وكالة أنباء عدن : الآلاف يحيون أربعينية المعجلة

[بورتال]

آلاف الجنوبيين يحيون أربعينية ضحايا القصف الجوي اليمني في المعجلة


المحفد / وكالة عدن للأنباء / خاص / 28 كانون الثاني 2010






توافد المئات من أبناء محافظات جنوب اليمن على مدار يومي الأربعاء والخميس 27-28 يناير/كانون الثاني إلى مديرية المحفد محافظة أبين لمشاركة أبناء باكازم أربعينية شهداء المعجلة حيث تم استقبال الوفود من قبل شيوخ وأعيان باكازم وقادة الحراك الجنوبي بالمحفد بمخيم الأربعينية الذي أقيم عند المدخل الغربي لمدينة المحفد.

و بلغ عدد المشاركين - بحسب مصادر في اللجان التحضيرية - مايقارب عشرة آلاف شخص قدموا من محافظات شبوة وأبين وعدن ولحج والضالع وحضرموت, وكان من بين المشاركين عدد من الشيوخ والشخصيات الاجتماعية وقادة الحراك الجنوبي منهم الشيخ لحمرعلي لسود العولقي والشيخ أحمد سالم لعمى بن عبدالسلام والشيخ صالح علي الدويل الباراسي والقيادي في الحراك الجنوبي علي عبدالله عبدالسلام زبارة والعميد علي الشيبة والشيخ محمد هادي شوبة والقيادي علي أحمد طرهيش وغيرهم من الشيوخ والشخصيات الاجتماعية.





وحمل المشاركون لافتات كتب عليها شعارات باللغتيين العربية والإنجليزية "مجزرة المعجلة عار والسكوت عنها جريمة" و "نطالب محكمة العدل الدولية بمحاكمة مرتكبي مجزرة المعجلة"، "نضالنا سلمي ونرفض العنف والإرهاب بكافة أشكاله", و ردد المشاركون عدداً من الهتافات منها "بلادي بلادي بلاد الجنوب وجمهورية عاصمتها عدن", و"علي صالح ياخسيس دمنا غالي ماهو رخيص".





وعقب انتهاء الرقصات والزوامل الشعبية أقيم مهرجان خطابي حاشد ألقيت فيه عدد من الكلمات من قبل مجموعة من القيادات والمشائخ من بينهم القيادي محمد عبدالله سكين وصالح سعيد الشمسي والناشطة زهرة صالح عبدالله والعقيد متقاعد عوض علي سبولة ومبارك باراس العولقي والشيخ سالم منصور الجرادي والمقدم متقاعد ناصرعلي الجدحي والناشط ياسر محمد عوض السعيدي طالبوا فيها الجامعة العربية ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان بفتح ملف ما أسموه "مجزرة المعجلة" وتقديم الجناة إلى محكمة العدل الدولية لينالوا جزاءهم العادل حسب وصفهم.




وأضافوا : "إننا نقول لنظام صنعاء لاتجهد نفسك بالبحث عن تنظيم القاعدة ولاتقتل الأطفال والنساء ولاترهب الآمنين بطائراتك الحربية لأننا نعلم ويعلم العالم بأسره أن تنظيم القاعدة نشأ وترعرع داخل القصر الجمهوري بصنعاء, أنت صانع الإرهاب واليوم تستخدم أولئك الكباش للتضحية بهم كورقة سياسية مكشوفة غير أخلاقية ولقتل وإرهاب أبناء الجنوب لثنيهم عن قضيتهم ونضالهم السلمي".

وأكد المتحدثون :"لقد وصل نظام صنعاء المحتل الغاشم إلى درجة كبيرة من الإفلاس السياسي والأخلاقي وهو حالياً يتخبط لا يدري ماذا يفعل".

وقالوا أن "نظام صنعاء مصاب بحالة انفصام في الشخصية وأنه يسير في طريق اللاعودة صوب حبل المشنقة".

وأضافوا "إننا نؤكد للعالم أن نضالنا سلمي وسيظل كذلك وسوف ننتزع حريتنا من المحتل سلمياً, إن خيار فك الارتباط لارجعة عنه إطلاقا", مشيرين إلى أنه أصبح "قاب قوسين أو أدنى" وقالوا "بالنضال السلمي سنعيد دولتنا وعاصمتها عدن رغم أنف المحتل الغاشم".





و دعوا كافة مكونات الحراك الجنوبي إلى التوحد في مكون سياسي جنوبي واحد, وأعلنوا تضامنهم مع المعتقلين الجنوبيين وصحيفة الأيام مطالبين ما أسموها "سلطة الاحتلال" بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط ورفع الحصار العسكري المفروض على مبنى الصحيفة وإطلاق سراح رئيس تحريرها "هشام باشراحيل" ونجليه هاني ومحمد فوراً على حد تعبيرهم.

وقالت الناشطة زهرة صالح في الكلمة التي ألقتها في المهرجان "لا نعول على قرارات الخارج ولاننتظر من الخارج شيء وسننال استقلالنا بنضالنا السلمي وبعزيمة وإصرار شباب الجنوب التواقين إلى الحرية" على حد قولها.






ودعت "زهرة صالح" أبناء الجنوب إلى عدم الانجرار خلف الأحزاب أو التنظيمات المتذبذبة أو المتواطئة مع سلطة الاحتلال كأحزاب اللقاء المشترك وغيرها والتمسك بالقضية الجنوبية وبالنضال السلمي الجنوبي كخيار أوحد لا ثاني له بحسب ماقالت.

و تلا الناشط "سالم أحمد محسن العنبوري" بيان صادر عن أسر شهداء المعجلة طالب فيه أبناء باكازم المنخرطين بما أسماها "أجهزه سلطة الاحتلال" بتقديم استقالاتهم مشيراً إلى أن ذلك يعد أقل شيء يقدموه لأسر ولأرواح شهداء المعجلة حسب وصف البيان.

و طالب البيان "مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان بمحاسبة كل من شارك في ما أسماها "مجزرة المعجلة"
وألقى الشعراء محمود عسكر اليهري وماجد علي عوض وحيدرة سالم المزيد القيناشي وعوض صعن الجرادي عدداَ من القصائد الشعرية المناهضة لمايصفونها بـ "سلطات الاحتلال" نالت إعجاب واستحسان الحاضرين.

وفي ختام المهرجان تلا العقيد متقاعد عوض علي سبولة البيان الختامي جاء فيه التأكيد على البيان الصادر يوم 21 ديسمبر/كانون الأول 2009 في لقاء قرية المعجلة وكذا "تجديد العهد أن دماء شهداء مجزرة المعجلة لن تذهب هدراً" على حد وصف البيان معتبراً إياها ضمن روافد شهداء الجنوب التي سالت دمائهم عبر نضالاته السلمية لنيل الحرية والكرامة"حسب ماجاء في البيان.

وأضاف البيان : "في الوقت الذي ندين فيه وبشدة الإرهاب والعنف بكل صوره وأشكاله فإننا نرفض وندين الإرهاب الذي تمارسه السلطة ضد أبناء الجنوب وحراكهم السلمي الحضاري المشروع كما نرفض وبشدة إلصاق تهمة الإرهاب بنضالنا السلمي واتخاذه ذريعة ومبرر لاستباحة دمائنا وأعراضنا وإننا نعلم كما يعلم غيرنا بأن الإرهاب هو صنيعة نظام صنعاء".

وشدد البيان على التأكيد على أن أي حوار يأتي خارج الاعتراف بالقضية الجنوبية ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة لا يمثل إلا حوار السلطة مع نفسها، مطالباً المجتمع الدولي بالاعتراف بالقضية الجنوبية والسعي الجاد لاستعادة دولة الجنوب لما لذلك من دور في دعم الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي في المنطقة إقليمياً ودولياً حسب البيان.

وطالب البيان الشخصيات السياسية والحقوقية الجنوبية بالإسراع في جمع الأدلة وحيثيات ما أسماها "مجزرة المعجلة" ورفعها إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبارها جريمة إبادة جماعية بحق الإنسانية وتطهير عرقي يعاقب القانون الدولي مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.

وناشد البيان المجتمع الإقليمي والدولي بالتدخل لإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الحراك السلمي الجنوبي من أبناء الجنوب وسجناء الرأي من الكتاب والصحفيين وعلى رأسهم ناشر صحيفة الأيام الموقوفة هشام باشراحيل وأسرة صحيفة الأيام ورفع الحظر المفروض عليها.

وختم البيان بمطالبة قيادات النضال السلمي اعتبار يوم 17 من كل شهر يوماً للعصيان المدني على مستوى الجنوب.




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]