القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
تنطيم القاعدة موتمر لندن ومحاكمة الرئيس علي عبداللة صالح
تنطيم القاعدة موتمر لندن ومحاكمة الرئيس علي عبداللة صالح
د محمد النعماني كشفت محاكمة ابو الجسن زعيم حماعة حيش عدن ابين الاسلامي عن معلومات كثيرة تتعلق بعلاقات السلطة اليمنية والرئيس علي عبداللة صالح وشيوح الدين في اليمن بالحماعات الاسلامية وبنتطيم القاعدة في كل دول العالم و هي معلومات ذات اهمية بالغ للعديد من الباحتين المعيين بدراسة نشوء وتطور هذة الحماعات الاسلامية في العالم بشكل عام او في اليمن بشكل عام وقد قامت العديد من الصحف الاهلية والحزبية ومنها الثوري والشوري والوحدوي و الامة بنشر العديد من المعلومات الهامة كما قامت صحيفة الثوري بنشر ملف كامل عن جماعات حيش عدن ابين الاسلامي حيت تكشف لنا العديد من الوقايع ان العديد من قيادات حيش عدن ابين الاسلامي هم كانو من قيادات الجهاد الاسلامي والافعان العرب ,, والافعان اليمنيين ,, وهم الان في اطار التشكلة الاخيرة لتنطيم القاعدة في الحزيرو العربية والخليح العربي ,,, ولذلك اننا استعرب قيام بعض الباحتين بتجاهل العديد من الحقايق والمعلومات الهامة المتعلقة بنشاط االحماعات الاسلامية في اليمن حيت قدم مايكل شوير - Michael Scheuer قراءة لموقع اليمن في فكر تنظيم القاعدة وأهميتها بالنسبة لطبيعة المعركة الدائرة اليوم في العالم .Yemen’s Role in al- Qaeda’s Strategy. ومن خلال رصده لحركة تنظيم القاعدة في اليمن؛ استنتج أن اليمن تشكل العمق الاستراتيجي “The strategic depth” في مشروع القاعدة الذي تعلنه؛ إقامة "خلافة إسلامية على منهاج النبوة." ويعتبر شوير أحد أهم المطلعين على فكر القاعدة وعملياتها من أركان الإدارة الإمريكية، حيث مكث يرصدها قرابة عشر سنوات من موقعه في المخابرات الأمريكية (-1994 2004 ) أسس خلالها وحدة بن لادن؛ هدفها اعتقاله أو اغتياله تحت شعار (بن لادن مطلوب؛ حيا أو ميتا)، وبعد فشله في تحقيق أحد الأمرين قدم استقالته بعد أن رأى أن بن لادن نجح في ضرب الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001. وجاءت قراءة شوير لتنظيم القاعدة في اليمن في نشرة (TERRORISM FOCUS عدد 5 شباط/ فبراير 2008) بعد أن استعاد التنظيم نشاطه على الصعيد العلمياتي ميدانيا و إعلاميا عبر شبكة الانترنت، ويقول مايكل شوير أن التنظيم بنى شبكته وتنامت قدرته على"تطوير الإتصالات الداخلية في اليمن و الدولية باستخدام الإنترنت، وقد أصدرت القاعدة أول عدد من مجلتها الإنترنتية صدى الملاحم في 13 يناير الماضي." ويضيف شوير- Scheuer-من خلال رؤيته "أن تنظيم القاعدة في اليمن استقر بعد فترة الإضطراب و القمع الحكومي التي تلت وفاة أبو علي الحارثي في تشرين الثاني/نوفمبر 2002، تحت قيادة جديدة – ناصر الوحيشي، الملقب أبو بصير- al-Qaeda’s chief in Yemen, Nasir al-Wihayshi - Abu Basir – الذي فر من سجن يمني في بداية 2006 – ومن الواضح أن التنظيم اليوم يقف على قدميه، و أصبح ناشطا أكثر." <!--[if !supportLists]-->• <!--[endif]-->مرحلة اليمن وتزامنت كتابات شوير- Scheuer عن القاعدة في اليمن بعد أن لا حظ أن قادة القاعدة في العالم تكررت الإشارات المباشرة منهم وغير المباشرة لليمن، في خطاباتهم التي تلت نجاح قيادات التنظيم من الهروب من الأمن السياسي في صنعاء. وتتابعت الاشارات المختلفة التي تضع الإطار المفاهيمي، والقاعدة الشرعية، والأهداف العسكرية والأمنية للمعركة في إطار الحرب الصليبية التي اعلنها الرئيس الأمريكي في السابع عشر من أيلول/سبتمبر 2001. "يابهاليل حاشد ومذحج وبكيل، هبوا لنصرة إخوانكم فالحرب رحاها دائرة." من خطاب الشيخ أسامة بن لادن للقبائل اليمنية في حديثه عن "الحرب الصليبية" 2006- بعد هروب قادة القاعدة في اليمن من السجن. وتركزت الخطابات حول نقاط محورية يتحرك في إطارها التنظيم، تشرح طبيعة المعركة الدائرة اليوم بأنها بين الإسلام والكفر، وهي حرب صليبية بتحالف صهيو صليبي على العالم الإسلامي. وأن مواجهة هذه الحملة يجب أن يكون بكافة الوسائل الممكنة أبرزها الجهاد في سبيل الله بمعناه الأوسع، فهي حرب العقول والأفكار War of Mind، وهي حرب على الإنترنت وتكنولوجيا الاتصالات، وهي حرب في الميدان العسكري والاستخباراتي العملياتي، بالتركيز على الميادين الثلاثة للمعركة دون إهمال. وشرحت خطابات القاعدة المتتالية لأهل اليمن الطبيعة الجغرافية للمعركة, وأن رحاها تدور في بلاد الشام ورأسها فلسطين، واليمن أرض المدد؛ التي تمد بالرجال نصرة للمسلمين المستضعفين في كل مكان في العالم. وأن العدو الأبرز للأمة هي الصهيو صليبية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والتركيز على هزيمة المشروع الأمريكي في العراق وأفغانستان، ورفض مشاريعة بدءا من الديمقراطية، وانتهاء بقتال الاحتلال العسكري لبلاد إسلامية بشكل مباشر كحالة العراق وافغانستان، أو بشكل غير مباشر عن طريق وكلاء محليين كما تعتقد القاعدة في جزيرة العرب التي تعتبر اليمن جنوبها. وتتبع شوير- Scheuer رسائل متبادلة بين أمير تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي عين وزيرا للحرب في دولة العراق الإسلامية وأعلن حلَّ التنظيم في العراق بعدها أبو حمزة المهاجر؛ و أمير تنظيم القاعدة في اليمن أبو بصير يتعهد له بإرسال المزيد من المجاهدين. وترى القاعدة أن هزيمة العدو في فلسطين لن يتأتى إلا بهزيمة الممول والداعم الرئيسي له والذي يمده بالحياة؛ الولايات المتحدة الأمريكية. وأوضحت خطابات قادة القاعدة لليمن أن الأهداف المشروعة في مواجهتها للحملة الصليبية هي الولايات المتحدة الامريكية كهدف رئيسي، وجميع حلفائها من الغربيين، كبلجيكا وأسبانيا وألمانيا والدنمارك وغيرها، وأن مساحة المعركة لا حدود لها وطبيعة المقاتلين لا جنسية لهم. ولم تستثن القاعدة الحلفاء المحليين كالنظام الأمني والاستخبارات، والأجهزة الخاصة، والقوات التي تدربها خبرات عسكرية واستخباراتية أمريكية كقوات مكافحة الارهاب بأحهزته المختلفة. "يامدد اليمن لا تتركوا الرويبضة –في إشارة للنظام المحلي- يحولون اليمن إلى أرض مدد للصليبيين، احملوا السلاح في وجه الحملة الصليبية وأعوانها، وأعيدوها أرض مدد للإسلام والمسلمين، واحموا كل من يحمل السلاح في وجه الحملة الصهيوصليبية وأعوانها." من خطاب الظواهري لليمن، 20 أيلول/ سبتمبر2007. <!--[if !supportLists]-->• <!--[endif]-->عوامل ذاتية ويلتقط مايكل شوير - Michael Scheuer- صورة عن العوامل التي جعلت من اليمن عمقا استرايتجيا في فكر القاعدة وعملياتها"The strategic depth" من خلال تتبعه لمراحل تاريخية لتنظيم القاعدة، وقراءة خطابات القادة، مقارنة مع العمليات الميدانية والتقارير الاستخباراتية والتحقيقات مع المعتقلين. ويصل إلى نتيجة أن اليمن إتخذت بشكل بارز لفترة طويلة في إدارة جهاد الدفع في ما يتعلق بالقوة البشرية و الأهمية الجغرافية. فاليمنيون, لهم تمثيل هام في القاعدة منذ تأسيسها.وهم قوة بشرية هائلة تقاتل في سبيل الله . ويرى أن اليمن بالنسبة للقاعدة, توفر قاعدة حيوية, ومركزية التي تصل ساحات الجهاد في أفغانستان و العراق, وشرق أفريقيا, والشرق الأقصى. و هي كذلك قاعدة لتدريب المجاهدين اليمنيين و للراحة و إعادة تأهيل المجاهدين من مجموعات إسلامية متعددة بعد جولاتهم في أفغانستان, و العراق, و الصومال. وقد وجدت القاعدة أن بعض أعضائها يقدمون دعما كبيرا لإدخال نشطاء القاعدة إلى دول شرق أفريقيا, و المحيط الهندي, و جنوب الباسفيك بسبب وجود مجتمعات المهاجرين اليمنيين في هذه المناطق التي تشكلت منذ قرون على يد البحارة و التجار. ويقول أن "القاعدة في اليمن قوية بالتحديد في محافظتي مأرب و حضرموت – وقعت فيها عمليات للقاعدة كتنظيم وكخلايا تتبع المنظومة الفكرية، ضربت منشآت نفطية، واستهداف أفواج سياحية – و كلاهما يشتركان في طبوغرافيا جبلية منعزلة مشابهة لتلك التي في أفغانستان." يقطن في المحافظتين مجموعة من القبائل الإسلامية المحافظة – مأرب لوحدها لديها أربع قبائل قوية فيها أكثر من سبعين عشيرة. و كما في أفغانستان, أعراف هذه القبائل اليمنية توجب على أعضائها "أن يقوموا بواجبهم في حماية لمن يحتاجون لها بغض النظر عن ما فعلوا. و يصبح هذا الشعور أشد إذا كان المحتاجون للحماية أشخاصا متدينين, لأن رجال القبائل متأثرون بشدة بالخطب الدينية". ويقرأ مايكل شوير موقع اليمن في أدبيات ومشاعر زعيم قاعدة الجهاد، ويقول أن لليمن دائما مكانة في قلب الشيخ أسامة بن لادن, فهو يقول عنها أنها:"أحد أفضل الدول العربية و الإسلامية في ما يتعلق بالإخلاص للتقاليد و العقيدة … طبيعتها الجبلية, و شعبها قبلي و عسكري, يسمح للمرء أن يتنفس هواء لا ذل فيه." اليمن, بالطبع, هي كذلك الموطن الأصلي لأسرة بن لادن و كثيرا ما أثنى على قبيلة كندة التي قبيلته جزء منها. و ينحدر آل بن لادن من قرية الرباط في منطقة حضرموت, و أخذ الشيخ أسامة زوجته الرابعة منها. و بن لادن كذلك كثيرا ما يشير إلى أهمية اليمن الدينية, مشيرا أن النبي محمد أبدى إحتراما كبيرا لليمن بسبب سرعة تبنيها للإسلام بعد تأسيس الإيمان و قال "يخرج من اليمن 12000 مقاتلا ينصرون الله و رسوله, و هم من أفضلنا"مسند الإمام أحمد. لذلك يرى شوير أن "عددا مهما من المجاهدين غير العراقيين الذين يقاتلون القوات الأمريكية في العراق هم من اليمنيين. و بالفعل, في نهاية 2007 دعا زعيم القاعدة في العراق, أبو حمزة المهاجر, بشكل خاص الإسلاميين اليمنيين لتزويده بمزيد من المقاتلين لمساندة المجاهدين العراقيين. في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2007, لبى زعيم القاعدة في اليمن, ناصر الوحيشي (أبو بصير) علنا بأنه سيرسل فورا المزيد من المقاتلين. "يا أبا حمزة, ها قد جئناك" - (رسالة من أمير القاعدة في اليمن إلى أبو حمزة المهاجر, 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2007)." وقدم غيداللاة حيدر شايع مقال عن مسيرة تنطيم القاعدة في اليمن دون العودة الي البدايات الاولية لطهور الحماعات الاسلامية في اليمن والتي تعود الي قبل وطبيعي الصراع انداك القايم مابين الشطر الشمالي والجنوبي حيت كانت انداك الشطر الجنوبي يتحضن الحبهة الوطنية الديمقراطية ,, وكانت الشمال تتحضن الحبهة الاسلامية ,, علينا ان نكشف المزيد من الحقايق ونكشف عن علاقات الجبهة الاسلامية بالحرب في افعانستان والشيشان صد الروس او مايعرف بالاتحاد السوفتتتي سابقا وعدد من دول العالم ويقول الاخ عبد الإله حيدر شائع صحفي متخصص في شؤون الإرهاب غن مسيرة القاعدة في اليمن كانت القاعدة في اليمن تتخذ من القيادة المركزية للتنظيم قيادة موحدة حتى تم اختيار أبو علي الحارثي -42 عاما- أول قيادة محلية لفرع القاعدة، وكان اهتمام القيادة المركزية تأسيس ركائز تمهد لانتقال الشيخ أسامة الشيخ أسامة بن لادن الشيخ أسامة بن لادن لليمن ، ولكن الحادي عشر من سبتمبر 2001 عجلت بمقتل القيادة المحلية وتفكيك خلايا التنظيم قتلا واعتقالا مابين العام (2002-2006) واقتصرت اهتمامات القاعدة في اليمن بعد ذلك على متابعة الجبهات الساخنة في العراق وأفغانستان والصومال وغيرها، ونشر الأفكار والأخبار والمواد الإعلامية المتعلقة بتلك الجبهات، وإبقاء اليمن محطة انتقال وإمداد بشري لتلك الجبهات من مختلف مناطق العالم. وقد مثل الثالث من فبراير 2006 تاريخا جديدا على الساحة اليمنية والإقليمية للقاعدة؛ حين سجل ثلاثة وعشرون مشتبها بالإرهاب -بينهم قياديون في تنظيم القاعدة- هروبا من أهم سجن للأمن السياسي في اليمن، وأعاد تجميع خلاياه تحت قيادة جديدة تمت مبايعتها في السجن (أبو بصير ناصر عبد الكريم الوحيشي-33 عاما- أمير التنظيم الجديد) وتمت عملية الهروب عبر حفر نفق (طوله 45 متر، وعمقه خمسة أمتار، في من أقل شهرين). أقامت القيادة الجديدة –بعد استقرارها خارج السجن- معسكرات تدريب، وبدأت مد خطوط الاتصال مع جميع الفروع للقاعدة في العالم بما فيها القيادة المركزية في أفغانستان، وتوافدت عناصر تبايع الإمارة الجديدة في اليمن بعد تزكية التنظيم الأم لها في خطاب للرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري نوفمبر 2008. واهتمت الإمارة الجديدة بالانتشار الأفقي في أوساط المجتمع اليمني، ونفذت عمليات قليلة في ثلاث سنوات (أربع عمليات) أبرزها اقتحام السفارة الأمريكية في صنعاء سبتمبر 2008، واغتيال قيادات أمنيه هامة في مكافحة الإرهاب . واستكمل التنظيم بناء هيكلته بإنشاء اللجنة الشرعية، وفريق التصنيع الذي صمم مواد شديدة الانفجار واخفائها في جسد منفذ عملية محاولة اغتيال الأمير، وفريق التنظيم والتدريب. وأولت القيادة الجديدة اهتماما بالجانب الدعائي والإعلامي فأنشأت مؤسسة إعلامية بإمكانات متطورة أنتجت مواد فلميه دعائية، وصوتيه، ومجلة دورية (صدى الملاحم) ومطبوعات وكتب وبيانات وبلاغات تتابع موقفها من مجريات الساحة في المنطقة، وانتظمت في إصداراتها التحريضية وتوثيق أعمالها الميدانية والتدريبية. وتزايدت إصدارات القاعدة في شبه الجزيرة العربية بحسب السنوات، فأصدرت فلما واحدا في العام 2007 (بدر اليمن 1و2؛ يحكي عن محاولة ضرب منشآت نفطية في اليمن) وشريطين صوتيين للأمير أبو بصير (وعد صادق) وللمسؤول العسكري أبو هريرة الصنعاني ( فرية التفاوض مع الحكومة). وشهد العام 2008 ولادة مؤسسة الملاحم الإعلامية التابعة للتنظيم دشنت باكورة إصداراتها بالمجلة الدورية (صدى الملاحم) وفيلما واحدا صدر بمناسبة الذكرى الثانية لهروبهم من السجن بعنوان (غونتانامو اليمن؛ يحكي قصة السجون اليمنية) كما صدر أواخر ذلك العام شريطا صوتيا لندوة فكرية يبرر فيها الهجوم على السفارة الأمريكية في صنعاء سبتمبر ذلك العام. وكان للعام الحالي 2009 النصيب الأوفر من الإصدارات الفلمية، والمطبوعات؛ فاستفتح بالفيلم الذي يجمع القيادة الجديدة بعد الاندماج للتنظيم في اليمن والسعودية لأول مرة في إصدار مرئي واحد بعنوان (هنا نبدأ وفي الأقصى نلتقي) تلاه الفيلم الوثائقي (القصاص العادل ؛ حوى توثيق اغتيال قيادات أمنية محلية في مكافحة الإرهاب) وسلسلة فلمية بعنوان (فزت ورب الكعبة -1- ؛ تضمن وصايا منفذي عملية استهداف الكوريين الجنوبيين في اليمن) وفيلم (غزوة الفرقان؛ يكشف لأول مرة بعدسة القاعدة الهجوم على السفارة الأمريكية في صنعاء ووصايا المنفذين) وفيلم (معركة مآرب؛ التي اشتبكت فيها وحدات من الحرس الجمهوري مطلع أغسطس الماضي مع القاعدة في محافظة مآرب-170 كلم شمال شرق صنعاء). كما أصدرت عشرة أعداد من مجلتها الدورية –تصدر كل شهرين قمريين- صدى الملاحم، وتفننت في مواضيعها وطرحها، وإخراجها من الناحية الفنية، وأصدرت كتابين؛ الأول يقرر عدم شرعية النظام ومرتكزاته بعنوان (كسر طاغوت اليمن ونظامه الديمقراطي) والثاني دراسة بعنوان (القول الصراح في حكم استهداف السياح) وأصدرت شريطا صوتيا لأمير التنظيم أبو بصير يعلن موقفه في قضية سياسية محلية، الحراك الجنوبي في اليمن، معلنا دعمه للمتظاهرين والرافضين "لنظام صنعاء الظالم (...) دون الدعوة إلى شمال أو جنوب فالكل في دين الله سواء" بحسب ما ورد في الكلمة الصوتية التي حملت عنوان (إلى أهلنا في الجنوب) . وقد حقق موقف القاعدة من قضية الجنوب اختراقا نفسيا لدى أبناء المناطق الجنوبية تمكنت القاعدة بعدها من التحرك والتجنيد في أوساطها، ومن نشر رسالتها الإعلامية والدعائية، عزز من ذلك موقف أكبر قيادي في الحراك الجنوبي (طارق الفضلي) حين صرح أنه "من يقف معنا نقف معه" تعليقا له على تصريحات أمير القاعدة في شبه الجزيرة العربية. ونجحت المؤسسة الإعلامية للقاعدة في خلق علاقة انسجام مع الصحافة والإعلام المحلي الأهلي الحزبي والمستقل، وأجرت حوارا صحفيا مع أمير التنظيم هو الأول من نوعه كان يحمل طابع الخطاب السياسي مما وسع من انتشار سمعتها، وأتاح للرأي العام والنخبة من مناقشتها والحوار معها. ووصلت الإمارة الجديدة بالتنظيم إلى المستوى الإقليمي، وكانت أهم خطوة إعادة التنظيم على مستوى شبة الجزيرة العربية بعد توافد شباب التنظيم من السعودية ونجاحهم في الالتحاق بفرع اليمن الذي تحول بعد ذلك إلى مقر للقيادة الإقليمية الجديدة. القاعدة في القصر الملكي ومن يوم إعلان تحول القاعدة في اليمن إلى قيادة إقليمية في يناير الماضي 2009 تحت مسمى (تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب) وهي تحاول إثبات الدور الإقليمي، وبدا ذلك حين ظهرت تشكيلة القيادة الجديدة وهي تضم شخصيات سعودية؛ الرجل الثاني في التنظيم (سعيد علي الشهري) والقائد الميداني الذي سلم نفسه للأمن السعودي بعد ذاك (محمد العوفي) وظهر في خطابه المتلفز يناير الماضي وهو يطلق تهديده بإرساله "قنبلة المُعَبدَي –أحد منفذي تفجيرات المحيا في الرياض 2003- إلى الأمير نائف وزير الداخلية السعودي" . لم تصل القنبلة إلى الأمير الأب، بل إلى الأمير الإبن، وليس بالخطأ؛ إنما كانت الخطة تهدف إلى القضاء على الذي يوصف بأنه "قاهر الإرهاب" بدلا من والده الأمير نائف الذي سلم ملف القاعدة إلى إبنه الأمير محمد. لم يكن "قاهر الإرهاب" يتوقع أن يقهره الإرهاب يوما في بيته وقصره، ووسط حاشيته ورجال أمنه وحمايته، بعد أن تحدث إلى المنفذ هاتفيا وأقنعه بنقله بطائرته لمقابلته في قصره، ولكن لماذا هذه المرة دخلت القاعدة إلى القصر الملكي للأسرة السعودية الحاكمة ولم تذهب إلى منشأة النفط أبقيق أو السفارة الأمريكية في الرياض كما فعلت في صنعاء قبل أقل من عام من تنفيذ محاولة الاغتيال؟ أرادت القاعدة أن تثبت أنها تمكنت من النيل من الأسرة الحاكمة في السعودية، وأنها لم تعد بعيدا عن مرمى أهدافها وعملياتها بعد أن خاضت معركة "نزع الشريعة" معها على مدى عقدين من الزمان بدأت مطلع تسعينيات القرن الماضي حين سمحت الحكومة السعودية بدخول وتمركز القوات الأمريكية على أراضيها بالقرب من الحرمين الشريفين، مستندة إلى قوة المؤسسة الدينية آنذاك التي تقف إلى جانبها على الدوام. ولم تجروء القاعدة على الدخول إلى القصر الملكي إلا بعد أن اعتقدت أنها نجحت في كسر الطوق الأمني وتجاوز المؤسسة الدينية، ولم يبق في المعركة فاعلا تتفوق به الحكومة السعودية سوى المال والإعلام. والعربية السعودية ارتكزت من البداية في نظامها على بعد أيديولوجي بسبب المكان الذي يسيطر عليه ملك الأسرة الحاكمة، بلاد الحرمين ومهبط الوحي لأخر الرسالات؛ الإسلام. وأقامت الحكومة السعودية تحالفا وثيقا مع السلفية ، وتبادلا المصالح؛ السلفية تعطي الشرعية للملك ونظام الحكم، والأخير يسمح لها بالعمل في جوانب حياتيه عامة تنشر وتفرض تفسيرها المتشدد للإسلام، وتنشئ مؤسساتها الخيرية العابرة للقارات، مع الحفاظ على إبقائها بعيدة عن الاستراتيجيات والخطط الجوهرية للدولة إلا في حالة مباركتها ومنحها الشرعية؛ كفتوى شرعية وجود القوات الغربية في البلاد، وجواز الصلح مع اليهود التي رد عليها الشيخ أسامة بن لادن في رسالة مطولة كأول خطوة منه لهدم الدولة السعودية، ووصلت خطواته اليوم إلى قصر الأمير بالمتفجرات. لم تكن القاعدة بادئ الأمر سوى محرضا إعلاميا وتعبويا ضد ممارسات الأسرة الحاكمة، وبدت في معركتها مطلع الأمر مركزة على ما تصفه بمصالح "الحملة الصهيو-صليبية"، وعلى مدى مايقرب من عقدين كاملين (1990-2009) وهي تسير بخطوات منتظمة حتى تمكنت مؤخرا من الوصول إلى الأسرة الحاكمة للنيل منها مباشرة. ومن جانبها؛ أوكلت الأسرة الحاكمة المهمة لرجال الدين السلفيين لمواجهة القاعدة كي يفندوا أفكار ها ومعتقداتها ويخوضوا معها معركة العقول، بينما هي تهتم بمعركة "القلوب والدولارات" عن طريق العصا الأمنية بالسجون القاسية أو السجون الناعمة التابعة للجنة المناصحة التي يقود برنامجها الأمير محمد بن نائف. واستغلت الأسرة الحاكمة عمليات القاعدة ووجودها لتقليص حجم ودور المؤسسة الدينية الذي تعاظم وبدا مزعجا في سنوات ما قبل الحادي عشر من سبتمبر، وسعت لاستغلال ورقة الإرهاب للتخلص منها تدريجيا عن طريق تحميلها جذور العنف، ودواعيه الفكرية، وبكشف تناقضاتها أمام جبهة المعارضين لها، و فتح المواجهة المباشرة معها. و بدأت بذلك أيضا من خلال تصعيد الليبراليين، وإفساح المجال أمام نقاش الأفكار في الإعلام وعرضها للرأي العام بدلا من استئثار الرأي السلفي لتقنين الحياة اليومية، وإفساح المزيد من الحريات الاجتماعية والشخصية والفكرية داخل المملكة. وساهمت مواقف السعودية من الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق، وموقفها من القضية الفلسطينية في إبهات وكسر هيبة وقداسة مؤسسة الفتوى داخل المملكة، مما سرع من خطوات الشيخ أسامة بن لادن للولوج إلى قصر الإمارة لمحاولة اغتيال الأمير. وهذه الخطوة الأخيرة عززت القناعة لدى القاعدة أنها حطمت السياج الأهم والأقوى لمحوريته وارتكاز نظام الحكم عليه في المملكة؛ وهو المؤسسة الدينية، لدرجة أن النظام السعودي عجز أن يدافع عن نفسه أمام الرأي العام الإسلامي حين بدا له "متواطئا" مع العدوان الاسرائيلي على غزة ديسمبر-يناير 2009، وظهور لقاءات قيادات الحكم في السعودية بالحاخامات الاسرائيلية في مؤتمر حوار الأديان في مدريد، ولقاء العاهل السعودي بالرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في الجمعية العامة للأمم المتحدة 2008، ومشاركة السعودية رسميا في مؤتمر أنابولس للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بوفد رفيع المستوى، ومبادرة الملك عبد الله التي تكفل لإسرائيل التطبيع الكامل مع الدول العربية. جاءت تلك الخطوات المتقدمة للنظام على محك قضايا حساسة أمام الرأي العام، وبعد أن غيبت الحكومة عشرات العلماء المعروفين من علماء الشريعة في السجون السعودية؛ أمثال الشيخ خالد الراشد الذي اعتقلته سلطات الأمن السعودية عقب خطبة له ردا على الرسوم المسيئة في الدنمارك منذ ثلاث سنوات، والشيخ سليمان العلوان والشيخ سعيد بن زعير وعلي الخضير منذ أكثر من سبع سنوات؛ رداعلى فتاوى لهم ترفض العدوان الأمريكي على العراق وأفغانستان والتسهيل للحملة العسكرية. وظهر جليا أن الأسرة الحاكمة في الرياض ما عادت تحتمل أي صوت معارض على خلفية دينية، فلجأت إلى الاعتقالات الجماعية بدواعي الإرهاب والقضاء على "الفئة الضالة" وجذورها الفكرية، وضمت السجون إلى جانب عشرات العلماء مئات من طلبة العلم الشرعي، وآلافا من أتباعهم. تعميم الحالة اليمنية ولم تكتف الأسرة الحاكمة باعتقال علماء وأساتذة الشريعة بل وصلت الاعتقالات إلى الأكاديميين والتخصصات العلمية المعملية كأساتذة الكيمياء والفيزياء، فقد أعلنت السلطات الأمنية السعودية أواخر يوليو 2009 عن اعتقالها 44 شخصا معظمهم درجاتهم أكاديمية تصل إلى الدكتوراه وتخصصاتهم في الهندسة والفيزياء والكيمياء. وصار الأمر معتمدا على سياسة الأمن والإعلام، وبرزت إلى الساحة برامج "الأمن الفكري" وملاحقة الجذور، وتجفيف المنابع بإغلاق مؤسسات وجمعيات خيرية وعلمية. واستنتجت القاعدة أن الأسرة الحاكمة في أضعف حالاتها وماهي إلا "ضربة أو ضربتان" حتى يسقط ويتهاوى ويتفكك النظام، بعد أن اعتقدت أنها أخرجت المؤسسة الدينية من اللعبة الدائرة تحت مسمى "حرب الإرهاب"، وقد أكدت المعارضة السعودية في الخارج تعليقا على محاولة الاغتيال أنها جاءت متزامنة في وقت ينخر الفساد المالي والإداري والأخلاقي الأسرة الحاكمة والمجتمع السعودي على حد سواء . وأرادت القاعدة من عمليتها هذه -والمرتقبة- إلى نقل الحالة اليمنية إلى السعودية، حيث تعيش اليمن سلطة مركزية فاقدة للسيطرة، وخصوم النظام في صنعاء أصبحوا أكثر من المعاضدين لها، والضغط عليها صار من كل اتجاه؛ محليا وإقليميا ودوليا. فتعميم الحالة اليمنية باتجاه المملكة يمدد مساحة الانطلاق لتنظيم القاعدة إلى جبهة الشام والعراق حيث تتمركز مجاميع وطلائع هامة لها هناك، في إطار خطه أعلنتها القاعدة و رسمت من خلالها خارطتها لتحرير فلسطين؛ كما حدد الإصدار المرئي الأول للقيادة الإقليمية الجديدة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب (هنا نبدأ وفي الأقصى نلتقي). والتنظيم من يوم نشأته في السعودية بصورة رسمية ومعلنة في مايو 2003 واليمن تنتقل بين الأدوار؛ دور الدعم اللوجستي بالتدريب وتامين الانتقال للجبهات الأخرى وتأمين خطوط الاتصال و النقل والتسليح والتدريب، أو دور احتضان القيادة الإقليمية كما حدث مؤخرا والقيادة المركزية بزعامة الشيخ أسامة الشيخ أسامة بن لادن الشيخ أسامة بن لادن كما هو مرتقب. الرعب والإرهاب عززت العملية من حضور القاعدة في شبه الجزيرة العربية إقليميا وعالميا على المستوى الأمني والإعلامي، خصوصا بعد أن حملت التركيبة المعقدة للمواد المتفجرة غموضا قد يطول إيضاحه، وطريقة التفجير سرا ليس من الواضح قريبا فك رموزها أمام تحدي القاعدة من معرفة "كنهها وطريقة تفجيرها" و بعد فشل أجهزة التفتيش في الكشف عنها، ونجاح المنفذ من تفجيرها في المكان المحدد لها وإصابة الأمير بجروح خارجية طفيفة تركت جروحا داخلية عميقة، مما يعزز أن العملية كانت تهدف إلى تحقيق الرعب والإرهاب؛ وقد فعلت. وقد أظهرت المكالمة الهاتفية بين المنفذ وبين الأمير -كشفت عنها وسائل الإعلام السعودية الرسمية - قدرة فائقة لدى المنفذ المفترض على المناورة، والتماسك، والإمساك بخيوط الحوار حتى إقناع الأمير بالمقابلة له شخصيا، وإرسال طائرته الخاصة لتحمله إليه. كما أن العملية جرى التمهيد لها إعلاميا بخطوات لم يفطن لها رجال الأمن والاستخبارات ومحللوهم، حين أصدرت القاعدة بيانا في أواخر شهر إبريل تحدثت فيه عن (كتيبة الأهوال) التي تضم عناصر بشرية مفخخة بالأحزمة الناسفة والسيارات والعبوات التي لا تكتشفها أجهزة الأمن التقنية والتقليدية؛ كحالة عبد الله طالع عسيري -سعودي الجنسي، 24عاما- منفذ عملية محاولة الاغتيال في قصر الأمير محمد بن نائف، وقالت القاعدة حينها في بيانها أن "هذه الكتيبة مخصصة لخطف أرواح القيادات الأمنية" . وجاءت الإشارة الثانية عن طريق فيلم أصدرته القاعدة في يونيو بعنوان (القصاص العادل) يتباهى بنجاحه في اغتيال قيادات أمنية محلية كان لها دور بارز في حرب الإرهاب وملاحقة القاعدة (الضابطان حمود قصيلة، ومحمد ربيش) نجح الأمريكيون في عهدهم من تفكيك التنظيم واعتقال واغتيال قياداته؛ أبرزهم أول زعيم للقاعدة في اليمن أبو علي الحارثي ورفاقه الستة مطلع نوفمبر 2002 على صحراء مآرب بطائرة البرايداتور التابعة للمخابرات المركزية الأمريكية CIA . وقد جرى اغتيال القيادي الأمني (محمد ربيش) في محافظة مآرب -170كلم شمال شرق صنعاء- أكتوبر 2008 بطريقة مبتكرة –على مستوى عمليات القاعدة محليا وعالميا- بتصنيع ظرف مفخخ تم تقديمه له كهدية وصلت إليه بغلاف يوحي أنها مقدمة من الأجهزة الأمنية العليا في صنعاء بمناسبة أعياد الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر) . بينما عملية اغتيال مدير مباحث مآرب (حمود قصيله) تمت بطريقة مشابهة لمحاولة اغتيال الأمير محمد بن نائف، حين أوهمت القاعدة أن بعض أفرادهم استسلموا وأصبحوا مجندين لصالح السلطات الأمنية، وهم نفس الأفراد الذين نفذوا بعد ذلك اغتيال الضابط (قصيله) منتصف العام 2007 بعد أن نجحوا من اختراقه وإقناعه بأنهم سيقدمون له رؤوس القاعدة المطلوبة. وفي محاولة اغتيال الأمير قامت القاعدة بخطوات العمليتين السابقتين؛ الاختراق بغرض التسليم، والابتكار في الوسيلة، وقد جاءت استجابة الأمير محمد بن نائف لطلب (عسيري) -منفذ العملية والمطلوب على لائحة الـ85- أن يرسل له طائرة خاصة لنقله للالتقاء به شخصيا؛ بناء على عملية تسليم سابقة قام بها محمد العوفي -المطلوب على لائحة الـ 85- حين سلم نفسه بعد إعلان القيادة الإقليمية الجديدة للتنظيم دونما عناء من الحكومة السعودية أو اليمنية، وبقرار محض من العوفي نفسه لأسباب ذاتيه، وهذا ما طمأن السلطات الأمنية السعودية، فاستغلت القاعدة الاعتقاد السائد لدى الأمن السعودي أن أعضاء القاعدة من قائمة المطلوبين سيأتون تباعا بنفس الطريقة. وكانت أول خطوة في اغتيال الأمير عملية تسليم العوفي نفسه، رغم عدم وجود مؤشرات مادية على أنها مدبرة من التنظيم، إلا انه استفاد من الصورة التي أحدثتها عملية وطريقة التسليم؛ مما خلق أجواء متفائلة مكنت القاعدة النفاذ من خلالها إلى قصر الأمير، وقبل ذلك إلى عقليته متجاوزة ذكاءه الأمني وخبرته في التعامل مع الإرهاب. ستظل محاولة اغتيال الأمير تلقي بظلال الرعب حتى اكتشاف سر المتفجرات وآلية التفجير، لأن غموضها يجعل إمكانية تكراراها على أي شخصية أو هدف في أي مكان في العالم ممكنا، فالقاعدة تثبت بالعملية هذه أنها تسبق خصومها بخطوات كما سبقته في هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وهجمات مومباي 2008، وغيرها كالتي كانت في العاصمة الإسبانية مدريد (مارس 2004) أو العاصمة البريطانية لندن (يوليو 2005) أو عمليات الأربعاء الأسود (أغسطس 2009) في العاصمة العراقية بغداد التي اخترقت شاحنات مفخخة تابعة لدولة العراق الإسلامية –والقاعدة أبرز مكوناتها- المنطقة الخضراء الأكثر تحصينا، ومقرات وزارة الخارجية والمالية؛ موقعة مئات القتلى والجرحى بينهم أصحاب مناصب سيادية مدية وعسكرية وأمنية في الدولة العراقية. وكان مصدر رسمي في تنظيم القاعدة باليمن فد اعلن أنه تم تشكيل قيادة إقليمية جديدة لتنظيم القاعدة لبلدان الجزيرة العربية، بزعامة أمير يمني وتعيين معتقل سعودي سابق في غوانتنامو نائبا للأمير. وأكد أن التنظيم الإقليمي الجديد اختار عنصر القاعدة اليمني البارز أبو بصير أميرا لتنظيم القاعدة في بلدان الجزيرة العربية، والمعتقل السعودي السابق في غوانتنامو أبوسفيان الشهري، نائبا للأمير. ونشرت المجلة الشهرية الإلكترونية 'صدى الملاحم' الناطقة باسم تنظيم القاعدة اليمني في عددها الأخير (السابع) خبرا قالت فيه إن 'الأمير أبو بصير أمير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أعلن عن تشكيلة واحدة لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية بعد مبايعة مجاهدي بلاد الحرمين للإمارة في اليمن تحت مسمى واحد هو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب'. ونسبت إليه قوله 'إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أصبح بإمارة واحدة'، وأن التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع سوف تنشر في وقت لاحق عبر حوار مطول مع أبو بصير في موقع 'صدى الملاحم' وبعض وسائل الإعلام اليمنية والدولية التي يحاولون النشر فيها عبر وسطاء يمنيين. وحيال ما يجري في قطاع غزة قال أمير القاعدة في اليمن أبو بصير 'إننا نعد العدة وفتح معسكرات التدريب لإرسال جيل المدد اليكم ـ أهل غزة ـ لتحرير فلسطين'. وأوضح أبو بصير أن خطة المعركة الحالية تعتمد على القيام 'بقطع إمدادات الحملة الصهيوـ صليبية المتمركزة قواعدها في جزيرة العرب وتمد الكيان الصهيوني بالوقود والحماية'. وذكر أن 'اليمن تعود مددا لأهل الإسلام ونصرة المسلمين في كل مكان'، في إشارة إلى اعتزام تنظيم القاعدة الإقليمي إرسال مدد لفلسطين وقطاع غزة تحديدا. وأوضح هذا المصدر الإعلامي القاعدي أن الأمير أبو بصير تحدث في الحوار الصحافي المطول والذي سينشر قريبا في مركز الفجر للإعلام ومؤسسة الملاحم نصا وصوتا في القريب العاجل عن 'عملية استهداف السفارة الأمريكية مؤخرا في صنعاء، باعتبارها معقلا هاما من معاقل الحملة الصهيوـ صليبية على المسلمين في الصومال وجزيرة العرب والعراق وأفغانستان وفلسطين'. كما كشف فيه بعضا من 'استراتيجية التنظيم في جزيرة العرب، وتشكيلته التنظيمية الجديدة، وأنه يضم شبابا من بلاد الحرمين وغيرها من البلدان'. وأوضح أن نائب الأمير أبو سفيان الشهري الذي أفرج عنه من معتقل غوانتنامو قبل أكثر من عشرة أشهر، 'تمكن بعد عودته إلى بلاده ـ السعودية ـ من الخروج من بلاد الحرمين والالتحاق بإخوانه في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب'. وعلمت 'القدس العربي' من مصادر مطلعة أن نائب الأمير الإقليمي المعيّن لتنظيم القاعدة أبوسفيان الشهري، هو المعتقل السعودي السابق في غوانتنامو سعيد علي الشهري ورقم اعتقاله في غوانتنامو هو 372 وكان قد أفرج عنه مطلع العام الماضي ليعود إلى السعودية ضمن مجموعة من المفرج عنهم من معتقل غوانتنامو. وأشارت إلى أنه 'استقر في بلاده عدة أشهر وتزوج خلالها، وبعد فترة قصيرة من ذلك تمكن من الفرار إلى الأراضي اليمنية عبر الحدود البرية الطويلة، النشطة في عمليات التهريب للبشر لصعوبة السيطرة الأمنية عليها من قبل الجانبين اليمني والسعودي، وانضم إلى تنظيم القاعدة اليمني ليشكل مع عناصره قيادة إقليمية جديدة'. وفيما يلي تسلسل زمني للأحداث يرصد نشاط القاعدة في اليمن منذ عام 2000. 12 اكتوبر تشرين الاول 2000 - تفجير المدمرة الامريكية كول في ميناء عدن الذي قتل فيه 17 بحارا واحدث ثقبا كبيرا في بدن السفينة. 6 اكتوبر تشرين الاول 2002 - انفجار يلحق اضرارا بالناقلة الفرنسية العملاقة ليمبورج في خليج عدن في هجوم حوكم عليه خمسة يمنيين مرتبطين بالقاعدة في وقت لاحق وأدينوا. 2 يوليو تموز 2007 - مقتل سبعة سياح اسبان عندما اصاب انفجار سيارة ملغومة قافلتهم في اقليم مأرب بشرق البلاد. 18 يناير كانون الثاني 2008 - مسلحون يطلقون النار على مجموعة من السياح في حضرموت ويقتلون امرأتين بلجيكيتين وسائقين يمنيين. 17 مارس اذار 2008 - اخطأت ثلاث قذائف مورتر السفارة الامريكية في صنعاء واصابت مدرسة للبنات فقتلت حارسا. 11 اغسطس اب 2008 - قتل خمسة أشخاص يشتبه في انتمائهم للقاعدة واعتقل اثنان بعد ان اقتحمت الشرطة مخبأ في بلدة جنوبية. وربط اليمن بينهم وبين الهجومين على السياح الاسبان والسفارة الامريكية. 17 سبتمبر ايلول 2008 - انتحاريان في سيارتين ملغومتين يهاجمان مجمع السفارة الامريكية في صنعاء ويقتلان 16 شخصا. وواشنطن تقول ان الهجوم يحمل بصمات القاعدة يناير كانون الثاني 2009 - جناحا القاعدة في اليمن والسعودية يعلنان اندماجهما في جماعة جديدة تحمل اسم القاعدة في جزيرة العرب بقيادة اليمني ناصر الوحيشي وهو مساعد سابق لاسامة بن لادن. يونيو حزيران 2009 - العثور على جثث ثلاث نساء اجنبيات مخطوفات اثنتان من المانيا وواحدة من كوريا الجنوبية في محافظة صعدة بشمال البلاد. وما زال ستة اجانب آخرين مفقودين. ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها والقاعدة في جزيرة العرب من بين المشتبه فيهم. 27 اغسطس اب 2009 - حاول عبدالله العسيري وهو انتحاري من القاعدة ادعى انه متشدد تائب ونقل من اليمن الى السعودية جوا قتل الامير محمد بن نايف الذي يقود عمليات مكافحة الارهاب في المملكة في اول هجوم من نوعه على شخصية ملكية سعودية. 3 نوفمبر تشرين الثاني 2009 - تزعم القاعدة قتل سبعة مسؤولين امنيين يمنيين في كمين قرب الحدود السعودية. 17 ديسمبر كانون الاول 2009 - اليمن يقول ان 30 من متشددي القاعدة قتلوا واعتقل 17 في غارات جوية ومداهمات امنية في محافظة ابين بالجنوب ومنطقة أرحب شمال شرق صنعاء. 24 ديسمبر كانون الاول 2009 - اليمن يقول ان 30 من متشددي القاعدة قتلوا في غارات جوية في محافظة شبوة بشرق البلاد. ومسؤول امني يقول ان الوحيشي ونائبه السعودي سعيد الشهري ورجل الدين الامريكي المولد انور العولقي من بين القتلى. ولم يرد تأكيد مستقل للنبأ. 28 ديسمبر كانون الاول 2009 - تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يعلن مسؤوليته عن المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة امريكية متجهة الى ديترويت قبل ثلاثة ايام وتكشف المصادر الامنية الحكومية اليمنية عن معلومات تتعلق بتنطيم القاعدة في اليمن وتقول تلقى تنظيم القاعدة تلقي ضربة قاصمة عبر العملية الأمنية الإستباقية والنوعية الكبرى والمزدوجة والتي إستهدفت تجمعات الإرهابيين في أبين وأرحب وأمانة العاصمة في وقت واحد وأسفرت عن مقتل 34 عنصرا وإعتقال 21 عنصرا من تنظيم القاعدة . وقالت مصادر أمنية أن المعلومات تشير إلى أن خلية أرحب كانت تستهدف سلسلة من الأهداف لتفجيرها من بينها السفارة البريطانية ومصالح أجنبية ومقرات حكومية ، فضلا عن استهداف حياة عدد من القيادات العسكرية والأمنية . وأفادت المصادر أن العملية كانت في مراحلها الأخيرة وأعدت لها مجموعة من الانتحاريين من تنظيم القاعدة بلغ عددهم ثمانية أشخاص كانوا ينوون تنفيذ عمليتهم من خلال لف أحزمة ناسفة حول أجسادهم ، بالإضافة إلى إستخدام سيارتين مفخختين كانتا ستستخدمان في الهجوم على السفارة البريطانية على غرار العملية التي نفذت ضد السفارة الأمريكية . عملية أرحب وكشفت المصادر الأمنية أن معلومات كانت توافرت لدى أجهزة الأمن بدخول عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة عن طريق الجوف أرحب للإنضمام إلى عناصر أخرى من نفس التنظيم كانت قيد المتابعة في أرحب بيت المران قرية سلم وبيت مجلي بغرض التمهيد لتنفيذ عمليات إرهابية إنتحارية في أمانة العاصمة ومنها السفارة البريطانية ومقرات بعض الشركات النفطية وبعض المدارس الأجنبية ، ومن خلال المتابعة الأمنية تم وضع خطة لإفشال المخططات الإرهابية حيث تم التنسيق مع القوات الجوية وتم رصد ثلاثة مواقع في أرحب تتواجد فيها العناصر الإرهابية أولها نوبة تجمع فيها الارهابيون. وأوضحت المصادر أن عملية النوبة إستهدفت أربعة عناصر إرهابية وأسفرت عن مصرع ثلاثة هم الإرهابي هاني الشعلان وهو أحد العناصر العائدة من غوانتانامو ، والإرهابي مطيع الرطاس ، والإرهابي سمير المطري ، وجرح الإرهابي أحمد علي المهرس ، كما تم تحريز مجموعة مضبوطات كانت بحوزة العناصر الإرهابية أظهرت أن المتفجرات التي عثر عليها مع الخلية هي من ذات النوع الذي تم به إستهداف الأمير محمد بن نايف ، أما عملية التبة فكان يتواجد فيها سيارة نيسان حمراء يستخدمها الإرهابيون في تنقلاتهم وكان بها ثلاثة أشخاص تمكنوا من الفرار وهم الإرهابي قاسم الريمي ، والإرهابي حزام صالح مجلي ، وشخص ثالث لم يحدد بعد ، بينما أسفرت عملية بيت مجلي عن ضبط الإرهابي عارف مجلي ، حيث تعرضت الحملة الأمنية لكمين بعد العودة من تنفيذ المهمة من قبل عناصر القاعدة وتم التعامل مع هذه المجموعة التي أسفرت عن إصابة ضابط وفرد وإلقاء القبض على عناصر المجموعة وعددهم ثمانية وهم : قاسم على العصامي ، علي ناصر القطيش ، فرج هادي مسعود الغدراء ، ردمان هادي مسعود الغدراء ، عبد الله محسن حزام مزود الحكمي ، أحمد محسن حزام مزود الحكمي / أحمد علي صالح المهرس ، عارف صالح مجلي . وكشفت المعلومات أنه أثناء المداهمات تم القبض على 19 عنصرا يشتبه في انتمائهم للقاعدة وما زال التحقيق جاريا معهم للتعرف على مدى ارتباطهم بتنظيم القاعدة . عملية أبين وكشفت المصادر الأمنية تفاصيل عملية أبين والتي سبقها متابعة دقيقة أظهرت وجود معسكر تدريبي للقاعدة في منطقة المعجلة بمديرية المحفد يضم مجموعة من العناصر اليمنية والأجنبية ويستخدم للتدريب وإيواء العناصر الإرهابية تمهيدا لإرسالها لتنفيذ عمليات إرهابية . وأوضحت المصادر أن الضربة الجوية النوعية التي إستهدفت المعسكر أسفرت عن قتل عدد من العناصر اليمنية والأجنبية ومنهم : محمد صالح الكازمي، وميثاق عبد الله ناصر الجلد ، وعباد سالم مقبل ، سمير شيخ محمد أمقيدة وهو إبن عم الإرهابي عبد المنعم الفطحاني ، وشخص سعودي يدعى محمد محمد الذرعان تم العثور على هويته ، وشخص سعودي أخر يدعى الكندي ، فضلا عن وجود عدد من الجثث لم يتعرف عليها نتيجة تفحمها.وكشفت المعلومات عن دفن خمس جثث من تلك العناصر في منطقة المعجلة ، فيما تم نقل 6 جثث إلى مديرية مودية ودفنها في منطقة أمقيدة، إضافة إلى دفن 7 جثث في مقبرة زارة بمديرية لودر . وقالت المصادر أنه أثناء العملية جرح خمسة من العناصر الإرهابية تم نقلهم إلى مستشفى لودر لكن تم نقلهم مساء نفس اليوم من المستشفى إلى منطقة غير معروفة وهم : عبد الله سالم علي ، حيدرة سالم علي ، محمد علي سالم ، عبد الرحمن محمد قايد ، وفتاح العمري . وأشارت المعلومات إلى أن من بين الضحايا عائلة ا محمد صالح الكازمي وعائلة عضو التنظيم في القاعدة عبد الله شيخ حيث تم جلب تلك الأسر وتسكينها في مخيم لغرض إعداد وتجهيز الطعام للعناصر المتواجدة في المعسكر ، وهذا ينفي إستهداف أي مدنيين في الضربة . وأعربت المصادر الأمنية عن أسفها لسقوط ضحايا أثناء تنفيذ العملية ولكنها أرجعت المسؤولية عن ذلك إلى الإرهابيين الذين أحضروا الأسر إلى مكان منعزل ومعسكر تدريبي وتعريضهم للموت كون الإرهابيين يعلمون أن المعسكر من الأهداف المستهدفة للأجهزة الأمنية . وذكرت المعلومات أن محمد صالح الكازمي الذي لقي مصرعه في هجوم معجلة واحد من القيادات البارزة لتنظيم القاعدة في أبين وهو الذي أنشأ المركز التدريبي للتنظيم ووفر له مع الإرهابي عبد المنعم الفطحاني والذي يعد من أخطر العناصر الإرهابية في أبين الحماية والدعم اللوجستي حيث تم إحضار عدد من الأسر من بينها أسرة الكازمي للطبخ وتوفير الغذاء لعناصر القاعدة الملتحقين بالمعسكر الذي يوجد في منطقة نائية بعيدة عن السكان وكان يضم عناصر سعودية وصومالية بالإضافة إلى اليمنية لقي بعضها مصرعه أثناء الهجوم الجوي . وكان الكازمي إعتقل قبل أربع سنوات من قبل الأجهزة الأمنية وأفرج عنه بضمانة من شيوخ المنطقة وعلى أساس أن يقطع علاقته بالقاعدة ، إلا أنه عاود نشاطه وعندما طالبت الدولة المشايخ تسليمه إليها بناء على تعهداتهم السابقة لم يتمكنوا من ذلك . وعقب تنفيذ العملية كشفت المصادر أن إجتماعا لقيادات كبيرة في تنظيم القاعدة عقد سرا في منطقة معجلة بمديرية المحفد وبالتحديد في منزل القيادي في التنظيم عبد المنعم الفطحاني والذي كان مستهدفا في العملية وتم تأجيل ذلك في اللحظات الأخيرة لتواجد عدد من المواطنين يسكنون بالقرب منه ، وحضر هذا الإجتماع ناصر الوحيشي زعيم ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ، وبدر سعود العوفي " سعودي الجنسية " وعمر مسعود ناصر على زعينة " أبو حفص " من مديرية لودر وماجد مصري " غير معروفة جنسيته " والذين توافدوا إلى المنطقة لتقديم العزاء لأسر زملائهم الذين لقوا حتفهم في عملية أبين . وبحسب المصادر الأمنية فإن عناصر القاعدة قامت بتفخيخ موقع المعسكر الذي تم ضربه حيث زرعت ألغاما ومتفجرات فيه لإستهداف فريق التحقيق الأمني ولجان تقصي الحقائق سواء من مجلس النواب أو الحكومة في حال دخولها إلى المعسكر ، وبتاريخ 21 ديسمبر إنفجرت المواد المفخخة وأودت بحياة شخصين هما العقيد ناصر صالح السعيدي ومسعود محمد قطياني وجرح عدد آخر من المواطنين ، كما وقع حادث آخر في مدينة المحفد نتيجة قيام بعض الأشخاص بأخذ مواد متفجرة من معسكر القاعدة المضروب وأدى الحادث إلى إصابة أربعة أشخاص . عملية أمانة العاصمة وأوضحت المصادر الأمنية أنه في إجراء متزامن مع العمليتين السابقتين تم التنسيق لإلقاء القبض على مجموعة من العناصر الإرهابية في امانة العاصمة صنعاء كانت مرتبطة بعناصر مديرية أرحب وأسفرت العملية عن إلقاء القبض على 14 عنصرا من تلك العناصر ويجري حاليا التحقيق معهم . وقد حظيت العمليات الثلاث المتزامنة بتقدير شعبي واسع وإرتياح في مختلف الأوساط السياسية والجماهيرية والتي أعربت عن سعادتها بنجاح أجهزة الأمن في دحر معاقل الإرهاب وإجهاض محاولاتها الشريرة لإسالة دماء اليمنيين وتكدير أمنهم وإستقرارهم ، كما حظيت بإرتياح عربي وأجنبي تمثل في إتصال العديد من قادة وزعماء العالم بالقيادة السياسية لتقديم التهنئة على هذا الإنجاز الكبير للأمن اليمني في مواجهة القوى الظلامية الضالة . قاعدة الجهاد في جزيرة العرب جاء الإعلان عن تأسيس ما يسمى تنظيم " قاعدة الجهاد في جزيرة العرب " مطلع العام 2009 كأحد العوامل التي أدت إلى توافد عناصر إرهابية أجنبية إلى اليمن بغرض الإساءة إلى سمعة اليمن سياسيا والإضرار بالمصالح الإقتصادية خصوصا في مجالي الإستثمار والسياحة ، وتحريض العناصر الإرهابية في المنطقة والعالم على القدوم إلى اليمن وخصوصا من السعودية، والحصول على الدعم المالي لتنفيذ العمليات الإرهابية ، وخلق حالة من التوتر وعدم الإستقرار وتنفيذ أجندات خارجية تسعى إلى زعزعة الأمن والإستقرار في اليمن والسعودية . كما عاش هذا التكوين الإرهابي حالة من الوهم بقدرته على التخطيط لإقامة وإعلان إمارات إسلامية مزعومة في بعض المحافظات مثل أبين على غرار ما قامت به طالبان في أفغانستان من خلال إنشاء المعسكرات التدريبية وإستقطاب عناصر إرهابية إليها ، والترويج بأنها أصبحت مناطق محررة وجعل المنطقة الواقعة ما بين محافظات أبين شبوة مأرب الجوف حضرموت مناطق خطرة لاتشجع المستثمرين والسياح على القدوم إليها . فضلا عن ذلك إثبات إقليمية التنظيم من خلال التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية ليس في اليمن فحسب بل في دول أخرى وتحديداً المملكة العربية السعودية وهو ما حدث في محاولة إغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز . وعملت عناصر القاعدة خلال العام 2009 ومنذ إعلان ما يسمى " تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب " على التخطيط الدائم لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المصالح الحيوية المحلية والأجنبية ، وعمدت إلى إستهداف ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن ومنها إستهداف قيادات أمنية وعسكرية في حضرموت في 3 نوفمبر 2009 حيث تم إغتيال وبطريقة إجرامية بشعة كل من العميد علي سالم العامري مدير الأمن العام والعميد أحمد باوزير مدير فرع الجهاز المركزي للأمن السياسي بوادي حضرموت وإثنين من مرافقيهما ، بالإضافة إلى خطف وإعدام المقدم بسام طربوش رئيس قسم التحريات بالمباحث الجنائية بمأرب حيث تم تبني القاعدة لهذه العملية وتم بثها عبر الإنترنت ، فضلا عن خطف الخبير الياباني في أرحب وقتل الألمانيتين والكورية وإستهداف سياح أجانب في مأرب وحضرموت . قضايا القاعدة المحالة إلى القضاء تشير الإحصاءات إلى أن عناصر القاعدة قامت خلال الفترة من 1992 2009 بتنفيذ حوالي 65 عملية إرهابية كانت تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن . وتفيد البيانات أن القضايا الخاصة بعناصر القاعدة والمحالة إلى القضاء في السنوات الأخيرة بلغت 25 قضية هي كالتالي : 1 قضية جيش عدن أبين وعدد عناصرها 11 عنصرا ديسمبر 1998 2 قضية تفجير المدمرة الأمريكية كول وعدد عناصرها 12 عنصرا أكتوبر 2000 . 3 قضية الإعتداء على السفارة البريطانية وعدد عناصرها 4 عناصر أكتوبر 2000 . 4 قضية الإعتداء على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورج وعدد عناصرها 5 أكتوبر 2002 . 5 قضية الإعتداء على طائرة هيلوكوبتر تابعة لشركة هنت وعدد عناصرها 8 نوفمبر 2002 . 6 قضية التفجيرات بأمانة العاصمة وعدد عناصرها 8 عناصر عام 2002 . 7 قضية أنور الكيلاني وعدد عناصرها 18 عنصرا سبتمبر 2003 . 8 قضية خلية الإرهابي أبو علي الحارثي الصغير وعدد عناصرها 27 فبراير 2005 . 9 قضية خلية الحزام الناسف وعدد عناصرها 25 عنصرا فبراير 2005 . 10 قضية إطلاق النار على السفارة الأمريكية وعدد عناصرها عنصر واحد. 11 قضية تحرير وثائق رسمية تتعلق بتزوير هويات عناصر إرهابية وعدد عناصرها 9 . 12 قضية إيواء وتستر على عناصر مطلوبة وعدد عناصرها 2 . 13 قضية التستر على أحد العناصر الفارة وعددها عنصر واحد . 14 قضية تشكيل عصابة مسلحة والقيام بأعمال تخريبية وعدد عناصرها 26 . 15 قضية إغتيال الأطباء الأمريكيين في مستشفى جبلة في إب وعدد عناصرها 18 . 16 قضية الإشتراك في عصابة مسلحة وتقديم دعم لعناصرها وعدد عناصرها 2 . 17 قضية تزوير جوازات والتستر على عناصر مطلوبة وحيازة أسلحة ومتفجرات وعدد عناصرها 22 . 18 قضية محاولة إغتيال السفير الأمريكي وعدد عناصرها 11 . 19 قضية تهريب السلاح إلى الصومال وعدد عناصرها 5 من جنسيات مختلفة . 20 قضية الإشتراك في عصابة مسلحة ومهاجمة منشأت النفط في مارب وحضرموت وعدد عناصرها 18 . 21 قضية الإشتراك في عصابة مسلحة " خلية مسيك " للقيام بأعمال إجرامية وعدد عناصرها 2 . 22 قضية التخطيط للقيام بأعمال إرهابية على أفواج سياحية أوربية وعدد عناصرها 11 . 23 قضية خلية توفيق الفقيه والتي خططت لإستهداف أفواج سياحية وعدد عناصرها 14 . 24 قضية خلية تريم والتي نفذت عدة عمليات إرهابية في حضرموت والأمانة ومأرب وعدد عناصرها 13 . 25 قضية خلية باب القاع والتي إستهدفت أجانب عاملين في اليمن وعدد عناصرها 7 وتقول الاسرة الحاكمة في اليمن ان نشاط تنطيم القاعدة في اليمن ادي - تضرر القطاع الاقتصادي اليمني كثيراً وعلى وجه الخصوص المنشآت والوسائط السياحية الأمر الذي أدى إلى انخفاض العائدات السياحية لليمن إلى أدنى المستويات جراء إلغاء البرامج السياحية وتراجع توافد السياح بأعداد كبيرة ، حيث تشير الإحصاءات إلى تسريح ما يقارب 140 ألف عامل يمني يعلمون في قطاع السياحة وخسارة بلغت حوالي 144 مليون دولار سنويا جراء الأعمال الإرهابية . انخفاض عائدات النشاط الملاحي في مختلف الموانئ نتيجة لارتفاع أقساط التأمين على البواخر والبضائع الواصلة إلى الموانئ اليمنية بنسبة 350% تحت ما يسمى مخاطر الحرب مما أدى إلى ارتفاع أجور الشحن وارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية الأخرى في الأسواق اليمنية ، كما أحجمت الكثير من الشركات الاستثمارية وأصحاب رؤوس الأموال عن تنفيذ المشاريع الاستثمارية المقرر تنفيذها والمقدرة بملايين الدولارات مما تسبب في ضياع الكثير من فرص العمل وارتفاع نسبة البطالة. تعرض القطاع المالي والمصرفي لأضرار وهزات اقتصادية نتج عنها خسائر كبيرة، كما تأثرت سلباً التحويلات المالية من قبل المغتربين في الخارج مما أضطر الحكومة إلى زيادة مخصصات الإجراءات الأمنية والتدابير الإستثنائية التي تتطلبها عملية مكافحة الإرهاب والتطرف . تجميد الكثير من المشاريع الخدمية والتنموية وذلك من أجل توفير المبالغ المالية اللازمة للإجراءات والتدابير الأمنية الاستثنائية التي تتطلبها عملية مكافحة ظاهرة الإرهاب. استنزاف كثير من الموارد المالية التي كانت معدة أصلاً لتطوير التنمية ورفع مستوى البنية التحتية حيث تم تحويل هذه الأموال المخصصة أصلاً للأعمار والتنمية، إلى مجال تحديث الوسائل الأمنية وتزويدها بالمعدات والإمكانات اللازمة لنجاح عملية مكافحة الإرهاب. وتكسف المغلومات المنشورة من قبل الاسرة الحاكمة في اليمن عن حالات التحبط التي تعشها اليمن بعد ان كشف العديد من تصريحات المسولون الامريكيين ان الاموال المقدمة لليمن في مجال مكافحة الارهاب تذهب الي اماكن اخري وهناك في تحول مثير للموقف الدولي من السلطات اليمنية وخاصة الحكومتين الأمريكية والبريطانية لوحظ أن هناك لهجة سياسية حادة تشير إلى أن المسالة لم تعد مجرد شراكة مع الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب كما يدعي النظام اليمني بل أن وراء الأكمة ما ورائها.. وكل الدلائل تشير إلى أن السلطات اليمنية ورأسها (كبير السحرة) هما المطلوبان بدرجة أولى,أن ماجرى في افغانساتن والعراق سيتكرر في اليمن ولو بسيناريو مختلف لهشاشة النظام المتهالك وقبوله بأي شئ يطلب منه من الثروة إلى السيادة إلى الكرامة إلى الخيانة وهلم جرا. في حوار مطول على قناة السي إن إن بين عدد من الخبراء والمراسلين والمحللين تحدثوا عن المستجدات الأخيرة وتصاعد التهديدات الإرهابية وخاصة بعد حادثة محاولة تفجير الطائرة الآمريكية عشية عيد الميلاد المتوجهة من أمستردام إلى ديترويت من قبل الشاب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب والتداعيات الخطيرة للوضع الأمني الشامل في اليمن والتي على أثرها أغلقت عدد من السفارات الغربية وتلت التصريحات المختلفة من قبل رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأمريكي ووزيرة الخارجية الأمريكية وكلها تصب في اتجاه واحد أن اليمن بلد اللادولة وأنها هي الوكر الحقيقي والرئيس لتنظيم القاعدة الذي يتماهي مع السلطة بشكل لايمكن فصله. أجمعت كل التصريحات الإعلامية لكبار المسئولين على هذا الرأي بل وان المدير السابق لوحدة أسامة بن لادن التابعة للمخابرات المركزية الأمريكية السيد مايكل شيوير بقوله: أن عودة السجناء إلى اليمن هي في الحقيقة إعادتهم إلى ارض المعركة فهم يقتلون الجنود الأمريكان في العراق وافغانستان وان الحديث عن إعادة التربية والدمج في المجتمع هي مجرد هراء. أن خطر القاعدة هو اليوم أكثر بكثير عما كان عليه قبل أحداث 11 سبتمبر. اليوم لدينا أجنحة للقاعدة في كثير من البلدان كاليمن والعراق وأفغانستان والصومال. وأضاف أن معركتنا مع القاعدة لم تحقق النجاحات المطلوبة رغم إننا قتلنا عدد من قياداتها لكن في الحقيقة القاعدة حققت نجاحات كبيرة علينا. وقال المسئول السابق في المخابرات الأمريكية بهذا الصدد: يبدو أننا نميل للنسيان أن أول من جاء بوعائه يتسول لدينا بعد أحداث 11 سبتمبر هو رئيس اليمن ونحن منذ ذلك الحين ونحن نملىئ له الوعاء بالمال والمساعدات لكن في الحقيقة أنه لم يفعل شئ بل أن تنظيم القاعدة نمى. وقال: اليمن هي بلد أجداد بن لادن واليمنيين هم أكثر العرب الذين حاربوا السوفيت ولولا صعوبات حصولهم على تأشيرة السفر لكان المشاركين منهم في أحداث 11 سبتمبر أكثر من السعوديين. اليمن هي بلد القاعدة بالإضافة إلى أن القاعدة هي التي ساعدت صالح في الظفر بالسلطة أثناء الحرب في اليمن في التسعينات ولايمكن لصالح أن يبقى في السلطة بدون القاعدة إذا ما فكر في ضربهم. لقد وضع سيوير النقاط على الحروف بدقه وحدد بوضوح أن الرئيس اليمني هو جزء من وجود القاعدة وسلطته تعتمد عليهم بشكل لايمكنه البقاء من دونهم وهو شئ أذهل المحاور الآخر الذي قال له إذا ما الحل إذا كان الموضوع على هذا النحو: أجاب سيوير كما قال روزفلت ( اتق لله وخذ دورك) وهو قريب من المثل العربي ( اعقلها وتوكل) وهذا يعني لابد من اتخاذ الإجراء المناسب في مواجهة القاعدة.. ووضح هذه النقطة أكثر بقوله: "علينا أن نوقف الكذب على الذات وايكال المهام لمن ليست هي مهامهم..علينا أن نستخدم أذرعنا وعلينا أن نوقف الاعتماد على السلطات اليمنية أو الباكستانية.ولا توجد فقره في الدستور الأمريكي تجيز للرئيس اوباما أن يبعث الجيش الأمريكي لمساعدة الدكتاتور اليمني." لن ننتظر فالأمور تسير بوتيرة غير معهودة ولم يعد أي شئ غير ممكن.. لقد انتهى الدور الذي كان يلعبه صالح.. ولم يعد وجوده ذو جدوى بل صار عبئا على الجميع في الداخل والخارج كل الأطراف ترى فيه عقبه كأداء والأدهى من ذلك أنه الخيط التي تجمع حبوب المسبحة وبتمزق الخيط واحتراقه سينفرط عقد النظام وأحجاره ولن يبقى شئ.. لم يعد أمره صعب فلن يحتاج لحشود دولية أو حصار اقتصادي بل أن نظامه قد بلغ به العمر عتيا ولم يعد أمامه غير الذهاب إلى مقبرة الفيلة والموت بهدوء وهو الذي لم يترك لنفسه أي خيار ممكن سوى خيار القبض عليه بقرار دولي والتخلص منه وهو ما سيهيئ له المؤتمر القادم حفلة العشاء الأخير. لابأس أن تصبح مسالة القبض على رئيس دولة بهذه السهولة والمانع.. إنه النظام الدولي الجديد وماهو ليس ممكنا في هذه اللحظة في السودان فإنه ممكنا في اليمن فلن يأسف على رئيس كهذا أحد من مواطنيه بكل أسف. ادت بعد كل ذلك ماذة بعد ’’ المعارضة الجنوبية في لندن التي تطالب بتحرير واستقلال الجنوب واستعادة الدولة الجنوبية الجنوب العربي قالت ان ليست مماحكة سياسية وليست تخمينات منا.. بل إن المسألة صارت رسمية فالمسئولون الأمريكيون والبريطانيون اتهموا السلطات اليمنية بأنها الحاضن للإرهاب.. اليمن بلا دولة.. اليمن هي بلد القاعدة. اليمن خطرا على المنطقة والعالم.. والرئيس اليمني سلطاته تعتمد عل القاعدة في البقاء. هل سنشهد قريبا وقوف الرئيس الإرهابي علي عبداللة صالح في القفص الدولي للإجابة على التهمة الموجهة له بدعم الإرهاب والتحالف معه.. نعم إن كل المؤشرات تؤيد هذا الإعتقاد.. فلا مكان للهروب ولن يفلت.. ليس لديه مجال للهروب والآختفاء مثل اسامة بن لادن.. حينها لن يفلت ايضا من المساءلة عن جرائم نهب الثروات الجنوبية والتنكيل بشعب الجنوب ومؤتمر لندن وبداية سيناريو سيكون لمحاكمة الإرهابي الدولي علي عبدالله صالح |
#2
|
||||
|
||||
رائع
شكرا دكتور نعماني شكرا نبض عدن |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:57 PM.