الجنة الموعودة

[الذيب]

رسالتي الى قناة المستقلة


مساء الخير الاخ محمد يوسفي تحية مودة وسلام ممزوجة بشئَ من
العتاب نعم من العتاب على قناتكم المبجلة والتي عودتنا منذُ الوهله الاولى
على انها تكون الى جانب المظلومين وتستضيف دائماَ المعارضة لاي
نظام دكتاتوري فقد شاهدنا كم وانتوا تستضيفون المعارضة العراقية وكذا
المعارضات العربية الاخرى ولكنكم هذه المرة نحيتوا منحى جديد عندما
استضفتوا رموز من النظام الحاكم في صنعاء وشاهدنا كيف يدافعون عن
هذا النظام بأستماتة وكيف يحاولون التشويش على اي جنوبي يحول اضهار
الحقيقة او جزء منها .
عموماَ نحن في الجنوب منفتحين على الاخر ولا توجد عندنا اي فوارق
والدليل ان عدن كانت تجسد هذا فمثل ما عندنا اخوة من الشمال عندنا ايضاَ
اخوةَ من الصومال كما وعندنا جنسيات اخرى فلم نشعرهم يوماَ الاَ بكل
التقدير والاحترام.. اخواننا الشمالين بدأوا من وقت مبكر وعبر السلطة
التي كانوا يستحوذون على النصيب الاكبر فيها يروجون ويسوقون لنا
مشروع الوحدة ويوهمون ابناء الجنوب بأن الجنة ها هناك في صنعاء
وان سكانها نسخة من الملا ئكة وعندما يحاول احدنا السفر ليطلع على
هذا الوصف طبعاَ يمنع من السفر واذا قدر له الخروج هارباَ يكتشف
هذا الزيف او جزء منه ولكنه لا يستطيع العودة لينقل للناس ما شاهده
وان تمكن من العودة وبدأ يخبر الناس ان هذه الجنة كذب وخيال صفي
جسدياَ تحت شعار رجعي امبريالي . والحمد لله ان الاخوان الصومال
لم يمارسوا مثل ما مارسه الاخوان الشماليين ولم يوهمونا يوماَ ان مقديشوا
جنة والاَ ربما صدقناهم كما ما صدقنا ابناء الشمال ولا حصل كما ما حصل
لنا في الذهاب الى الجنة الموعودة في صنعاء .
على كل حال الوحدة ولدت برضانا او بغير رضانا عام 1990م وتجرعنا
ما تجرعناه ولكنها عام 1994م انتهت مات المولود الذي لم يكمل من العمر
الاَ اربعة اعوام فلم نحزن على موته لاننا لم نفرح يوم ان ولد المشكة اليوم
اننا وانطلاقاَ من كرامة الميت دفنه نحاول دفن المتوفى ولكن النظام واتباعه
يخفون مثل هذه الوفاة ويحاولون ان يضللوا على العالم ولكن العالم منفتح
ويعلم جيداَ هذه الحقيقه وما قرارات مجلس الامن 924 و931 الاَ توصية
بالدفن وليذهب كلٍ الى حيث كان .