((( مؤتمر لندن .. قراءة في ورقة وطن )))

[بوعمر]

مؤتمر لندن .. قراءة في ورقة وطن







مقدمة :
اليمن المفلس يمكنه أن يحيا عاماً واحداً
ـــ صحيفة التايمز البريطانية ــــ







تتواصل الأحداث متسارعة منذ أن أعلن تنظيم القاعدة عن تواجده المعلن في اليمن ، لتبدأ الغارات الجوية ( العمياء ) وترد القاعدة بمحاولة تفجير الطائرة المدنية في مطار ديترويت ، وتعلن مطارات أوروبا وأمريكا حالة الاستنفار الأمني لمواجهة تنظيم القاعدة ، ويتوجه العالم إلى اليمن ، فرئيس وزراء بريطانيا براون يعلن عن عقد مؤتمر دولي خاص باليمن ، وتتبنى الولايات الأمريكية هذا التوجه ، وتدعو قطر جهاراً نهاراً بضرورة تمثيل الجنوبيين والحوثيين في المؤتمر ، ويخرج وزير خارجية اليمن مرحباً بالمؤتمر ، ويتحدث الناطق عن حكومة اليمن عن أن هنالك تعاون استخباراتي ، بينما أمريكا تقول أنها هي من نفذت وستنفذ ما تشاء على أرض اليمن فلا سيادة على أرض اليمن إلا لأمريكا ...

حقاً إن هذا العالم المجنون لا يعي تلكم الحقيقة الوحيدة الماثلة في أن هذا النظام اليمني الحاكم هو أصل المشكلة ، العالم ليس بحاجة إلى مؤتمر يناقش لماذا توسعت القاعدة في اليمن ، ولماذا وجد القراصنة المساحة الشاغرة لممارسة عملياتهم ، ولماذا أصبحت اليمن محطة لتهريب الأسلحة والمخدرات ، ولماذا أصبحت اليمن ( مفرخة ) لكل المفاسد والمشكلات ؟؟ ، كثير من الأسئلة تعيدنا إلى حتمية إجابة واحدة أننا لا نتعامل مع نظام حكم سياسي بل مع نظام عصابة مجرمة ...

هذا العالم الذي يتداعى إلى عقد المؤتمر ألم يتابع اقتحام صحيفة الأيام في عدن ..؟؟ ، تساؤل نرسله لرئيس الوزراء البريطاني وقبله الرئيس الأمريكي ، أنتم أيها الداعون لحقوق الإنسان ، وحرية الإنسان ، وفكر الإنسان ، ما حدث في عدن ليس انتهاك للحرية بل هو انتهاك صارخ لكل مضامين الأفكار الليبرالية التي تتمسك بها الولايات الأمريكية وحليفتها بريطانيا ، الحصار جريمة ، والاعتداء جريمة ، والاعتقال جريمة ، أين أنتم من هذه العصابة المجرمة .؟؟ سؤال سننتظر إجابته فقط من الداعين إلى مؤتمر لندن ...

هنالك ثمة خطر على قضية الجنوب العربي ، لقد تعلمنا من الدروس ما يكفي ، فلسنا بحاجة إلى أن نتفهم ما يحاك ، فعصابة صنعاء التي لطالما كانت تمرر مفاهيم أنها تحمي مصالح الغرب ودول الجوار العربي من خلال صراعها الدائم مع تنظيم القاعدة تكاد تخسر هذه الورقة الأثمن سياسياً ، فالجميع شاهد قائد القوات الأمريكية بترايوس وهو يحقق مع رئيس العصابة علي صالح ، وكيف كان ذلكم الرئيس في موقف صعب لأن المرحلة القادمة ليس له فيها من خيارات ، فاليمن تذهب إلى الصوملة ، وأمريكا تريدها أفغانستان أخرى ...

مكمن الخطر على قضية الجنوب العربي في حال نجحت عصابة صنعاء في إيجاد الأدلة على وجود رابط بين قضية الجنوب العربي وتنظيم القاعدة ، وما يجري من أحاديث موجهة على القنوات الفضائية الإخبارية العربية ومن كتّاب صحافة عرب ( مأجورين ) أمثال خير الله خير الله وغيرهم هو عمل واضح المعالم ومحدد الأهداف ، هنالك ثمة جهد يبذل في هذا الاتجاه وما علينا إلا العمل على كشف الوجه الآخر للنظام اليمني وتحالفه مع تنظيم القاعدة وإبرازه على السطح الإعلامي قبيل عقد مؤتمر لندن في نهاية هذا الشهر يناير 2010م ...

أليس جدير بالولايات الأمريكية أن تعيد فتح ملف عبدالمجيد الزنداني ..؟؟ ، أليس هذا الملف يحمل في طياته الكثير من الأسرار في رعاية اليمن للإرهاب ..!! ، أليس على الولايات الأمريكية وبريطانيا وحتى المملكة السعودية البحث عن ملفات العناصر المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تخرج بين الحين والآخر لتنفذ عملياتها في الأراضي السعودية ولعل أهمها تلكم العميلة الفاشلة التي استهدفت الأمير السعودي محمد بن نايف في شهر رمضان المنصرم ..!! ، ملفات لابد وأن تخرج وتظهر لأن في كشفها إسقاط النظام اليمني ، وتهيئة الفرصة السياسية المواتية لينتزع الجنوب العربي استقلاله الوطني على أرضة وتحت سمائه الحرة ...

على الجنوبيين العرب مسؤولية أخرى هي العمل على استقطاب العرب الأشقاء في كل الأقطار العربية ، أمامنا فرصة تاريخية لتظهر القضية الجنوبية العربية على السطح الإعلامي كقضية سياسية عادلة واضحة المعالم والأهداف ، مناشدات الحقوق المدنية طويت وانتهت وحان الوقت للعمل السياسي المتحالف مع النطاقات الإعلامية العالية بمهنية تتجلى في قدرات أبناء الجنوب العربي ليس على تجاوز المشكلات والخلافات الحاضرة بينهم بل لتحقيق غاية الوطن أولاً وأخيراً ، هذا لا يعني القبول بحال من الأحوال بالمصادرة للآراء والقناعات الفكرية والسياسية ...

أن تتداعى الولايات الأمريكية وبريطانيا لمؤتمر حول اليمن يعني بالنسبة للجنوب العربي فرصة ممكنة لإبراز القضية الجنوبية العربية في محفل دولي لن يهتم بجمع الأموال للتنمية الإقتصادية التي يرغبها الجانب اليمني ويطنطن حولها ، بل العالم اليوم يبحث بنفسه عن مصالحه في اليمن ، ومن مصلحة هذا العالم أن يترك لشعب الجنوب العربي قرار الاستقلال ، ويقرر وجوده السياسي ، هذا مطلب لابد وأن يتوافر بكثير من الجدية والعمل الدءوب وكل جنوبي عربي عليه مسؤوليته تجاه وطنه وقضيته فليرى منا الوطن ما يسره وما يرضيه منا ...

[أبو الذئاب الحمر]

تنظيم القاعدة وقطعان الارهابيين يدعمهم ويراعهم نظام صنعاء المحتل ويعطيهم الرتب العسكرية والمكافأت المالية السخية مقابل حربهم ضد ما يسمى بالملحدين الاشتراكيين الجنوبيين منذ 1994م وهذه اللعبة من نظام صنعاء تهدف هو ضرب الثورة السلمية الجنوبية المباركة وفي نفس نفس الوقت قتل بعض الارهابيين الذي يعرفهم النظام ويرعاهم ويستخدمهم وقت الضررورةكااوراق للأبتزاز للغرب والمنطقة العربية والزنداني هو أحد المطلوبيين دوليا موجود في في حماية صنعاء لماذا ما يتم القبض علية وجامعة الأيمان في صنعاء هي الذي تفرخ الأرهابيين في المنطقة العربية والعالم .واما شعب الجنوب هو شعب حضاري وثورتة سلمية هدفها طرد المحتل اليمني الغاشم بالطرق السلمية على المجتمع الدولي الحذر من لعب غصابات صنعاء العنصرية الطائفية المجوسية حتى لا تصب قضبها على السنة الجنوبيون الشوافع وتتحول الامور الى حرب طائفية .

[الخليج]

لن يثنينا مؤتمر أو تحالف عن السير في طريق الحرية ولن نتردد أبداً في الحصول
على أستقلالنا وحريتنا . ونحن سائرون لتحرير أرض الجنوب العربي من المحتل اليمني
المتخلف الغاشم ، سائرون لأستعادة هويتنا مهما عظمت جبروت قوتهم ومهما
كانت التضحيات التي يمكن أن نقدمها لأجل وطن الجنوب ألأبي .




معاً أيها الشرفاء نحو هوية الجنوب العربي ..