اخير مدابش يكتب : شَرح صنعاني !!

[د0 الشبواني]

شَرح صنعاني !!2010/05/26 الساعة 18:41:12 عرفات مدابش

" شر البلية ما يضحك " .. فعلاً .
عندما بدأ البث التجريبي لقناة السعيدة وكان يتضمن نماذج لفلكلور الرقص الشعبي ، استبشر الناس خيراً وقالوا إنها ستقدم التراث على أصوله ، لكنها طلعت مقلب في هذا الجانب !
بالأمس فقط كنت أشاهد فنانا غير لحجي يغني أغنية لحجية ، قلنا " اوكية " شيء طبيعي ، لكن أن يؤدي الرقصة اللحجية لـ ( الشرح ) شبان وفتية بالزنين والعسايب والجنابي ، فهذا جنون ، وليت الأمر توقف عند ذلك ، فقد أدوا رقصة ما انزل الله بها من سلطان ، لا هي شرح ولا هي صنعاني ( مُخضرية ) !!
قلنا ستكون قناة " خفيفة دم " وستروح على المشاهدين أمراض ضغط الدم التي أصيبوا بها من التلفزيون الرسمي ، فإذا بها تنتج أغان أو تعيد إنتاج أغان قديمة بأصوات فنانين جدد .. اوكي بس مش بضاعة صيني بنفس الفرقة والراقصين والراقصات ، سبحان الله يعرفوا يرقصوا كل الأنواع .. شرفوا بنا فعلا !!
أما ثالثة الأثافي ، فإعلامنا الرسمي والخاص ، أصبح يقدم الرقصات التهامية الرائعة والمتميزة ، وهي تؤدى على أنغام الآلات الموسيقية الحديثة ، بدلا عن الطبول والمزامير .. فعلا طوروها لا رحم حالهم !!
" السعيدة " بحاجة إلى أن تراجع سياستها في مضمار ما سبق وليس المهم الكم بل الكيف .
همسة إلى " سهيل ":
فكرة حلوة إنشاؤها ، لكن خففوا الجرعة الدينية قليلاً ، وانفتحوا كثيراً على ثقافات الآخرين وأذواقهم ، لا تجعلوا القناة موجهة فقط لفئة أو جمهور معين ! .
الناس تنتظر الكثير من الإعلام المرئي الخاص ، على الأقل يخفف عنهم " بلاوي " الحكومة والنظام والغلاء وأخبار القتل وروائح الموت !

[طائر الأشجان]

للأمانة أقول بأن هناك موقفان استوقفاني خلال مشاهدتي للقناة اليمنية ، الأول : أنني شاهدت الفنان الحضرمي ( عبدالرحمن الحداد ) يغني أغنية صنعانية ويلبس الجنبية والزنة فكان مشهداً مثيراً للشفقة على ذلك الفنان الذي تعودنا رؤيته بالبنطلون وربطة العنق ، وتساءلت هل من شروط الوحدة أن تتخلف أعواماً ، وتتمثل في زي دحباشي كنت تمقته إلى عهد قريب ؟.

وثانياً : رقصات الفلكلور الشعبي التي كانت تجسدها فرقة الإنشاد إبان الحكم الإشتراكي ، وكانوا يشنعون على تلفزيون عدن ، وبأنه أعاد لنا مفاسد الجاهلية الأولى .. اليوم نشاهد نفس الرقصات يؤديها خليط من الجنسين وبمزامير صنعانية ، وعندما تسأل هل يجوز هذا بعد أن حرمتموه في الماضي ، تأتيك الإجابة بأن هذه نفحات الوحدة ، ولا بأس بها للتعبير عن الفن وأصالته .. كيف يستقيم المنطق حيال مشهد كهذا يجيز اليوم ما حرمه بالأمس ؟!.

تحياتي
طائر الاشجان

[النمر الجحافي]