"تاج" كـــــلام مسمـــــــوم ومصبـــــــــوغ بالعســــــل

[أفق الضالع]

تأسس التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) في 2004 أي أن هذا الكيان الجنوبي لا زال وليد اللحظة ، هذا إذا فرضنا أن الوصاية حسب الأقدمية ، قبل الغوص في الموضوع جميعنا لا نمجد أشخاص ولكن نبحث عن وطن .. والأوطان كما تعلمون تعيش بالدماء وتموت بالدموع ،، تحرير الوطن بحاجة إلى اصطفاف وطني لا يستثني أحد وأن لا وصاية على هذا الشعب من قبل أي طرف فرداً كان أو جماعة .. المتأمل والفطن لتصرفات "تاج" مع احترامنا لهم ومقدرين ولا زلنا بحاجة للجميع ،، إلا أن هناك تصرفات "ذاتية أنانية" ظاهرها الوطنية وباطنها الإستحواذ والإستئثار والسباق المحموم على الجماهير بحجة أن هذا عميل وهذا إشتراكي وذاك حوشي دون أن يقرنوا الأقوال بالأفعال وأن يعرفوا أن من يناضل في الداخل ليس كمن يناظل في الخارج وقيادات الداخل أكثر عرضة لجحيم المحتل من الخارج وأن ليس الذي يأكل لقمة الدخن واللبن الحامض كمن يتوجَة آخر الليل إلى الكازينوهات أو المراقص وأماكن شرب الخمور ،فالواقع يحتِم على الفرد أن يسلك الطريق خطوة خطوة وأن يراعي "تاج " نضالات الآخرين وتبتعد عن زرع الدسائس وتحييد قناة عدن وبعض المواقع الإلكترونية من أجل سحب البساط من تحت أقدام الآخرين وزرع الشكوك القاتلة بين أبناء الجنوب تحت مبررات لم تمت للقضية الجنوبية بصلة ..
المهم بالأمس يهاجمون أنصار هيئة "نجاح " (كانت في السابق وهي رديف المجلس الوطني والهيئة الوطنية)على أنهم تبعية لحميد الاحمر "طبعاً من دون دليل" وكذلك النوبة كان بالأمس من أعداء تاج واليوم من الأشقاء وكذلك عندما أعلن الفضلي التسمية الجديدة لمجلس الثورة واستبدالها بالمجلس الأعلى (حسم) فأول من بادر بالإستنكار على هذا التصرف هي "تاج" وجميعنا قرأ بيان الإستنكار في "السياسي برس" واليوم أصبح هذا تصرف مقبول من قِبل "تاج" وموقع "الساسي برس" ينقل أول بأول عن الشيخ طارق الفضلي و"حسم" وبالأمس زرعوا الوشاية عند الشيخ عبد الرب النقيب بأن المعطري والشنفرة والخبجي ووو .. الخ ، هم يد شمالية يعملون لغير ألإستقلال وشيخنا الفاضل ما قصَر أصدر بيانة للجماعة على أساس أن السهام موجهه للإشتراكي .. وأعتقد بعد لقاء يافع الأخير الذي دعى لة الشيخ عبد الرب واتفق مع الإشتركيين واتفقوا على الهدف وهو إستقلال الجنوب بأن تاج ستزرع وشاية أخرى لدى الشيخ عبد الرب ضد ما تسميهم "تاج" بالإشتراكين مع أن الحزبية لم ولن تعرقل إستقلال الجنوب وهي فقط مبرر هزيل لدى "تاج" حتى وأن قدَم هؤلاء إستقالاتهم فإن موقف "تاج" لا يتغير فقط سيجعلهم يبحثون عن مبرر آخر مع علمنا أن كل المنخرطين في الحزب الإشتراكي اليوم هم لُب الجنوب وهم (الأكاديميين من دكاترة الجامعات والمثقفين والصحفيين ...الخ) حتى المناضل حسن باعوم لا زال متمسك بعضويتة الإشتراكية وهذه حرية متروكة للجميع حتى وأن رغبنا أن نكون أعضاء في حزب الليكود الإسرائيلي فهذا شأننا ،المهم لا نختلف عن الهدف وهو إستعادة الدولة وإذا وجد أناس بعد الأستقلال ولديهم رغبة في إنشاء حزب اشتراكي فمن حقهم دام نظامنا ديمقراطي ..
من يتذكر أيام اللجان الشعبية في العام 96 و97 من كان يقود هذة اللجان والمظاهرات التي كانت تخرج في الضالع وعدن وحضرموت والتي وصل الأمر فيها إلى درجة القتل والإخفاء القسري من قِبل المحتل ومن كان يقود هذه المظاهرات هو حسن باعوم وبقية أعضاء الحزب الإشتراكي الموجودين اليوم في مقدمة الصفوف قبل أن يُخلق "تاج" .
بالأخير ندعوا "تاج" إلى الترفع عن هذا العمل المشين فكلما أتفقت الناس لعبت تاج من خلف الكواليس ومزَقت الصف الجنوبي بأسم التعدد تارة وبأسم التشكيك والتخوين تارةً اخرى فكلما تقاربت الناس وأعلنت عن كيان شامل دخلت "تاج" عن طريق الموقع الناطق بأسمهم "السياسي برس" بإصدار بيانات التحريض وادخلوا هذا الموقع لتجدوا صلاح الشنفرة وقد وضعوا علية علامة إستفهام ؟على الرغم من تقديم إستقالتة من الإشتراكي إلا أن ذلك لم يشفع لة ! فجميعنا أبناء الجنوب وجميع الناس عرضة للخطر والقتل في اي لحظة ، فالأولوية في القيادة ليست حسب الأقدمية ولو كان الأمر كذلك لكانت للمناضل فاروق ناصر علي الذي بدأ نضالة بالقلم منذو مابعد 94 وقد تعرض هو وأسرتة للملاحقات وتعرض للموت أكثر من مرة ونجده اليوم بنفس القوة والصمود ولم ينتمي لأي حزب سوى حزب الحراك الجنوبي وهو حزب الأحرار والشرفاء ويرفض الأسماء على احتلافها ويرفض إلأ لأن يكون جنوبي الهوى والهوية ، الأولوية للكفاءات وللناس المشهود لهم في الميدان وليعلموا أن نضال من هم خارج الوطن ليس الا نصف نضال من هم في الداخل .