السلطه والعلماء يد واحده ضد العداله

[Fairlove]

إذا لم تخش عاقبة الليالي ..... و لم تستح فاصنع ما تشاء

لقد وضحت الصوره جليا في منطقتنا هذه ,, الجنوب العربي المحتل واليمن فيما يسمى الجمهوريه اليمنيه ,,
هذه الجمهوريه التي انشأت وصنعت بطريقه قذره وغير نزيهه عبر الغدر والخيانه وعدم الوفاء بالعهود والمواثيق , ولم يكن لعصابه الاحتلال سوى هدف واحد من تلك الوحده ,, الا وهو نهب ثروات الجنوب ,,,,

الصوره التي وضحت للجميع هي حاله الترابط والتعاون بين ضدين في العلن ,, رفيقين في الخفاء !!!
هذان الضدان هما حركه التيار الديني المعروفه(بدون ذكر اسماء) ,, والآخر السلطه الحاكمه للبلاد ,,, انهما متفقان ومتلازمان منذ فتره طويله , نمت وتطورت مصالحهما طيله العقود السابقه ,, وخاصه بعد اجتياح واحتلال الجنوب ,, وكان كل طرف يؤازر ويدعم الآخر بشتى الطرق الممكنه ميدانيا واعلاميا ,, وفي السر والعلن ,,
الحكومه المستبده المفسده التي توالي الغرب وتنشر التخلف والفقر تدعم من قبل العلماء والمفكرين اصحاب التيار الديني ,,, والعلماء وشيوخ القبائل الداعمين للمنظمات الجهاديه(الخارجه عن الاجماع) يتلقون الدعم والرعايه من قبل السلطه المستبده ,,,
انها مصالح مشتركه بين الطرفين ,مصالح لايراعى فيها مخافه الله في عباده المستضعفين ولا تراعى تشريعات دينه القويم ,,

اليوم نسمع دعاوى تدعو الى الجهاد ,, ولا نعلم بأي حجه غير ماقالوه وادعوا به من الدفاع عن المسلمين !!! هؤلاء المسلمون يا حضرات العلماء يعانون منذ عقود من ظلم عصابه حاكمه نشرت الفقر والجهل ووسعت من حرفه التسول بين العباد ,,
أوليس هؤلاء الناس المستضعفون يحتاجون الى حمايه وجهاد ضد الظالم المستبد ؟؟

ايضا نسمع نعيق السلطه عبر اجهزتها الاعلاميه في انها تحارب الارهاب (الجهاديين) ,, ذلك الارهاب الذي جلبته السلطه للمساعده في نهب وسرقه وضم بلد مسلم مجاور بحجج واهيه كاذبه ,,,
سبحان الله !! ماهذه السرعه وما هذه القوه في معالجه مشكله الارهاب ؟؟ وماهذا التنظيم والتميز بين دول المنطقه ؟؟
اين انتم من معالجه احتلالكم لبلادنا ومعالجه مشاكل الفقر والفساد في بلدكم وبلدنا ,,,

اذن ,,,
ياعلماء السلطه ,,, ويا حكام الظلام ,,,
اذا لم تستحوا ,,, فالمتوقع ان تفعلوا وتقولوا ما تشاءون .......

[حضرمي جدآوي]

اقتباس العلماء يحاسبون الحكّام اراد الله تعالى لدين الاسلام ان يكون نظاما عالميا للحياة وعقيدة خالدة للبشر لاسعادهم الى قيام الساعة ، فجعل فيه سلطان لتطبيقه ونشر عقيدته في العلام ورعاية شؤون الناس على اساسه. وهذا السلطان هو للامة وبما ان الامة لا يمكن ان تتولى السلطان فانها تختار رجلا نيابة عنها يقوم بتطبيق هذا السلطان والمتمثل في شخص الخليفة( الرئيس او الحاكم او الامير) . وشرع الله تعالى للامة محاسبة هذا الرجل ان قصّر في رعاية شؤونها او حاد عن تطريق احكام الشرع. بل ان هذه المحاسبة هي فرض على الامة وهذه المحاسبة هي على العلماء لانهم هم قادة الامة الحقيقين والفئة الواعية فيها . وقد توعد الاسلام من لم يقم بهذا الفرض بالعقاب الشديد ، قال صلى الله عليه وسلم: (من راى منكم سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ناكثا لعهد الله مخالفا لسنّة رسول الله ، يعمل في عباد الله بالاثم والعدوان فلم يغير بقول ولا فعل كان حقا على الله ان يدخله مدخله) وهل انكار المنكر والامر بالمعروف والنصيحة الا من المحاسبة. ان مصير الحاكم الظالم هو دخول النار ومن لم يقوم بمحاسبة هذا الحاكم فله نفس المصير قال عليه الصلاة والسلام(لتأمرنّ بالمعروف وتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظام ولتأطرنه على الحق أطرا ولتقصرنه على الحق قصرا او ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض وليلعنكم كما لعن بني اسرائيل) رواه ابو داود والترمذي. كما بشر الرسول صلى الله عليه وسلم الذين يقوم بدور المحاسبة بالاجرالعظيم ونوال مرتبة الشهادة، قال صلى الله عليه وسلم( سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام الى امام ظالم فأمره ونهاه فقتله)رواه الحاكم بسند صحيح لقد أدرك حكام السلف الصالحين هذا الحق فسمحوا القيام به بل ان منهم من يطلب هذا الحق بنفسه فابو بكر الصديق خليفة المسلمين رضي الله عنه يقول (... فان احسنت فأعينوني وان أسأت فقوّموني ، اطيعوني ما أطعت الله ورسوله فيكم....) وهذا عمر رضي الله عنه يقول (من رأى منكم فيّ اعوجاجا فليقومه) فما كان من الاعرابي جوابا لطلب عمر الا ان قال: ( والله يا عمر لو رأينا فيك اعوجاجا لقوّمناه بحد سيوفنا) فيؤمن عمر لقوله ويحمد الله مسرورا من هذا الجواب ( الحمد لله الذي جعل في امة محمد من يقوّم عمر بسيفه). وكان رده رضي الله عنه لمن نهى من قال لعمر( اتق الله يا عمر) قال له ( لا خير فيكم ان لم تقولوها ولا خير فينا ان لم نسمعها). قبل بدء استعراض مواقف العلماء تجاه الحكام والخلفاء وقيامهم بالدور المنوط بهم ومواقف الحكام من هذه المحاسبة لا بد من الاشارة الى ان المتأمل لموقف السلف الصالح والخلفاء الراشدين ومن تبعهم باحسان يكاد يقول بأن هذا نسيج خاص من البشر لايرقى احد الوصول الى منزلته ولكن هذه النظرة خطأ ومخالفة للشرع باعتبار ان الاسلام احكام شرعية صالحة لكل زمان ومكان فهي متعلقة بكافة البشر في كلّ العصور والامكنة ولاعلاقة لها بالاشخاص فالذي يريد تطبيق الاسلام عليه ان ينظر الى الاحكام الشرعية ويسعى لتنفيذها على الواقع وليس العكس الذي يؤدي الى القعود واعتبار الاسلام مثاليا او مستحيل التطبيق في واقعنا. ان الاسلام دين عالمي والله تعالى تعهد بنصرة كل العاملين لاعزاز هذا والذين قال فيهم (ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون) فهذه الامة ( وهي الحزب والجماعة المتكتلة على اساس الاسلام ) عليها واجب الدعوة الى هذا الدين لاستئناف حياة اسلامية واقامة دولة اسلامية ، خلافة راشدة على منهاج النبوة كما بشّر بها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (.....ثمّ تكون خلافة على منهاج النبوّة) . ان واجب العلماء عظيم وهما أحد الصنفين الذين بصلاحهما تصلح الامة وبفسادهما تفسد الامة واذا كان حكّام زماننا قد باعوا دينهم بدنياهم ودنيا غيرهم وتآمروا هى الامة ومزّقوها وأفقروها وذبّحوا ابناءها ونسائها واطفالها وشيوخها ووقفوا في وجه المخلصين العاملين لعودة الخلافة الاسلامية ، فان دور العلماء المخلصين عظيم ومصيري في هذا الواقع واذا كان فئة من علماء السلاطين قد زيّنوا للحكام اعمالهم وسكنوا عن منكراتهم وضيّقوا على انفسهم مساحة عملهم بظهورهم على الفضائيات وتقديم وعظا وارشادا ملّت الامة من سماعة لبعده عن معالجة مشاكل حياتهم فان دور العاملين المخلصين من ابناء الامة هو القيام بدور المحاسبة من امر بالمعروف ونهي عن المنكر ونصح للامة وكشف لزيف الحكام وخططهم ومؤامرتهم على الامة وتتبع اخبار المسلمين ونشر الوعي السياسي سيرا على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم دون الحيد عنها .

( مشآركه مقتبسة هآدفه تفي بالغرض وتصب في نفس موضوع )
بارك الله فيك ، وعلماء السلاطين لاعتاب عليهم فعقابهم عند الله عظيم ... وعليهم من الله مايستحقون



تحية جنوبية عربية - بعبق الإستقلال و الحرية