مصدر مسئول في صنعاء يكشف عن سبب تراجع صالح بالتنحي عن السلطة يوم السبت الماضي

[د0 الشبواني]

مصدر مسئول في صنعاء يكشف عن سبب تراجع الرئيس صالح بالتنحي عن السلطة يوم السبت الماضي . الثلاثاء, 29 مارس 2011 18:18 أجراس أونلاين -

أجراس أونلاين/خاص
كشف مصدر مسئول موثوق في صنعاء أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اجتمع الأسبوع الماضي بسفراء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء وطرح عليهم مبادرة تنحيه عن السلطة, وتضمنت المبادرة أربع نقاط رئيسية وهي:

1. تنحيه عن السلطة لنائب الرئيس .


2. يتم انتقال السلطة خلال ستين يوما.

3. لا تتمم أية ملاحقة قانونية له أو لأبنائه.

4. يتم تشكيل مجلس وطني يقوم بالإشراف على انتقال السلطة.


وأضاف المصدر أن سفراء الدول المذكورة اتصلوا بقيادة المعارضة اليمنية ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك وأبلغوها بمبادرة الرئيس صالح لتنحيه عن السلطة, وأنه سوف يعلن عن ذلك يوم السبت 26 مارس, فرحبت المعارضة بهذه المبادرة, واعتبرتها بادرة انفراج للأوضاع المتأزمة في اليمن. غير أن الرئيس صالح عاد ونقض مبادرته.

وكشف المصدر أن سبب عودة الرئيس صالح عن مبادرته, هو ابنه العميد الركن/ احمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة, الذي هدد والده بأنه في حالة تنحيه عن السلطة سوف يقوم بإحراق مدينة صنعاء, وقصف ساحة التغيير الواقعة أمام جامعة صنعاء التي يعتصم بها شباب ثورة التغيير منذ الثاني من فبراير الماضي بهدف إسقاط نظام الرئيس صالح, الذي يحكم اليمن منذ 33 عاما.

وأردف المصدر أن العميد الركن/ احمد علي عبدالله صالح كان ومازال بالفعل يستعد لمثل هذه الخطوة, من خلال قيامه بمحاولة سحب بعض الوحدات العسكرية من الحرس الجمهوري إلى داخل العاصمة صنعاء ومنها لواءين تابعين للحرس الجمهوري ويتمركزان في شمال العاصمة صنعاء, غير أن هذه المحاولة باءت بالفشل نتيجة منع القبائل لهذه الوحدات من التوجه إلى صنعاء. غير أنها بالمقابل مازالت الخطة تنفذ بصورة أخرى عن طريق سحب قوات الأمن المركزي التي يقودها العميد/ يحيى محمد عبدالله صالح من المحافظات إلى العاصمة صنعاء استعدادا لأي مواجهة محتملة.

وأختتم المصدر بقوله أن الجميع كان يعتقد أن الشخص الذي سوف يسلم له الرئيس صالح الحكم هو الفريق الركن/ عبدربه منصور هادي بحكم أنه نائب الرئيس حاليا, والصحيح أن الشخص المعني بنقل السلطة إليه هو الدكتور/ علي محمد مجور رئيس حكومة تصريف الأعمال, خشية بان نائب الرئيس الحالي فيما إذا نقلت إليه السلطة قد لا يتخلي عنها باعتبار أن نقلها إليه أمر طبيعي, بينما نقلها إلى مجور تمكن الرئيس صالح من استعادتها في حالة أن هدأت الأوضاع