الحزب الاشتراكي بين طرف مؤيدلها بكل مضامينهاواخريرئ ان
هناك ملاحظات وقضايا محوريه هامه لابد تتضمنها وتعالجهاالوثيقه بموضوعيه واهم
تلك القضايا قضية ازالة اثار الحرب واصلاح مسار الوحده 0وهذا الطرح لن يأتي
اعتباطا او لآجل احباط عمل اللقاء المشترك بل جاء عن حرص ومسؤليه وتشخيص
سياسي للأزمه الراهنه التي كانت حرب صيف 1994م سببا فعلي ومباشر ومنتج لهذه
الآزمه كون الحرب اطاحة بمشروع الوحده السلمي واستعاظت عنه بمشروع القوه
والاقصاء للشريك الاساسي بالوحده الحزب الاشتراكي الذي مثل الجنوب في عقد
الوحده 0
لااريدالاطاله بهذا الموضوع الذي بات واضحا للجميع ومفهوم بوضوح حتى من يعارض
هذا الطرح ليس لعدم الفهم والاستيعاب بل للمكايده السياسيه والاضراربوحدة
الحزب الداخليه التي خرج بها بمؤتمره الخامس 0
كانت لنا وجهة نظر مبكره في محا فظة عدن( المكتويه بسياط ونار الحرب)
منذوالتوقيع على وثيقة الاصلاح السياسي من قبل قيادات اللقاء المشترك ووجهة
نظرنا تنطلق من رؤيه علميه بأن مشروع الاصلاح لاحزاب المشترك ليس مجردورقة
ضغط على السلطه بل ورقه سياسيه تاريخيه سندافع عنها بقوه متى حملت قضايا
وهموم معاناة ابنا الجنوب وندرك انه سيأتي يوم ستكون هذه الوثيقه برنامج
يطرح في اي حوار وعليه تترتب استحقاقات سياسيه بالاصلاحات 0كانت المكابره
سيدة الموقف والاستقواء بالاغلبيه داخل اللجنه المركزيه بدورتها الثانيه
وحصل ماحصل لاداعي لتكراره لآن الحزب مظلتنا وسقفنا كجنوبيين لانسمح لهدمه
فوق رؤؤسنا 0اتضحت الرؤيه جليه بعد ان دشن اللقاء المشترك فعالياته السياسيه
وتبين ان المعارضين والمنسحبين من اجتماع اللجنه المركزيه من المحافظات
الجنوبيه كانو اكثر حرص على دعم نشاط المشترك وكانت ورقة الضمانات للمشترك
وكذا بيان الهيئات القياديه بصنعا للمشترك مثلت نقله نوعيه لابأس بها في
تبنيها قضايا ازالة اثلر الحرب الظالمه التي اجتاحت الجنوب وكذا اضافة بندفي
ذلك البيان يتضمن ان الوثيقه هي مشروع مطلوب اغنائه بالملاحظات والنقاشات
0مثلت تلك المستجدات أمل بسيط بحده الادنئ ولزمنا الصمت كوننا متهمين بعرقلة
نشاط اللقاء المشترك 0وكون القضايا الوطنيه والمصيريه لاتحتمل المحاباه
والمجامله والجنوب كقضيه سياسيه وطنيه وبالوقوف امام مستجدات نشاط احزاب
المشترك ورسالتها الى رئيس الجمهوريه ردا على نقاطه السبع التي تقدم بها تبرز
ملاحظات اساسيه لايجوز السكوت عنها نطرحها بموضوعيه وعقلانيه انطلاقا من
الحرص على وحدة الحزب والتزاما للقيم النبيله امام الجنوب وابنائه وقضيته
واهم تلك الملاحظات مايلي:
اولاً: من خلال مقدمة رسالة المشترك الى الاخ رئيس الجمهوريه سيجدالقارئ
السياسي بان تلك المقدمه هي تشخيص سياسي دقيق للازمه السياسيه والوضع
الاجتماعي والاقتصادي والحقوقي الذي انتجته مخلفات الحكم ماقبل الوحده في ما
كان يسمئ بالجمهوريه العربيه اليمنيه لسنوات عديده 0والملاحظ ان ذلك التشخيص
الذي اوردته الرساله بالاتي :سؤالحاله المعيشيه0وتراجع خدمات التعليم
والكهرباء والصحه والفقر والبطاله والفساد وتراجع هامش الحريات وانعدام
المساواه امام القانون وعدم استقلال القضاء 00000000الخ كل هذه الاسباب هي
بمجملها مضمون اهداف ثورة 26سبتمبر1962التي اطاحت بالامام ولم تحقق اهدافها
حتى اليوم 0

ثانياً: ان هذه الرساله تعتبر وثيقه تاريخيه هامه كونها تخاطب رئيس الدوله
موضحه مصالح الوطن حسب الرساله وتأمين مستقبل ابنائه 00000الخ وهذه الوثيقه
اظهرة بجلا انها لاتنطلق حتى من وثيقة الاصلاح السياسي المختلف عليهاولا من
ورقة الضمانات بل جاءت هذه الوثيقه تكشف هويةواتجاه خط المشترك بانها وثيقه
متأخره عن تلك الاوراق التي تتباين عليها القوئ السياسيه وباختصارشديدان
رسالة المشترك للرئيس لم تتطرق الى تشخيص الازمه الراهنه بمسؤليه تاريخيه ولم
تذكر ان حرب صيف 94هي السبب الاساسي لهذه الازمه ولابد من ازالة اثارها
ومااوردته احزاب المشترك من تسميه باستحيا بمشروعها تحت مسمى الاثار السلبيه
لحرب (94 لكون هناك اثار ايجابيه للحرب كما قال بعض فقها المشترك وهي طرد
الانفصاليين) حتى هذه الاثار السلبيه المرفوضه من داخل الحزب لم تتجرئ احزاب
المشترك بذكرها لرئيس الجمهوريه 0ومن يقراء رسالة المشترك للرئيس سيتولدلديه
راي بان اليمن لم تدور فيها 1000ساعه حرب ولم تقوم فيها وحده في
22مايو1990بين دولتين 0ويتضح ان للقصر الجمهوري لغته الخاصه من قبل المشترك
وان الجنوب كلمه ممنوعة التداول وان الحرب مقدسه وما يتم طرحه جبرا لاعضاء
الحزب ماهو الاارضاء وتجنبا للاشكالات فقط0
ثالثا: لااريدمناقشة النقاط السبع وردود المشترك حولها ولكن سأوضح فقط
مسألتيين رئيسيتين من وجهة نظري الشخصيه كانت محورارتكاز رسالة المشترك وهي:
1_ان اللجنه العلياء للانتخابات ليست سبب الأزمه الراهنه بل هي نتاج لآزمة
الحرب:
المعروف ان استفراد المؤتمر الشعبي بالسلطه بعد اقصاء الاشتراكي شريكه
بالوحده بقوة الحرب قد جعل المؤتمر يقوم بانقلاب تشريعي وقانوني ضددستور
الوحده والقوانين الناتجه عنه والاتفاقيات الوحدويه وقام باجراء تعديلات
دستوريه لآكثر من مره وسن قوانين وتشريعات مفصله على مقاسه كل ذلك بعد حرب
94الظالمه و قانون الانتخابات والاستفتاء التي دفعت و اعترضت عليه حينها
احزاب المعارضه واليوم تريدتطبيقه ذلك القانون الذي منح رئيس الجمهوريه
بمادته رقم 19بان يعين اللجنه العليا للانتخابات بقرار رئاسي من قائمه تحتوي
على 15 شخص يرشحهم مجلس النواب يعين ويختار الرئيس سبعه اعضاء من بينهم فقط
هذه الصلاحيه للرئيس تم منحها له بعدالحرب واحزاب المشترك لم تناقش الرئيس
وتبين وجهة نظرها بالطريقه المخالفه لتعيين اعضا اللجنه العليا بل تطالب
بحيادية اللجنه العلياء والمشاركه المتساويه بعضويتها اي ان الرئيس اذا قام
بالتعيين من المشترك مسأله مقبوله 0
ولتبسيط الامور اكثر ايضاحا ان اللجنه العليا لم تكن تتمتع بهذه الصلاحيات
وعدم الحياديه الابسبب نتائج الحرب
وان قانون الانتخابات الذي منحها شرعيه باطله هو قانون باطل من نتائج واثار
الحرب والاستفراد بالحكم
لذلك فأن احزاب المشترك معنيه بتسمية الامور بمسمياتها كونها تفهم جيدا ان
الآغلبيه المريحه بالبرلمان جاءت على حساب معاناة وألام وتضحيات وارض ومال
ودم وثروة ابنا الارض التي دارت فيها الحرب وان اللجنه العلياء ماهي الاواحده
من اثار ونتائج الازمه والحرب وليس سبب لهذه الازمه القائمه حاليا 0
واحزاب المشترك تعلم ان مصدر وجوداللجنه العلياء هو رئيس الجمهوريه الذي
يقوم بتعين اعضائها وهي تعلن مقاطعتها للجنه العليا ولاتتعامل معها ولكنها
ترحب بالحوار مع الرئيس وتتخاطب معه 0وهنا نقول للمشترك وبتخاطبه وحواره مع
الحاكم وتكرارمطالبته با لاصلاحات نسأل هل برنامج المشترك للاصلاحات مقدم
للسلطه او للشعب لانه يتضح ان الاصلاح مطلوب من الحاكم يعني ان برنامج
الاصلاح هو المعني بتنفيذه وما تحريك الشارع والتلويح بورق الضغط الشعبيه
ماهي الا رسائل تهديدمؤقت عرف الحاكم محتواها
2_ان الديمقراطيه ضمان لحماية الوحده السلميه فقط:
جاء في رسالة المشترك للاخ الرئيس مايلي(000وفي ظل اوضاع كهذه يبرز الحاجه
الى فتح نافذة أمل تعيد الثقه الى قلوب المواطنين بانفسهم وبمستقبلهم ومستقبل
ابنائهم وبقدرة الديمقراطيه ان تكون اداتهم لحماية وحدة البلاد
واستقرارهاوتقدمها00000الخ)وتابعت الرساله (00ولانعتقدان ان هناك طريقه اخرئ
فعاله لتحقيق هذا الهدف اكثر من استعادة ثقة المواطنين بالعمليه الديمقراطيه)
ونقول ان الديمقراطيه كمشروع ومنظومه سياسيه هي كانت رديف مشروع الوحده
السلميه في 22مايو 90واشترطت الوحده بالديمقراطيه وحيث ان العمليتان
متلازمتان ومقرونتان ببعضهما البعض ويصعب وجود الاولى دون الثانيه فكان على
احزاب المشترك ان تصارح الرئيس بتحليل منطقي شجاع وتبين ان الخلل الذي رافق
الديمقراطيه وكبح جماحها هوناتج من الخلل الذي اصاب الوحده 0وحيث ان احزاب
المشترك تعترف بالخلل بالعمليه الديمقراطيه فعليها ان تعترف ايضا بالخلل الذي
اصاب الوحده وهي الحرب التي افقدت الوحده طابعها السلمي الديمقراطي واستمرار
الاعتراف بغياب واضمحلال الهامش الديمقراطي وجعله كمطلب يتوفر للجماهيرفان
هذا الهامش لا يتوافر الا في ظروف الوحده السلميه ومتى تم اعادة الطابع
السلمي للوحده سيتم تلقائيا بروز وظهور الديمقرطيه كأداه لحماية الوحده
السلميه
لذلك على المشترك بقيادته التي تمتلك الدها ء والحنكه السياسيه ان تستخدم
شجاعتها في مثل هذه الظروف المناسبه لتقول ان نافذة الامل للشعب ليس
بالديمقراطيه واصلاحهاكونهاسلوك ونهج فقط لاتمنح ولاتوهب بل كونها ايضا
منظومة حقوق تنتزع وعلى المشترك ان يعي ان المطلوب هو اصلاح ماحل بالوحده من
خلل انعكس على رديفها الديمقراطيه 0فأننا نتسائل اذا وصل المشترك الى سدة
الحكم هل سيصلح الديمقراطيه ام الوحده ؟ويتضح من خلال مناشداتنا ونحن ضمن
اطار المشترك وفي المعارضه ومانعانيه من تجاهل متعمد وتهميش لجوهر الآزمه وغض
الطرف عن حرب طاحنه أكلت شعب وارض وهيئات ومقومات دوله وكيان سياسي فاذا لم
تستجيب لنا احزاب اللقاء المشترك فماذا نتوقع من النظام الحاكم ؟
هذه ملاحظات على جوهر رسالة المشترك لرئيس الجمهوريه وليس تعقيبا على
تفاصيلها.

*عضو اللجنه المركزيه للحزب الاشتراكي اليمني عدن