القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
كل من شا رك في حرب 94م يجب أن يحاكموا بما فيهم الإ صلاح
كل من شا رك في حرب 94م يجب أن يحاكموا بما فيهم الإ صلاح
> قبل أن أجريَ هذا اللقاء سألني صديقٌ عربي من جمهورية مصر العربية: (إيه يعني إصلاح مسار الوحدة اليمنية؟، ما هيَّ الوحدة زي الفل وعال العال.. إيه الفلسفة البطالة دي؟) قلت له: لا أستطيع الرد عليك ولكن سأنقل تساؤلك هذا للدكتور/ عبدالرحمن عبدالواحد الأزرقي -سكرتير أول منظمة الحزب الإشتراكي اليمني بمحافظة تعز ضمن حوار سأجريه معه يوم غد.. وكان هذا الحوار مع الدكتور/ الأزرقي الذي تنقل في مواقع حزبية مختلفة منذ الثمانينيات حتى وصل إلى موقعه الحالي، وفي حواري معه حاولت أن أجدَ إجابةً شافيةً لسؤال صديقي وللقراء.. فإلى نص الحوار.. حاوره / عبدالقوي شعلان > كيف تقيِّمُ مسيرةَ »16« عاماً من عمر الوحدة؟. >> الحلمُ كان كبيراً والآمال كانت أكبر يومها، ولكن للأسف الأحلام تراجعت والآمال تقلصت ووصلت إلى مستويات دنيا، فلقد تحول المشروع الوحدوي من مشروع حضاري ينهض باليمن من واقعه المتخلف والمزري إلى واقع حالي لا أراه أبداً يحقق الآمال والطموح. > في خطاب فخامته في محافظة ريمة قال الأخ الرئيس: إن الرد العملي على المعارضة التي تزايد على الشعب بالفساد يكون بالإنجازات في الواقع.. كيف ترد؟. >> ليس من حق أي إنسان مهما كان موقعه في السلطة بما فيهم الرئيس نفسه أن يمُنَّ على الشعب بمنجز الكهرباء والماء والطريق؛ لأن هذه المنجزات هي ملكُ الشعب كله، وتتحقق بأمواله وهي ليست هبةً أو منحةًً أو مساعدة من الرئيس، إنها إمكانيات الشعب، وهي من حقه، بل إن حقه قد التهمه الفساد القائم!!، ومن حق الشعب أن يحصل على أكثر من ذلك. > تتهمُـكم السلطة بأنكم مشاركون في هذا الفساد الذي أشرتَ إليه؟. >> السلطةُ هي المسؤولة عن مكافحة الفساد الذي أصبح سيفاً مسلطاً يقصم ظهرَ الشعب، فهي للأسف تكافئ الفاسدين وترقـِّـيهم، والفساد أصبح اليوم قاعدةً والاستقامة استثناءً. > برأيك لماذا لم يُحاكـَّمْ فاسدٌ حتى الآن؟. >> لأن الفسادَ تمارسه السلطة وتتحدث عنه كذلك وتشكي منه للأسف، فبدلاً عن مكافحته تذهب تشكو منه كما المعارضة!!، وأعتقد أن هناك موافقة وتغاضياً من رأس السلطة على استمرار هذا الفساد، فهناك قضايا كثيرة لدى جهاز الرقابة والمحاسبة لفاسدين، وإذا ذهبت إلى السجن ستجد »٠٣« أمينَ الصندوق مدانين بألف وألفـَي ريال، أما الذين يهبرون البلاد فلا تجد مَن يمسهم أو يحاكمهم بل نجدهم يكافأون!!.. > يعتبر الحزبُ الحاكم أن دعوةَ الإشتراكي لإصلاح مسار الوحدة ما هي إلا دعوةٌ مبطنةٌ للإنفصال؟. >> كما قلت »٢٢ مايو« 90م كانت تعلق عليه الآمال الكبيرة لليمنيين والعرب الذين يحبون اليمن؛ لأن الوحدة تعني توحيد بلد، بطاقات واحدة، شعب واحد، بداية جديدة، فالوحدة عندما تؤخـَذُ كإسم فقط فهي ليست صنماً يعبَدُ أو هدفاً بحد ذاته، بل هي وسيلة لتحقيق أهداف التنمية المنشودة للجماهير. > لكن الوحدة لا تتحمل تقصيراً هنا أو هناك.. اللومُ يقع على الحكومات؟. >> لكن الوحدة تعرضت لضربة قاصمة في عمودها الفقري عام 94م، وهذه حقيقة لا أحد يستطيع أن ينكرها إلا جاهل أو مكابر.. الوحدة ليست شكلاً أو سيطرة جهة على جهة أو فرد على فرد.. الوحدة شراكة.. شراكة في الجهود.. شراكة في التنمية.. شراكة في الحقوق، في البناء، وعندما تزيل شريكاً أساسياً في هذه الوحدة وتقول: الآن سيبدأ الخير.. لا الصحيح أن من هنا بدأت سلسلة التراجع وبدأ الشر، فعندما يسيطر النظام الفردي على جموع الشعب يتحول الأمر إلى ظلم وديكتاتورية. > ألا تعتقدُ أن طرحَ المسألة الجنوبية من قبل الحزب الإشتراكي يضعفُ التأييد الشعبي له؟. >> هذا خطابٌ تضليلي من الحزب الحاكم وليس من الحزب الإشتراكي، وتلك الصحف المستنسخة وُجدت من أجل تزييف وعي المواطن في قضايا كثيرة منها قضية الحزب الإشتراكي، فالحزب الإشتراكي وحدوي رقم واحد، وهو مكون من كل المناطق اليمنية، وفي أول تشكيل له لم ينظر إلى شمال أو جنوب. > ماذا عن مطالبة الحزب الإشتراكي بلجنتين للتحقيق في حرب 94م؟. >> وقت الحروب تحدُثُ الأخطاء، وبعد الحرب بــ»20« يوماً أعلن علي سالم البيض الانفصال نعم.. هذه حقيقة وهو الرجل رقم واحد في الوحدة. لكن الأمور يجب ألا تؤخذ في إطار نقطة واحدة.. الحرب والانفصال وجهان لعملة واحدة، فإذا كان الانفصال سقط في الواقع والحرب تحقق في الواقع وتسبب في آلاف القتلى والشهداء فليحاكم علي سالم البيض حول مقولته بالانفصال وليحكم الذين ارتكبوا جريمة الحرب، وقتلوا الأبرياء. > "حزب الإصلاح" شارك في الحرب؟. >> أقول: كُلُّ من شارك في هذه الحرب يجب أن يقدم إلى المحاكمة والقضاء. > أمام أي قضاء؟. >> قضاء مستقل محلي أو دولي. > كيف علاقتكم بالإصلاح؟. >> نحن والإصلاح أتينا من موقعين مختلفين، هناك نقاط تلاقٍ وهناك نقاط اختلاف، ولا يوجد اثنان في الدنيا متفقان على كل شيء وهذه حقيقة لا نغالط أنفسَنا فيها، ولكن اختناقَ الحياة السياسية وانسدادَ الطريق أمام الجميع جعلنا نتفقُ على الحد الأدنى من العمل في الساحة السياسية، وهو إيجاد التراكم لإحداث التوازن السياسي في الساحة.. وفي النهاية لن يتحولَ الإشتراكي إصلاحياً أو الإصلاحي اشتراكياً، ولكل حزب برنامجُه السياسي الذي يتحرك تحت سقفه. > هل ما يزال الحزب الإشتراكي مرمىً لأهداف تكفيرية لأعضاء في حزب الإصلاح؟. >> موضة التكفير شملت الكل بما فيها الفرق الدينية نفسها، فكلٌّ يكفر الآخر، ولكن هناك مطبخاً في السلطة يستخدم الجانب الديني في محاربة خصومه سواء كانوا في التيارات الوطنية أو القومية أو الإشتراكية أو الدينية. > كيف؟. >> خُذْ مثلاً ما حدث في صعدة كيف إستخدمت السلطة الجانب الديني استخداماً سيئاً، فجزء من الشعب في مواجهة جزئه آخر؛ لأنه يؤمن بالمذهب أو الفكر الفلاني، وهذه جريمة في اليمن بمكوناته، وسيظل الشافعي شافعياً والزيدي زيدياً والإسماعيلي إسماعيلياً. > برأيك لماذا انشق الحسني عن النظام؟. >> السؤال يوجه للذين ربوه وأحسنوا تربيته. > هل اسم علي ناصر محمد مدرج ضمن أسماء أخرى مرشحه لتمثيل "اللّقاء المشْتـَرَك" في الانتخابات الرئاسية القادمة؟. >> علي ناصر محمد رجل يحظى باحترام، ونحن نؤيد ونتمنى ذلك، ولكن أحزاب "اللّقاء المشْتـَرَك" يجب ان تصل إلى إتفاق حول شخص محل توافق.. والمشكلة ليست في الأسماء، كان علي ناصر محمد أو علي عبدالله صالح، وإنما نريد نظاماً ديمقراطياً حقيقياً بصرف النظر عن اسم المرشح من يكون، ولذلك نحن قدمنا رؤية حول مسألة النظام البرلماني تكون فيه السلطة لامركزية لها صلاحيات وموارد وموازنات، وتكون السلطة اللامركزية قادرة على التأثير أما أن تكون بتوجيهات وأوامر عليا هي المشكلة. > لقاداتُ التسامح والمحبة الخاصة بأبناء المناطق الجنوبية كيف تنظر إليها؟. >> لقد وُصفت تلك اللقاءات بأوصاف مقززة من قبل السلطة الحاكمة على قبيل أنهم غير وطنيين وغير وحدويين، وأعتقد أن وصفَ مجموعة من الشعب أو شعباً من الشعوب أو منطقةً من المناطق بتلك الأوصاف ينمُّ عن فكر متخلف بل هو شكلٌ من أشكال العنصرية الفكرية والتعالي على الناس. > هناك مخاوفُ مَن أن تكون لها أهداف انفصالية؟. >> يا عزيزي هؤلاء الناس -كما قلت- قدّموا بلدهم وإمكاناتهم من أجل تحقيق الوحدة، وتنازلوا عن كثير من القضايا من أجلها، وأعتقد أن وصفهم بتلك الأوصاف فيه تجنٍّ كبير على الحقيقة.. الجنوب مثله مثل مناطق في الشمال تعرضت لمشاكل ونزاعات والآن أقدموا على إصلاح ذات البين، ويفترض بالدولة أن تساعدهم، وأنا أتساءل إذا كانت لقاءات التسامح والمحبة جريمةً فما هي الفضيلة في نظر هذا الحاكم؟!!، إنها سلطة تخشى الضوءَ، إنها سلطة الخفافيش. > ماذا عن الرسائل التي يوجهها الحسني لأبناء الجنوب والتي يصفُ فيها الجنوبَ بـ(الجنوب المحتل)؟. >> مَن أحتل الجنوبَ وكان على رأس الفيالق كان الحسني، وأعتقد من الجريمة أن تدين شعباً برأي شخص واحد. > أي شعب تقصد؟. >> أيُّ شعب كان في هذا العالم، فمن الجريمة أن تدين ملايين من الناس بتهم باطلة برأي شخص واحد، والحسني هو جزء من ذات العقلية للنظام الحاكم، وهو واحد من أبنائها المدللين الأثيرين على قلوبهم. > ماذا لو كان مرشح المشترك الشيخ الزنداني؟. >> ليكن الزنداني أو حتى علي عبدالله صالح، المهم أن يلتزم المرشح بوثيقة الإصلاح الوطني والسياسي الشامل التي تقدم بها المشترك؛ لأن المرشح سيكون بصلاحيات محددة على غرار ما هو معمولٌ به في بريطانيا. > يقولون: إن علي عبدالله صالح هو الأقوى والأضمن لاستقرار اليمن؟. >> بصرف النظر عن الأقوى والأضعف يجب أن نعرف أولاً ما هو الاستقرار، لو أخذنا محافظة شبوة عام ٠٩م مثلاً لنجد أن الصراعات والحروب القبلية كانت صفر لمدة ٠٣ سنة، الآن أكثر من »٠٠١« حرب قبلية تدور على أرض شبوة فهل هذا استقرار؟. > المراقبون يتوقعون تحوُّلَ اليمن إلى صومال آخر إذا ترك الرئيس السلطة؟. >> لماذا؟!!.. هل اليمن فقيرٌ إلى هذه الدرجة بالرجال؟!.. هل عقمت النساء أن يلدن شخصاً آخر يحكم اليمن؟!. > لأنه لا يوجد شخص آخر من المعارضة له القدرة والكفاءة ويحظى بإجماع شعبي كبير بسبب ضعف المعارضة؟. >> أسأل: مَن أضعف المعارضة؟!، ومَن حاربها ودمرها في كل مكان؟!، من استنسخ الصحف والأحزاب وأغلق البعض الآخر؟!، من تصرَّفَ بالملايين لتشويه سُمعتها عبر أجهزة الإعلام المحلية والعربية؟!، من يدفع عشرات الآلاف من الدولارات لنخاسي الصحافة مثل فيصل جلول، وشر الله شرالله. > حملة توقيعات في تعز تطالبُ الرئيسَ بالعدول عن قرار عدم ترشيح نفسه؟. >> إنه إسفاف ما بعده إسفاف، بل وإساءة للرئيس شخصياً، وأدعوهم أن يقلعوا عن هذه التصرفات؛ لأن الأسلوب هذا يستخدم لترشيح عاقل حارة، وليس لرئيس دولة، فهو نفاق غبي من بعض قيادات المحافظة. > لماذا لا تقومون أنتم بحملة توقيعات مضادة تطالب الرئيس التمسك بموقفه؟. >> نحن لا نريد أن نستخدمَ هذا الأسلوبَ وهذا الإسفاف، نحن لا نريد أن نسيء للرئيس أو غيره بهذه الطريقة، ونحن طالبنا في بياناتنا بتعز الأخ الرئيس بالتمسك بموقفه وعدم التراجع. > كلمة أخيرة؟. >> أقول: نحن في "اللّقاء المشْتـَرَك" بتعز بدأنا ببرامج في المديريات، وهي جزء من أساليب متعددة من نضالنا السلمي، ونحن ليست لدينا خصومة مع الأخ الرئيس أو غيره، نحن نطالب بنظام عصري حديث لامركزي يحترم المواطنين والحقوق والحريات، نظام يعتمد المسآلة والمحاسبة. وأشكر في الأخير صحيفة »البلاغ« على تميُّزها في حواراتها الصحفية الأ > قبل أن أجريَ هذا اللقاء سألني صديقٌ عربي من جمهورية مصر العربية: (إيه يعني إصلاح مسار الوحدة اليمنية؟، ما هيَّ الوحدة زي الفل وعال العال.. إيه الفلسفة البطالة دي؟) قلت له: لا أستطيع الرد عليك ولكن سأنقل تساؤلك هذا للدكتور/ عبدالرحمن عبدالواحد الأزرقي -سكرتير أول منظمة الحزب الإشتراكي اليمني بمحافظة تعز ضمن حوار سأجريه معه يوم غد.. وكان هذا الحوار مع الدكتور/ الأزرقي الذي تنقل في مواقع حزبية مختلفة منذ الثمانينيات حتى وصل إلى موقعه الحالي، وفي حواري معه حاولت أن أجدَ إجابةً شافيةً لسؤال صديقي وللقراء.. فإلى نص الحوار.. حاوره / عبدالقوي شعلان > كيف تقيِّمُ مسيرةَ »16« عاماً من عمر الوحدة؟. >> الحلمُ كان كبيراً والآمال كانت أكبر يومها، ولكن للأسف الأحلام تراجعت والآمال تقلصت ووصلت إلى مستويات دنيا، فلقد تحول المشروع الوحدوي من مشروع حضاري ينهض باليمن من واقعه المتخلف والمزري إلى واقع حالي لا أراه أبداً يحقق الآمال والطموح. > في خطاب فخامته في محافظة ريمة قال الأخ الرئيس: إن الرد العملي على المعارضة التي تزايد على الشعب بالفساد يكون بالإنجازات في الواقع.. كيف ترد؟. >> ليس من حق أي إنسان مهما كان موقعه في السلطة بما فيهم الرئيس نفسه أن يمُنَّ على الشعب بمنجز الكهرباء والماء والطريق؛ لأن هذه المنجزات هي ملكُ الشعب كله، وتتحقق بأمواله وهي ليست هبةً أو منحةًً أو مساعدة من الرئيس، إنها إمكانيات الشعب، وهي من حقه، بل إن حقه قد التهمه الفساد القائم!!، ومن حق الشعب أن يحصل على أكثر من ذلك. > تتهمُـكم السلطة بأنكم مشاركون في هذا الفساد الذي أشرتَ إليه؟. >> السلطةُ هي المسؤولة عن مكافحة الفساد الذي أصبح سيفاً مسلطاً يقصم ظهرَ الشعب، فهي للأسف تكافئ الفاسدين وترقـِّـيهم، والفساد أصبح اليوم قاعدةً والاستقامة استثناءً. > برأيك لماذا لم يُحاكـَّمْ فاسدٌ حتى الآن؟. >> لأن الفسادَ تمارسه السلطة وتتحدث عنه كذلك وتشكي منه للأسف، فبدلاً عن مكافحته تذهب تشكو منه كما المعارضة!!، وأعتقد أن هناك موافقة وتغاضياً من رأس السلطة على استمرار هذا الفساد، فهناك قضايا كثيرة لدى جهاز الرقابة والمحاسبة لفاسدين، وإذا ذهبت إلى السجن ستجد »٠٣« أمينَ الصندوق مدانين بألف وألفـَي ريال، أما الذين يهبرون البلاد فلا تجد مَن يمسهم أو يحاكمهم بل نجدهم يكافأون!!.. > يعتبر الحزبُ الحاكم أن دعوةَ الإشتراكي لإصلاح مسار الوحدة ما هي إلا دعوةٌ مبطنةٌ للإنفصال؟. >> كما قلت »٢٢ مايو« 90م كانت تعلق عليه الآمال الكبيرة لليمنيين والعرب الذين يحبون اليمن؛ لأن الوحدة تعني توحيد بلد، بطاقات واحدة، شعب واحد، بداية جديدة، فالوحدة عندما تؤخـَذُ كإسم فقط فهي ليست صنماً يعبَدُ أو هدفاً بحد ذاته، بل هي وسيلة لتحقيق أهداف التنمية المنشودة للجماهير. > لكن الوحدة لا تتحمل تقصيراً هنا أو هناك.. اللومُ يقع على الحكومات؟. >> لكن الوحدة تعرضت لضربة قاصمة في عمودها الفقري عام 94م، وهذه حقيقة لا أحد يستطيع أن ينكرها إلا جاهل أو مكابر.. الوحدة ليست شكلاً أو سيطرة جهة على جهة أو فرد على فرد.. الوحدة شراكة.. شراكة في الجهود.. شراكة في التنمية.. شراكة في الحقوق، في البناء، وعندما تزيل شريكاً أساسياً في هذه الوحدة وتقول: الآن سيبدأ الخير.. لا الصحيح أن من هنا بدأت سلسلة التراجع وبدأ الشر، فعندما يسيطر النظام الفردي على جموع الشعب يتحول الأمر إلى ظلم وديكتاتورية. > ألا تعتقدُ أن طرحَ المسألة الجنوبية من قبل الحزب الإشتراكي يضعفُ التأييد الشعبي له؟. >> هذا خطابٌ تضليلي من الحزب الحاكم وليس من الحزب الإشتراكي، وتلك الصحف المستنسخة وُجدت من أجل تزييف وعي المواطن في قضايا كثيرة منها قضية الحزب الإشتراكي، فالحزب الإشتراكي وحدوي رقم واحد، وهو مكون من كل المناطق اليمنية، وفي أول تشكيل له لم ينظر إلى شمال أو جنوب. > ماذا عن مطالبة الحزب الإشتراكي بلجنتين للتحقيق في حرب 94م؟. >> وقت الحروب تحدُثُ الأخطاء، وبعد الحرب بــ»20« يوماً أعلن علي سالم البيض الانفصال نعم.. هذه حقيقة وهو الرجل رقم واحد في الوحدة. لكن الأمور يجب ألا تؤخذ في إطار نقطة واحدة.. الحرب والانفصال وجهان لعملة واحدة، فإذا كان الانفصال سقط في الواقع والحرب تحقق في الواقع وتسبب في آلاف القتلى والشهداء فليحاكم علي سالم البيض حول مقولته بالانفصال وليحكم الذين ارتكبوا جريمة الحرب، وقتلوا الأبرياء. > "حزب الإصلاح" شارك في الحرب؟. >> أقول: كُلُّ من شارك في هذه الحرب يجب أن يقدم إلى المحاكمة والقضاء. > أمام أي قضاء؟. >> قضاء مستقل محلي أو دولي. > كيف علاقتكم بالإصلاح؟. >> نحن والإصلاح أتينا من موقعين مختلفين، هناك نقاط تلاقٍ وهناك نقاط اختلاف، ولا يوجد اثنان في الدنيا متفقان على كل شيء وهذه حقيقة لا نغالط أنفسَنا فيها، ولكن اختناقَ الحياة السياسية وانسدادَ الطريق أمام الجميع جعلنا نتفقُ على الحد الأدنى من العمل في الساحة السياسية، وهو إيجاد التراكم لإحداث التوازن السياسي في الساحة.. وفي النهاية لن يتحولَ الإشتراكي إصلاحياً أو الإصلاحي اشتراكياً، ولكل حزب برنامجُه السياسي الذي يتحرك تحت سقفه. > هل ما يزال الحزب الإشتراكي مرمىً لأهداف تكفيرية لأعضاء في حزب الإصلاح؟. >> موضة التكفير شملت الكل بما فيها الفرق الدينية نفسها، فكلٌّ يكفر الآخر، ولكن هناك مطبخاً في السلطة يستخدم الجانب الديني في محاربة خصومه سواء كانوا في التيارات الوطنية أو القومية أو الإشتراكية أو الدينية. > كيف؟. >> خُذْ مثلاً ما حدث في صعدة كيف إستخدمت السلطة الجانب الديني استخداماً سيئاً، فجزء من الشعب في مواجهة جزئه آخر؛ لأنه يؤمن بالمذهب أو الفكر الفلاني، وهذه جريمة في اليمن بمكوناته، وسيظل الشافعي شافعياً والزيدي زيدياً والإسماعيلي إسماعيلياً. > برأيك لماذا انشق الحسني عن النظام؟. >> السؤال يوجه للذين ربوه وأحسنوا تربيته. > هل اسم علي ناصر محمد مدرج ضمن أسماء أخرى مرشحه لتمثيل "اللّقاء المشْتـَرَك" في الانتخابات الرئاسية القادمة؟. >> علي ناصر محمد رجل يحظى باحترام، ونحن نؤيد ونتمنى ذلك، ولكن أحزاب "اللّقاء المشْتـَرَك" يجب ان تصل إلى إتفاق حول شخص محل توافق.. والمشكلة ليست في الأسماء، كان علي ناصر محمد أو علي عبدالله صالح، وإنما نريد نظاماً ديمقراطياً حقيقياً بصرف النظر عن اسم المرشح من يكون، ولذلك نحن قدمنا رؤية حول مسألة النظام البرلماني تكون فيه السلطة لامركزية لها صلاحيات وموارد وموازنات، وتكون السلطة اللامركزية قادرة على التأثير أما أن تكون بتوجيهات وأوامر عليا هي المشكلة. > لقاداتُ التسامح والمحبة الخاصة بأبناء المناطق الجنوبية كيف تنظر إليها؟. >> لقد وُصفت تلك اللقاءات بأوصاف مقززة من قبل السلطة الحاكمة على قبيل أنهم غير وطنيين وغير وحدويين، وأعتقد أن وصفَ مجموعة من الشعب أو شعباً من الشعوب أو منطقةً من المناطق بتلك الأوصاف ينمُّ عن فكر متخلف بل هو شكلٌ من أشكال العنصرية الفكرية والتعالي على الناس. > هناك مخاوفُ مَن أن تكون لها أهداف انفصالية؟. >> يا عزيزي هؤلاء الناس -كما قلت- قدّموا بلدهم وإمكاناتهم من أجل تحقيق الوحدة، وتنازلوا عن كثير من القضايا من أجلها، وأعتقد أن وصفهم بتلك الأوصاف فيه تجنٍّ كبير على الحقيقة.. الجنوب مثله مثل مناطق في الشمال تعرضت لمشاكل ونزاعات والآن أقدموا على إصلاح ذات البين، ويفترض بالدولة أن تساعدهم، وأنا أتساءل إذا كانت لقاءات التسامح والمحبة جريمةً فما هي الفضيلة في نظر هذا الحاكم؟!!، إنها سلطة تخشى الضوءَ، إنها سلطة الخفافيش. > ماذا عن الرسائل التي يوجهها الحسني لأبناء الجنوب والتي يصفُ فيها الجنوبَ بـ(الجنوب المحتل)؟. >> مَن أحتل الجنوبَ وكان على رأس الفيالق كان الحسني، وأعتقد من الجريمة أن تدين شعباً برأي شخص واحد. > أي شعب تقصد؟. >> أيُّ شعب كان في هذا العالم، فمن الجريمة أن تدين ملايين من الناس بتهم باطلة برأي شخص واحد، والحسني هو جزء من ذات العقلية للنظام الحاكم، وهو واحد من أبنائها المدللين الأثيرين على قلوبهم. > ماذا لو كان مرشح المشترك الشيخ الزنداني؟. >> ليكن الزنداني أو حتى علي عبدالله صالح، المهم أن يلتزم المرشح بوثيقة الإصلاح الوطني والسياسي الشامل التي تقدم بها المشترك؛ لأن المرشح سيكون بصلاحيات محددة على غرار ما هو معمولٌ به في بريطانيا. > يقولون: إن علي عبدالله صالح هو الأقوى والأضمن لاستقرار اليمن؟. >> بصرف النظر عن الأقوى والأضعف يجب أن نعرف أولاً ما هو الاستقرار، لو أخذنا محافظة شبوة عام ٠٩م مثلاً لنجد أن الصراعات والحروب القبلية كانت صفر لمدة ٠٣ سنة، الآن أكثر من »٠٠١« حرب قبلية تدور على أرض شبوة فهل هذا استقرار؟. > المراقبون يتوقعون تحوُّلَ اليمن إلى صومال آخر إذا ترك الرئيس السلطة؟. >> لماذا؟!!.. هل اليمن فقيرٌ إلى هذه الدرجة بالرجال؟!.. هل عقمت النساء أن يلدن شخصاً آخر يحكم اليمن؟!. > لأنه لا يوجد شخص آخر من المعارضة له القدرة والكفاءة ويحظى بإجماع شعبي كبير بسبب ضعف المعارضة؟. >> أسأل: مَن أضعف المعارضة؟!، ومَن حاربها ودمرها في كل مكان؟!، من استنسخ الصحف والأحزاب وأغلق البعض الآخر؟!، من تصرَّفَ بالملايين لتشويه سُمعتها عبر أجهزة الإعلام المحلية والعربية؟!، من يدفع عشرات الآلاف من الدولارات لنخاسي الصحافة مثل فيصل جلول، وشر الله شرالله. > حملة توقيعات في تعز تطالبُ الرئيسَ بالعدول عن قرار عدم ترشيح نفسه؟. >> إنه إسفاف ما بعده إسفاف، بل وإساءة للرئيس شخصياً، وأدعوهم أن يقلعوا عن هذه التصرفات؛ لأن الأسلوب هذا يستخدم لترشيح عاقل حارة، وليس لرئيس دولة، فهو نفاق غبي من بعض قيادات المحافظة. > لماذا لا تقومون أنتم بحملة توقيعات مضادة تطالب الرئيس التمسك بموقفه؟. >> نحن لا نريد أن نستخدمَ هذا الأسلوبَ وهذا الإسفاف، نحن لا نريد أن نسيء للرئيس أو غيره بهذه الطريقة، ونحن طالبنا في بياناتنا بتعز الأخ الرئيس بالتمسك بموقفه وعدم التراجع. > كلمة أخيرة؟. >> أقول: نحن في "اللّقاء المشْتـَرَك" بتعز بدأنا ببرامج في المديريات، وهي جزء من أساليب متعددة من نضالنا السلمي، ونحن ليست لدينا خصومة مع الأخ الرئيس أو غيره، نحن نطالب بنظام عصري حديث لامركزي يحترم المواطنين والحقوق والحريات، نظام يعتمد المسآلة والمحاسبة. وأشكر في الأخير صحيفة »البلاغ« على تميُّزها في حواراتها الصحفية الأ |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 04:23 AM.