القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
آخر تقنيات التزوير: الصدمة والترويع
آخر تقنيات التزوير: الصدمة والترويع
ريما الشامي منقول استخدام المال العام وإمكانيات الدولة من وظيفة عامة وجيش وإعلام ومشاريع خدمية في حسم نتيجة الانتخابات لصالح طرف معين يعتبر هذا أسلوب تقليدي جدا. كذا إرهاب الناس وتهديدهم بالحروب الأهلية والاضطرابات الداخلية والمستقبل المجهول للبلد في حالة التعبير عن قناعاتهم الحقيقية أيضا طبيعي ولم يأت بجديد. خلق الإشاعات وصناعة الأزمات وتوجيه الحلفاء بالقيام بالتفجيرات ثم ربطها مباشرة بخطاب مرشح المعارضة الناقد للفساد والحكم الفردي هو جزءا من سياسة حكم وطن لمدة 28 عاما مضت. تخوين الخصوم والزج بإرهابيين حلفاء في موكب مرشح المعارضة ثم تجاوز مرشح السلطة لكل هيئات دولة المتجاوزة والغير موجودة أصلا واستخدام منصب رئيس الجمهورية في اتهام مرشح المعارضة بأـنه إرهابي وبالصور أيضا شئ متوقع في إطار الهستيريا التي نتجت عن كل مظالم هذا الوطن المحكوم بالفساد والاستبداد ونم ثم فان تزوير الانتخابات عمليا وعلنيا وبالمكشوف في المراكز والدوائر الانتخابية هو حالة روتينية اعتيادية وخصوصية يمنية أيضا لا خلاف عليها وقد يكون الفارق هنا في هذه الانتخابات هو أهميتها وقوة التزوير فيها نتيجة همجية استخدام مقدرات البلاد في تزوير إرادة الناس. سجل انتخابي مزور ولجنة عليا للانتخابات مرتبطة شخصيا بمرشح السلطة هي هوية يمينية ولا غبار عليها لكن هناك مبتكرات وتقنيات استثنائية عن المعتاد انتقلت بالانتخابات اليمنية من إطارها المحلي الى مصاف العالمية و وبامتياز من خلال الاستفادة من التجارب الإنسانية وتطبيقها في الانتخابات اليمنية وبالتحديد طبقت أحدث اليات النظريات الحديثة وتقنيات التطور الإنساني ووظفت في واقع هذه الانتخابات ولم تعد الانتخابات اليمنية خاضعة لممارسات التزوير التقليدية رغم تراكم خيرات التزوير على مدى عقود خاصة في وضع مجتمعنا كانت كافية بحسم نتائج هذه الانتخابات لكن عموما التغيير والتحديث يوفر فرصا اكبر للنجاح. ببساطة فان تقنية المارينز الأمريكي في الحروب الأمريكية الحديثة على مايسمى بالإرهاب تم تطبيقها وبامتياز في الانتخابات اليمنية وكانت النتائج ناجحة وبكافة المقاييس. فالنظرية الأمريكية المشهورة بالصدمة والترويع التي تستخدمها في حروبها في العراق وأفغانستان هي ذات النظرية التي تجري اليوم عمليا في واقع الانتخابات وسط ذهول وعدم استيعاب المعارضة لما يحدث ومن ثم استجابة غير واعية للتعامل مع معطيات الصدمة والترويع. بعد دخول كافة إمكانيات الدولة في الانتخابات ونزولها بثقلها وتوظيفها لمرشح الحزب الحاكم الذي يمتلك كل سلطات ومقدرات هذه الدولة الى جانب الحرب النفسية التي بلغت ذروتها قبل يوم الاقتراع باتهامه مباشرة مستغلا منصب رئيس الجمهورية لمنافسه بالإرهاب يقوم رئيس لجنة إدارة الانتخابات وبعد اقل من ثلاث ساعات من إغلاق عملية الاقتراع في عملية استغلال ذكي لعامل الوقت بالإعلان عن فوز مرشح السلطة واكتساحه لمرشح المعارضة وبنسبة كبيرة جدا غير قابلة للمقارنة أو المقاربة. وفي إعلان رئيس لجنة إدارة الانتخابات هذا فيه توجيه رسالة قوية للشعب تعتبر بمثابة صدمة لترويع المعارضة وشل قدراتها وإرباكها وتعطيل إمكاناتها في القيام بوظائفها الحقيقية والمفترض أن تقوم بها في رقابة هذه الانتخابات لتنحصر المعارضة في إطار التعامل مع هذا الحدث الذي لم يكن في الحسبان وكيفية التعامل معه الامر الذي يوفر تغطية للمخالفات وأعملا التزوير وبنفس الوقت يفتح المجال على أوسع نطاق لممارسات عمليات التزوير الاعتيادية المعروفة وكذلك غير الاعتيادية بكل حرية - في ظل استغلال وضع المعارضة المرتبك بفعل الصدمة والترويع - خاصة تمرير عمليات التزوير النوعية التي ينبغي تمريرها مقارنة بأهمية هذه الانتخابات منها على سبيل المثال البطاقات المزورة البالغة أكثر من مليونين بطاقة وكذا التعامل مع المراكز والدوائر المحسومة لصالح المعارضة بالأساليب المعتادة. ومن ثم تستطيع السلطة نقل المعارضة الى المربع الذي تريده فيها وهو مايحدث الآن بالضبط عندما تنشغل المعارضة عن الدفاع عن حقوقها في المنافسة والأصوات التي حصلت عليها وكشف ممارسات التزوير التي قد تعرقلها حتى بنسبة 5% عن نسبتها الحق وفي المقابل بغض الطرف عن حقوقها وضمان ادنى حدود النزاهة والمصداقية للانتخابات وتلجأ الى مجرد محاولة التقليص من فارق النسبة بين مرشح السلطة ومرشح المعارضة حسبما أعلن عنه رئيس لجنة إدارة الانتخابات. والوقائع الجارية الآن في الانتخابات تسير وفق معطيات هذه الآلية التي أحدثته الصدمة والترويع التي أضافت للانتخابات حيوية وتعقيدا اكبر ومخاطر أعظم أن استمرت المعارضة في التعامل السلبي الغير واع والجزئي القاصر مع معطيات وظروف المرحلة التي تتفاعل أحداثها سريعا لتجد المعارضة نفسها في النهاية في الحيز الذي رسمته لها السلطة لتطلق عليها رصاصة الرحمة بكل برود. ليس أمام المعارضة اليوم إلا نقل الحقائق كما هي وتوضيح ظروف مايجري ومعطيات المرحلة للرأي العام وللشعب وللعالم اجمع أما التعامل مع الأمر الواقع فانه يعد قبولا بنتائج التزوير التي سوف تتأسس عليها مرحلة مقبلة هي تواصل لمراحل سابقة يعلم الله الى أين ستؤدي بالوطن لكن هذه المرة ستكون المعارضة شريكا في هذه المرحلة وكوارثها ومآسيها كونها ساهمت في المشاركة في إنتاج شرعيتها وكانت شاهد زور في تزوير إرادة شعب يبدو أن أقل ماينتظره من نتائج هذه الانتخابات هو التسريع باجرات توريث الحكم بناء على تفويض شعبي. منقول من موقع الاشتراكي نت المناضل Soldier2006@maktoob.com |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 03:57 PM.