القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
ما الذي أعدّة الجنوبيين لقضيتهم وفق معطيات اليوم ؟
ما الذي أعدّة الجنوبيين لقضيتهم وفق معطيات اليوم ؟ / الأربعاء -21سبتمبر 2011 عدن (عنا )- الشيخ/صالح علي بن غالب * مسيرة عقد من الزمن 2001 م ــ 2011 م بعد انتهاء الحرب على العراق وإعلان سياسة من ليس معنا فهو ضدنا , حاز نظام الجمهورية اليمنية على صفة ومكانة حليف استراتيجي في حرب الولايات المتحدة الأميركية على الإرهاب , وصارت اليمن واحدة من الدول المشاركة في تلك الحـرب ... وحظيت صنعاء بموقع خاص لدى الأميركيين وأصبحت تحظى بدعم سخي وعلاقات أفضل لدى دول الخليج ومع سائر الدول الأخرى المشاركة في الحرب ضد الإرهاب في العالم بما فيها إسـرائيل . فالهاجس الأمني والمصالح الخاصة لكل دولة من تلك الدول كان قد أذهب العقل واللب وطغت على ما عداها من هواجس ومصالح وحقوق للأفراد والشعوب الأخـرى , صورة للحراك الجنوبي - ارشيف فاستبدت سياسة عالمية يسودها الظلم والقهر وقع على شعوب كثيرة من العالم بما فيها الجنوب , وهو الوضع الذي استثمره واستفاد منه الرئيس اليمني إلى أقصى حـد ممكن ... وما زال يستثمره ويستفيد منه حتى اليوم . شواهد ظاهرة للعيان منذُ ذلك الحين انصاعت حكومات الدول الإقليمية والدولية المتحالفة في هذا الإطار الاستراتيجي لجملة من المتغيرات في القواعد والأسس والمعايير المتعارف عليها في أصول وأعراف ومواثيق السياسات الدولية ... وفرضت حكومة الولايات المتحدة الأميركية كامل سياساتها على حكومات ذلك الحلف وعلى بقية دول العالم , حين شـرّعت قوانين خاصة بتلك السياسة حتى تتمكن من السيطرة على العالم ويسهل عليها إدارته ووضعه تحت إرادتها وهيمنتها , مستغلة تعاطف المجتمع الدولي معها نتيجة أحداث الحادي عشر من سبتمبر2001م . الطرف المُدلَلَ الذليل كان أول بروز لملامح تلك السياسة الأميركية وتأثيرها على المنطقة حين تم تشكيل مجالس (أجهزة) الأمن القومية في كلا من مصر والسعودية واليمن والأردن ,وبمسميات أخـرى في بقية إمارات وسلطنات الخليج , حيث استمرت حالة التنامي في التقارب والتعاون اليمني / الخليجي والإقليمي دون معوقات , وكانت قد أتت إلى النظام اليمني هدية من السماء , فرضتها الأحداث بإفرازاتها المهددة لدول مجلس التعاون الخليجي ... وبذلك ... أصبح رأس النظام الحاكم من الحلفاء الاستراتيجيين في تلك الحرب الوهمية , بل من الأعضاء المدللين لدى الأميركيين رابطاً ملفها وكل صغيرة وكبيرة يحتويه الملف الأمني بأبنائه وأبناء أشقاءه وإخوانه وأقرباءه وأنسابه . الطرف المُتحكِّم صاحب القرار أما الطـرف الإقليمي / الدولي في إستراتيجية الحرب على الإرهاب , فكان همه منصب في مسألتين متلازمتين , الأولي الجانب الأمني وتوفير الاستقرار النسبي في المنطقة برا وجوا وبحرا , والثانية تتعلق بضمان سـيـر مصالحها الاقتصادية والحيوية ضمن أقل خسائر ممكنة أو العـراقيل . بدأ تطبيق التزامات النظام من الإحكام الأمني والعسكري على مجمل نواحي الحياة المدنية في البلاد , وهو مطلب إقليمي ودولي يرى بأهمية توفير عامل الاستقرار على الأراضي اليمنية والجنوبية وحماية شواطئ بحر العرب والبحر الأحمر من أي تسلل إلى البر أولوية عاجلة ... يليها استدراج العناصر المسماة بالقاعدة إلى أراضي البلاد للقضاء عليها في الداخل كما هو حاصل في تجربة العراق ... ومن ثم محاربة أعمال القرصنة البحرية المهددة لخطوط الملاحة والتجارة الدولية وإمدادات النفط الصادرة من دول مجلس التعاون الخليجي ... إستراتيجية أميركية متوسطة المدى ( 25 عاماً مع اكتمال وضع الإستراتيجية الأميركية تم إقناع القيادة السياسية الأميركية بوجهة نظر واضعي تلك الإستراتيجية , على أهمية التمسك بتنفيذ المهام التي عهد بها إلى الحليف اليمني في ظل بقاء الوحدة اليمنية قائمة ... تحت مبرر عدم السماح بإحـداث بؤرة توتر إضافية في المنطقة قد تؤدي إفرازاتها إلى المزيد من التدهور الأمني وافتقاد الاستقرار , المؤدي بالضرورة إلى إفشال كافة خطط وبرامج إستراتيجية الحرب على الإرهاب . ما يحدث في أبين ليس إلاّ تهيئة لمسرح قتال واسعة إن ما تشهده محافظة أبين من أحداث خلال الأشهر الماضية هو نوع من التهيئة لمسـرح عمليات قتالية وحربية واسعة , تندرج ضمن الإستراتيجية الأميركية في الحـرب ضد ا لإرهاب , خصوصا وقد اكتملت عناصر المواجهة المطلوبة . السعودية كانت قد خاضت حـرب شعوا على أراضيها قبل سنوات ضد من يسمون أنفسهم بالقاعدة وخسرت خسائر باهظة بشريا وماديا ولا يهما دفع المال ,فهي تريد الاقتداء بتجربة الأميركيين في العراق وتكريسها على أرضنا ... أما تلك الجماعات فقد أعلنت في الماضي عن توحيد فرعيها اليمني والسعودي تحت مسمى " تنظيم القاعدة في جزيرة العرب " وقالت إنها سوف تتخذ من اليمن قاعـدة رئيسية لتوجيه عملياتها ضد المصالح الأميركية . إذن هي المواجهة بين طـرفي المعادلة لا محالة . تحوّل وتبدّل في المواقف سبق لحكومة الولايات المتحدة الأميركية وإن أشارت إلى علي محسن الأحمر وعبد المجيد الزنداني بالتواطؤ في تفجير المدمرة " كول " , واتهمتهما بالإرهاب , كما وإن المؤشـرات والدلائل تؤكـد وجود علاقة وثيقة بين تلك الجماعات المسماة بالقاعدة ورموز من النظام بالإضافة إلى تيار الأخوان المسلمين في حـزب الإصلاح ... فبعد انكشاف حقائق دامغة للأميركيين والسعوديين عن صحة تلك العلاقة , مارس الأميركيون والسعوديون ضغوطا على رأس النظام ورموزه الأمنية المرتبطة بإستراتيجية الحرب ضد الإرهاب للوفاء بالتزامات اليمن , وإلاّ ... ولحاجة رأس النظام لهؤلاء الحلفاء ودعمه للبقاء في كرسي الحكم , اضطر النظام إلى التعاون والتنسيق مع دول الحلف الإقليمية والدولية ورفع الغطاء عن حلفاء الأمس أعداء اليوم علي محسن الأحمر وعبد المجيد الزنداني وجماعاتهم . هذه هي صورة اليوم الحقيقية على الساحة , وعلى الجنوبيين بناء تصوراتهم على هذا الأساس . أين الجنوبيون من قضيتهم ؟ من المؤكد إن هناك الكثير من المعطيات يمكن أن ترشـد الجنوبيين إلى الطريق الصحيح في سبيل الوصول لتحقيق أهـدافهم المنشودة , لكن ذلك لن يتم إلاّ من خلال العمل السياسي المدروس الآخـذ بكل العوامل التي فرضتها أحداث المرحلة الحالية , ومن المؤكد أيضا وجود تناقضات وخلافات بين الحلفاء الأعداء رؤؤس نظام الحكم الغاشم في صنعاء , أكانت في الأهـداف أو المصالح أو التوجهات , وأصبحت رموز ذلك النظام الذين تحالفوا يوما ضـد الجنوب , في عداء سافر لبعضها البعض مفككين هزيلين أشبه بالجبروت الضئيل . ما الذي أعـدّه أبناء الجنوب لقضيتهم على ضوء معطيات وواقع اليوم ؟ لينال شعبهم حق تقرير المصير ,,, كما يزعم الجميع . |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 08:04 AM.