عــمــيــل ســابــق ..!

[*الغريب*]

عــمــيــل ســابــق ..!

كثير من يفتخر باسمه السابق وتجد اسم الرئيس السابق و اسم آخر الوزير السابق و كذلك المحافظ السابق و المدير السابق و قس على ذلك من هذه المسميات ولكن لن تجد واحد يعترف بأنه عميل سابق رغم ان هناك فرضيات تجبره انه لن يصل الى هذا المكان الا اذا كان عميل مهما كان ذكائه ومهما كانت دراستة فتجد الواحد يتذكر عندما كان على هرم السلطة وتحت أي مسمى ولكن يتناسى انه في الاصل كان عميلا و يتلون على حسب الاوضاع و حسب الواقع بعض الدول الغربية كانت تكشف بعض عملائها بعد موتة ولكن البعض لم يكشف عنه و أي عميل لم يعترف بعمالتة رغم انه يستلم المقابل و الاكراميات و الرشاوي و المميزات ترى بعض العملاء وكثير منهم يجيد فنون العمالة و خصوصا على شعبه و لا يدرك ذلك العميل الا الملهمين من البعض و بعض العملاء اتصور ان كل الذين حوالية عملاء و ليس وحيدا وكذلك بعض العملاء يتوهم ان القوم لا تدرك انه عميل حتى كثير منهم يظهر حسن النوايا و يوزع الابتسامات هنا و هناك ويشارك الناس في افراحهم و اتراحهم ولكن في النهاية يظل مخلص لأسيادة .

مرة علينا في الجنوب ثلاث مراحل وهي مراحل اساسية المرحلة الاولى تحت الاستعمار البريطاني وجندت له الكثير من العملاء في الجنوب ومنهم الحي و الميت و لازال بعضهم عميل الى هذا اليوم تحت أي رآيه و ما اكثر عملاء بريطانيا في الجنوب و المرحلة الثانية فهي مرحلة الاشتراكي وحدث و لا حرج انقسم العملاء الى قسمين قسم عميل في الباطن لبريطانيا و عميل في الظاهر للاتحاد السوفيتي و الاخر تجده عميل سواء لبريطانيا او الاتحاد السوفيتي و بدأت تنكشف الاقنعة و يرتفع الستار عن هؤلاء العملاء وهم يظنون ان الجميع لا يدرك ذلك هناك حيل و فنون كثيرة يعيش عليها العملاء و يتقلبوا على حسب الطلب اما المرحلة الثالثة فهي مرحلة الوحدة اليمنية انزحم السوق علينا بجميع انواع العملاء البعض منهم يدعي الدين و الاخر بالدايمقراطية و الباقي بالاشتراكية و الماضي بالتحرير و كل واحد يتلبس بشيء و لكن يبقون عملاء سواء لنظام صالح او لعمالتهم القديمة على المتأمل ان يتامل وجود تلكم العملاء فلا نبرئ منهم احد كلهم عملاء من اجل مصالحهم الخاصة و ليس من اجل الجنوب ونستثني من العملاء وقس على ذلك رجال الميدان الذين يصارعون الكر و الفر و في مقدمتهم باعوم الذين اختاروا لانفسهم و عمالتهم ان تكون للشعب ورفضوا الاهانة و المذلة و قبلوا بالسجون و المعتقلات و لم يرضوا بالدنيئة في حياتهم هكذا يعيش الابطال اما العملاء ان كانوا في الداخل فيعيشون في المقايل و المستنقعات و ان كانوا في الخارج فيعيشون في الملاجئ و الفنادق و يأكلون باسم القضية فلا يتشرف احدهم او يعترف انه عميل سابق او لاحق و يأتي من المساكين او من المغفلين ليدافع على هؤلاء العملاء الذين ارتضوا لأنفسهم بالدنيئة فهكذا حياة العملاء يعيش على وهن الحياة ويتوهم من قال ان العملاء سيحررون الجنوب لأن العميل يعيش عميل و يموت عميل .

دمتم بود .

الغريب