السبيل الى طريق السعاده

[ام هاجر]

السبيل الى طريق السعاده

--------------------------------------------------------------------------------


لكل انسان امنيات ورغبات واحلام في نفسه يريد ان يحققها من اجل اثبات وجود ذاته وكيانه في هذه الدنيا الفانيه
وكذلك فرض كيانه بانه كيان مستقل يستطيع تحمل أي شيء من اجل تحقيق تلك الرغبات بغض النظر عن نوعيتها
أي انها موافقه للعقل والشرع ام كانت رغبات نفسيه عاطفيه تتبع الهوى والنفس
وليس في كل تلك الحالات يبذل الانسان قصارى جهده من اجل هذه الرغبه
فمنهم من يعمل بنفسه من اجل تحقيق هذا الهدف والغايه ومنهم من يتبع غيره ويتعلم منه ويسير على نهجه
فمن اتبع وانتهج الطريق الغير صحيح فلا يكون هناك سعاده في تحقيق رغباته لادنيويه ولا اخرويه
ولكن السعاده الحقيقيه التي يبحث عنها الانسان في داخله وذاته هي تلك السعاده التي يشعر بها الانسان في كل وقت من عمره الا وهي رضا الله سبحانه وتعالى
ولنسال انفسنا هل ان مشروع حياتنا قد انجز على اكمل وجه
ولنسال مره ثانيه كيف نستطيع النجاح في مشروع حياتنا لنبلغ رظا الله وافراغ ذممنا
ونحن في عجالة هذه السطور القليله نعلم ان الخالق لم يتركنا في هذه الدنيا دون ان يرسم لنا طريق الهدايه والصلاح فبعث الله الانبياء والمرسلين ومن يقوم مقامهم من الائمه المعصومين فمن اعتبر وانتصح بهم حاز على السعاده ومن ترك طريقهم ونهجهم خسر في الدنيا والاخره
فاليوم وحالنا هذه نسال انفسنا
هل نحن نسير على نهج الانبياء والرسل ومن يقوم مقامهم من الائمه ونحن نعلم ان طريقهم مملوءه بالتضحيات والايثار والعمل الجاد والشجاعه والاخلاص وعدم الكلل والملل وانكار حب الذات و لكي يتم انجاح مشروع حياتنا ونفوز بالجائزه الكبرى وهي رضا الله وهي السعاده الاخرويه الدائمه فضلا عن السعاده الدنيويه من افراغ الذمه وراحة الضمير
وبعد هذا لننضر في انفسنا ونتفحص جيدا من نتبع وبمن نقتدي وممن ناخذ النصيحه لتسيير حياتنا العمليه ومن هو القائد والموجه والمسير لمشروع هذه الحياة ويعبر بنا الى بر الامان؟
فهذا الحسين عليه السلام رسم لنا وبكل صور الابداع والبطوله والفداء والاباء والشموخ والايثار والتضحيه طريق الاحرار والثوار على الظلم والضيم والحيف والاستبداد والعبوديه ليكون منارا على مر الاجيال
ولسنا ببعيدين على ماخطه الصدر الاول محمد باقر الصدر على نهج جده الحسين عليه السلام عندما وقف بوجه اعتى طاغيه في هذا العصر المجرم صدام وضحى بنفسه واخته في سبيل طربق الحق والهدايه وهكذا لابد ان يكون الاب الروحي مثال للشجاعه والاخلاص والتضحيه وقدوة لنا نقتدي به لاتمام وانجاز مشروعنا
اليس هكذا يكون المرجع والاب الروحي يدافع عن المبادئ الساميه للاسلام والمسلمين
فلماذا لانرى لمرجعيتنا في النجف أي موقف ايجابي تجاه مايحصل من ظلم وقتل وتهجير وسلب الحقوق وهتك الاعراض وطمس هوية الاسلام وغيرها فكل مايحدث في العراق من ويلات ودمار وتخريب على شعبه الا يستحق هذا ان يكون لتلك المرجعيه العليا في النجف دور ايجابي تجاه ابناء هذا الشعب الم يكون لكل الائمه دور ايجابي ضد الحكام الضالمين فلماذا يامرجعنا هذا السكوت لماذا لاتقول كلا للظالم
فهذا الشعب المظلوم المضطهد يوجه لك الكلام ويقول اين انت من كل هذا لماذا انت ساكت
هل انت راض بذلك ام انت مغلوب على امرك اذن ماهو السبب الا يحين الوقت لتتكلم
الى متى نبقى هكذا الى ان يقتل كل العراقيين
الى ان يهجر كل ابناء الشعب
الى ان تستباح كافة الاعراض
الى ان يتسلط الاشرار ويحكموا سيطرتهم على الشعب
فنناشد كل انسان عاقل غيور على دينه وشعبه ان يعيد النظر مرات ومرات ويخاطب تلك المرجعيه الصامته عن قول الحق في وجه الظالم الى متى هذا الصمت الى متى يغرر بالناس كفانا كفانا سكوت لم يبقى لنا شيء نسكت عليه
فيا احرار العراق ويا شعب الحسين تذكروا ان من لايتبع نهج الحسين بالوقوف في وجه الظلمه فهو خاسر في النهايه لامحاله ولن تنفعه موالات الظلمه في ذلك الطريق الموحش البعيد الذي لاصاحب فيه ولاانيس الا من حاز لرضا الله جل وعلا فاصحوا وانتبهوا فان العمر قصير والموت ات على كل العباد فيومئذ لاينفع الندم ولا العذر فاين المفر فلا من ناصر ولامعين والكل يريد حقه فلا صاحب ولاجاه ولامال فانظروا في انفسكم وتفكروا وحاسبوها قبل ان تحاسبوا وارجعوا الى طريق الخير والسعاده طريق الحسين ومن يتبع نهجه عليه السلام

منقووووووووول بقلم الكاتب المهندس الصافي[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]