القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
حول الإهمال الذي آلت إليه شوارع لحج
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
الأحد, 18 فبراير 2007 00:47 صوت الجنوب 2007-02-18/ هشام عطيري: حول الإهمال الذي آلت إليه شوارع لحج ..الشارع الرئيسي قبحٌ يفتعل في موطن الجمال عشوائية تطغى على الشارع العاملم يخطئ البتة عندما وصف القاص الكبير محمد الغربي عمران ذات يوم على صحيفة «الأيام» مدينة لحج بأنها مدينة مهانة، ذلك أن هذا الوصف في تقديري هو أبلغ ما قيل من رجل يعشق مدينة، لكنه لم ير فيها ما كانت عيونه تحب أن تراه. لن نتجنى على أحد ولن نلوي عن حقيقة ما يكتب كل يوم من شهود تطأ أقدامهم حوطة لحج ليتنفسوا عبير جمالها المفترض فلا يشاهدون إلا الإهمال وسوء الحال . الشارع الرئيسي بلحج واجهة المدينة وأحد معالمها التاريخية خير شاهد على ما وصلت إليه حال المدينة من إهمال بعد أن تحول إلى «سمك لبن تمر هندي» على رأي أحد ابناء المدينة الذي قال إن هذا الوضع يعتبر وضعا طبيعيا لأن أهل المدينة لم يروا يوما مسؤولا واحدا يتجول في هذا الشارع منذ زمن طويل، وعندما جاءت السماء ذات يوم بقاض عادل هو المحافظ صلاح الأعجم الذي بدأ في انتشال هذا الشارع من هذا الوضع المؤلم عبر إجراءات فعلية كان يشرف عليها شخصيا إلا أن السياسة آنذاك أبعدت الرجل مبكرا. لن نطيل .. ها نحن الآن ندلف هذا الشارع من بدايته في الاتجاه الشمالي لنصف ما يجري فيه مع عدد من أبناء المدينة. الشارع أصبح سوقا للباعة والمارة في البدء تصدمك جملة من المشاهد الخارجة عن المألوف كخروج بائعي الخضار والقات والأسماك والأعلاف عن السوق المخصص لهم، وهو السوق الذي تجرع أحد أبناء الحوطة تكاليف كبيرة لإقامته بالاتفاق مع المختصين، ولكن حال الانتهاء منه فقد نقض الكل عهده مع ذلك المسكين الذي حول جزءا منه إلى (لوكندة) بعد أن تعب من كثرة المتابعات مع الجهات. قرب السوق لمحنا الشاب عبدالناصر قيرم، أحد سكان حي الرباط في حوطة لحج فسألناه عن حال الشارع الرئيسي وكيف يراه فأجاب بحسرة «كما تراه يا أخي فقد ترك الكل ساحة السوق المخصص له وافترش مساحات المارة في الشارع، الأمر الذي جعل الشارع يبدو في وضعية سيئة جدا، وهذا الأمر لا يقتصر على المنطقة الشمالية للشارع ولكنه يمتد بامتداد الشارع كاملا منذ بدايته حتى نهايته في أقصى الجنوب» وأضاف «إن الشارع الرئيسي في أي محافظة هو الواجهة الحضارية لهذه المدينة أو تلك، وقد رأينا كيف تم الاهتمام بشوارع رئيسية كثيرة في محافظات مختلفة غير أن شارع لحج وحده هو من يفتقر إلى أبسط اللمسات الجمالية التي تضفي عليه نوعا من البهاء والجمال والرونق». وقال الاخ قيرم متسائلا: «إننا ندفع في كل فاتورة نسبا خاصة لهذا الأمر لكن لا نعلم أين تذهب؟ وهكذا يظل شارعنا يشكل حالة مؤلمة رغم أن المدينة اشتهرت بالفن والثقافة والزراعة والوطنية. وهذا الامر لا يرضي أحداً». الشارع ضيق لا يستوعب المركبات والمارة < عندما رأينا الأخ سالم العصملي استفسر عن مهمتنا فأوضحنا له هدفنا وسألناه عن رأية فأجاب: «كما ترى الآن فإنني أسير في وسط الشارع، وهذا الأمر يعتبر تعديا على حق السيارات والمركبات من قبلي لأنني يفترض أن أسير في الرصيف الخاص بي، ولكن أصحاب المحلات التجارية على امتداد الشارع قد قاموا باحتلال أرصفة المشاة مما جعل الناس يسيرون في وسط الشارع. وهذا الامر يمثل خطورة كبيرة على حياتهم، لأن الشارع ضيق ولا يستوعب المركبات والبشر والدرجات وعربات الحمير وغيرها، ولكن هذا الوضع مألوف لدينا وفي كل يوم تحصل الحوادث ولا نلمح من الجهة المختصة أي بارقة أمل تلوح بإصلاح اعوجاج هذا الشارع». ماسحو الأحذية صاروا جزءا من الشارع العامالوضع مُزرٍ.. يؤلم أبناء المحافظة < توغلنا في مسيرنا حتى وصلنا إلى قلب الشارع الرئيسي، فسألنا المواطن عبدالعزيز فضل عن رأيه في شارع مدينته فاجاب: «عن أي شارع تريد ان أتحدث يا أخي هشام؟ هل هذا الوضع المزري الذي يؤلم كل أبناء الحوطة يمكن ان نسميه شارعا؟ لم يهتم أحد بهذا الأمر سوى المحافظ السابق صلاح الأعجم الذي رأيناه يقوم بنفسه بالإشراف على إصلاح حال الشارع من خلال فتح ممرات المشاة التي استولى عليها أصحاب المحلات التجارية وحولوها إلى محلات أخرى، ولكن للاسف الشديد لم يستمر الأخ صلاح الأعجم، وإلا لكانت لحج في وضع آخر وبالذات شارعها الرئيسي. نأمل من الإخوة المسؤولين أن يقوموا بواجبهم تجاه الشارع الرئيسي الذي يمثل وجه المدينة، ونتمنى أن نرى هؤلاء المسؤولين وهم يتجولون في الشارع ليروا وضعه الحالي الذي لا يشرف المحافظة اطلاقا». الفل والمشموم .. وينابيع المجاري < يبدو أننا كلما توغلنا أكثر شاهدنا ازدياد سوء الوضع في الشارع .. الأخ وحيد طالب مقبش زاهر، أحد بائعي الفل المعروفين في الحوطة استوقفني بعد أن شاهدني أقوم بالتصوير، مستفسرا عما أقوم به، ولما طلبت رأيه فيما أقوم به قال: «ما الذي سيتغير حتى إن كتبت، ألم ترنا نبيع الفل والمشموم والكادي وأمامنا (البلاليع) تتفجر. وبدلا من ان يأتي الناس ليتنفسوا روائح لحج فإنهم لا يشمون غير ما يزكم الأنوف في هذا الشارع». أصحاب المحلات التجارية يحتلون ممرات المشاةأين الشعور بالمسؤولية من الجهات المختصة؟ < بينما أنا ألملم أوراقي بعد هذا الاستطلاع المتواضع رأيت إحدى الفتيات فبادرتها: يا أخت ممكن تعطيني رأيك في الشارع الرئيسي لمدينتك؟.فقالت: «كما تراني الآن عائدة من الكلية بعد أداء الامتحان في وضع مرهق، ولكن طالما الأمر يتعلق بالشارع الرئيسي الذي أعتبره جزءا من حياتنا اليومية باعتبار أننا نمر فيه كل يوم فلا بأس من أن أتحدث، ولكن أرجو أن تنقل رأيي بصراحة. أولا: لقد ذهبت قبل فترة لإجراء معاملة في مكتب الضرائب وهناك يتم استقطاع نسبة معينة تسمى نسبة تحسين المدينة، ولكن للأسف الشديد علمت فيما بعد أن هذه النسبة لا تسخر مطلقا لهذه الأمور بل تذهب لأشياء يعف لساني وقلمك عن ذكرها. يا أخي العزيز شارعنا الرئيسي صار كالمثل المعروف «سمك لبن تمر هندي» فلا تعرف أين ممر المشاة من ممر السيارات والدراجات النارية التي أضافت مشكلة هي الأخرى إلى عربات الحمير والمواطنين وهلم جرا.. والمصيبة الكبرى أننا لا نجد أي شعور بالمسؤولية تجاه هذا الأمر لا من الجهات المختصة ولا من المواطنين ولا من أصحاب المحلات التجارية الذين يشكلون عبئا كبيرا على هذا الشارع من خلال استيلائهم على ممرات المشاة. كلمة أخيرة نوجهها إلى الأخ المحافظ شخصيا بالتدخل وإصلاح حال الشارع المغلوب على أمره من خلال إجراءات جادة أولاها استحداث إدارة خاصة من عدد من الجهات المختصة مناط بها تحسين المدينة وبالذات شارعها الرئيسي . [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 08:37 AM.