هنيئاً للزعيم والقائد باعوم بالحصان الرابح : مقال ننصح بقراءته

[أبو محمد]

الفارس القعيطي : هنيئاً للزعيم والقائد باعوم بالحصان الرابح.

صحيفة يافع

كتب: الفارس القعيطي

الاثنين
/ 11/يونيو/2012

شعب الجنوب أرسل رسائلتين - منها رسالة وفاء وعرفان للقائد والزعيم حسن باعوم.
لقد تعمدت أن أكون مساء الجمعة في خورمكسر تخوفاً من إغلاق الطرقات فأكملت التخزينة بمنزل أحد الأخو وكان مجلسه يعج بالكثير من الأكاديميين والناشطين في الحراك الجنوبي ...خليط من أبناء يافع وأبين وشبوة وكالعادة يكون الهم الوطني الجنوبي محور الحديث فاستمعت لمن تحدثوا وكنت أمني النفس ...باستماع ما يثلج الصدر وما يمنحني بصيص أمل بقرب انفراج القمة ووضوح الرؤية ووجود تفاهم وتنسيق بين قادة الجنوب ...بالخارج خاصة والأخ علي هيثم الغريب احد الحاضرين بالمجلس بعد جولة مكوكية بين القادة بالخارج ...

إلا انه فآتني الاستماع إلى كلمته ولكن من مجمل الحديث الذي دار بعد مغادرته استنتجت وقد أكون مخطئ بأننا لإنزال نسير في ...ضباب ونتخبط في الطرقات وكلاً يغني على ليلاه فأصابني الكمد والضيق وازددت هماً على همي وعندما اقتربت الدقائق من الساعة ...التاسعة وربع استأذنت أنا والدكتور عيدروس اليهري وتحركنا نحو المطار فلم نجد إلا مجاميع بسيطة وكوم من الناس تجلس في الجولة ...وعلى جزيرة التشجير عند مدخل مواقف المطار وتحسباً للخروج السهل أخذت الدوار باتجاه خور مكسر وبعد مائتين متر تقريباً أوقفت سيارتي ...على جانب الطريق وترجلنا نسير نحو المجاميع على الدوار ومع أن الوقت لايزال مبكر على وصول الرحلة إلا انه انتابني شيء من الخوف ...لقلة الحضور وساورني الشك بأن الكثير سيتثاقل الحضور بعد هذا الوقت وأن الكثير سينشغلون بمعاناتهم من انطفأ الكهرباء وما أن قربنا ...سأل الدكتور بعض معارفه أين الشباب فقالوا: متجمعين بمخيم الدرويش ففرحت وانسريت وأنشرح خاطري ...وقلنا ندخل المطار لنتأكد من وقت الوصول ووجدنا الحركة طبيعية مع أن الأمن في المطار تم تعزيزه بأفراد وحراسات على المداخل إلا أنها ...لم تكن هناك مظاهر مسلحة او أطقم منتشرة في الساحة دخلنا وعلمنا أن الوصول ما بين الساعة الواحدة والواحدة والنصف واتجهنا صوب الكفترياء ...

وطلبنا كأسين كوفي وجلسنا على كراسي الانتظار نحتسيها ووجدنا بعض الشباب من المستقبلين للزعيم يتجولون بالصالة ويتبردون بهواء التكييف ...وبعدها خرجنا واتجهنا نحو السيارة وتحركنا نحو مخيم الدرويش فلم نستطع وصول الساحة من زحمة السيارات فركّنا على جنب الطريق وتقدمنا ...نحو الساحة فوجدناها تعج بالبشر الصغير والكبير وبدأت السيارات تتحرك من داخل الساحة وهي ملئت بالبشر داخلها وفوقها وبالأعلام ولا تستطيع ...الحركة من كثرة الناس وبدأ الموكب يتحرك نحو المطار وتحركنا أيضاً إلى المطار من اتجاه آخر صوب الساحل وأوقفنا سيارتنا قريب من المجلس المحلي ...تحركنا سيراً باتجاه جولة المطار وكانت الساعة تقارب العاشرة والنصف ...وبدأ توافد المستقبلين بمسيرات من اتجاه فندق المطار مسيرة تليها مسيرة أخرى وتتقدم بالأعلام والأهازيج الثورية ترحب بقدوم الزعيم باعوم ... وتلتف حول الجولة وتدور واخذ الكثير من الكبار بافتراش الشجر بالجزيرة الواقعة بين بوابة دخول المواقف وخروجها والبعض بداخل الجولة ....وأخذ الشباب يتسلقون اللوحات الإعلانية ويرفعون عليها أعلام الجنوب وصور القائد باعوم والبعض اخذ مكانه فوق اللوحات ويستعد للتصوير ...وأخذت اللجان التنظيمية تنظم الناس وتحاول إبعادهم من بوابة المواقف ...فوضعوا طوق بشري متماسكين بالأيادي لدفع المستقبلين للخروج من أمام البوابة للسماح للمسافرين بالدخول ... وشيئاً فشيئاً أصبحت السيارات والباصات تغطي جوانب الطرقات من عند فندق المطار إلى ما بعد المجلس المحلي باتجاه الساحل ...طابورين على كل جانب من الطريق ومن كان لايزال مخزن جلس على الأرض واتخذ من سيارته متكأ لظهره وهناك من جلس على الأرصفة بعد أن امتلأت الجولة وجزر التشجير ...ومن عند فندق المطار إلى عند المجلس المحلي مسيرات والكثير من الحلقات للرقص والبرع ...فكل حلقه لديها (دربوجة أو طبل) وعلى الأنغام يرقص الشباب والشيبة ومرت الساعات دون شعورنا بها وساعتها تبدد همي وذهب كمدي وصفي فكري وقلت سحقاً لقادة الخارج وتباً لهم وتباً لمن يتابع أخبارهم أو يهتم بمشاريعهم ويكفينا أن ننظر إلى هذا الشعب الصامد هذا الشعب الثائر الذي يزلزل الأرض من تحت أرجل الخونة والمحتلين ...

ولماذا لا نعمل من اجل أن يكون الخارج صدى للداخل بدلاً من أن نكون مجرد شلل لصدى قيادات الخارج الفاشلة ...لقد عاش أبناء الجنوب الساعات الأخيرة من ليل الجمعة والساعات الأولى من يوم السبت بانتظار وصول القائد الرمز حسن باعوم ..أمام بوابات مطار عاصمة الجنوب الدولي ومنافذ الخروج الثلاثة فكانت ليلة جنوبيه خالصة شاركتهم الأرض فرحتهم وبهجتهم ...وعبرت من خلال تنفسها واستنشاق مخزون حارة ظهرها وإطلاق زفيرها البارد عن حنينها لأبنها البار وشوقها لوطئ قدميه ...التي أثقلها التنقل والسفر ترابها الطاهر فأصبحت تلك الطرقات لأبناء الجنوب قطعة من رياض الجنة لم يعد احد يشعر بحرارة الجو ....أو ينشغل بمسح وجهه من الرشح ...كما شارك أبناء الجنوب عرسهم البحر فأطلق نسيمه العليل عبر ساحل أبين ليلطف حرارة الجو ...فتجاوب معه العشب والأشجار فتمايلت يسره ويمين وأرسلت هبوبها اللطيف والمنعش ...وتنفست أزهارها طيباً ففاح عبيرها ليعطر الجو ويضفي على العرس معنى أخر منح أبناء الجنوب الطاقة والحيوية وجعلهم شعلة نشاط ...يهتفون ويرقصون ويجوبون الشوارع وهم يحملون الأعلام الجنوبية ويرددون الأهازيج الوطنية والأغاني الثورية ..التي يصدح فيها ربان الجنوب بصوته العذب ولحنه الثوري من العديد من الميكرفونات ومكبرات الصوت


ومن مسجلات السيارات الواقفة والمتحركة ...كما أن نافورة المياه في جولة المطار هي الأخرى قد شاركتنا الفرحة فطربت معنا وانتشت وضلت المياه تتدفق منها على شكل أقواس ....من الخارج إلى الداخل في نسق جميل وبديع وراحت ترسل علينا رذاذ الماء لينزل علينا برداً وسلاماً ...وبينما كنت اجلس على سور الجولة جلس بجواري رجل ملتحي في الستينات من العمر و كانت تمر من أمامنا مسيرة جلها ....من الشباب من الجيل الصاعد فقال : من كان يعلق منا أمل على هؤلاء الجهال ومن كان يصدق بأن أولادنا سيكونوا أكثر ثوره منا ...وأكثر رفض لهذا الواقع وأكثر إصرار منا على تغييره واستعادة ما فرطنا فيه نحن فقلت : نعم يا أخي وهذه الثروة الحقيقة التي نملكها ....بأيدينا اليوم وثمرة من ثمار الحراك الجنوبي وحينها مر من أمامي الدكتور عبدالناصر الوالي فسلمت عليه وسألته
عن أخيه الناشط السياسي الدكتور عبدالرحمن الوالي وكما يعرف الجميع بأنه من أوائل من نادوا بعد الحرب بتصحيح مسار الوحدة ثم الدعوة إلى فك الارتباط مع الأحزاب الشمالية.


فقال: موجود هنا هاهو هناك فذهبت باتجاهه وسلمت عليه بحرارة وقلت اينك يا رجل مختفي عزلت نفسك وبعدت عن الأضواء ...فقال أنا موجود في هؤلاء وأشار بيده إلى الشباب المتحفزين بنشاطهم وثورتهم ...وقال سلمنا ألرأيه لهم وهم أملنا المنشود ووقود ثورتنا وعنفوانها ووهجها والبركة فيهم فهم أكثر قدرة منا على المواصلة والعطاء والبذل ...وعلى الحفاظ على ديمومة الثورة وهم من يطالبون بالحق ولن يفرطوا فيه وأن طال الزمن ....وبينما أنا أتجول وأتمعّن في النظر في الوجوه وأسترق السمع لأتعرف على لكنة الكلام وجدت بأن الجنوب قد أجتمع بممثليه اليوم ومن كافة ...المحافظات الجنوبية الست رغم المشقة والعناء وحرارة الجو لاستقبال الزعيم باعوم وإرسال عدة رسائل واضحة وبليغة أراها
من وجهت نظري كالتالي :-

الأولى : رسالة وفاء وعرفان للقائد والزعيم حسن باعوم وتجديد للولاء والعهد لشخصه واعتراف بأنه الفارس الكفء والوحيد
في نظر الشعب الجنوبي .... نعم رسالة للزعيم باعوم تقول سلاماً عليك أيها الزعيم باعوم سير على بركة الله .... ...تقول طب نفسً أيها الزعيم فنضالك وكل ما عانيته لم يذهب سدى بل أنبت ألأرض وانزل السماء مدرارا ..... وتقول أستبشر خيراً فقد أينع الزرع وحان قطاف ثماره وتذوق لذته وحلاوته بعد تجرعك العلقم وتذوق الشعب الجنوبي طعم المرارة لسنوات طوال وسر قدماً أيها القائد المخضرم على طريق الاستقلال والتحرر ولا تلتفت إلى المشاريع الصغيرة فأنت الحائز على ثقة الشعب وأيمان الشعب في رصيدك النضالي وتضحياتك السابقة وبقاءك على العهد والوعد يجعله يراهن على أنك الفارس الجدير والمتمكن والمؤهل لقيادته إلى بر الأمان .... فسر على بركة الله وثق بأن معك الشعب كل الشعب وأن الشعب لن يخذلك كما لم يخذلك من قبل ولن يصلي في محراب غير محرابك لأن محرابك هو محراب الشعب وثق بأنك الرابح الوحيد أنت ومن يسير في فلكك ومن يساندك من قادة الجنوب لأن طريقك الحق وفيه الرشد والصلاح للأمة حتى وأن كان الطريق صعب ووعر فعزيمتك وعزائمنا أقوى من كل الصعاب وثق بأن حصانك الرابح لان حصانك هو الشعب كل الشعب الجنوبي من المهرة إلى باب المندب .

والثانية: لأصحاب المشاريع الصغيرة مفادها اعلموا بأنكم أيها الإخوة لا تمثلونا بمشاريعكم التي تحاولون من خلالها استرضاء الآخرين وخدمتهم ..وأنكم بذلك تغترفون جريمة كبرى بحق أهلكم وشعبكم لأنكم تولون وجوهكم قبل الآخرين وتستقوون فيهم وتستدبرون قبلة الشعب الجنوب ...وتستهينون بشعبكم وتستكبرون عليه وتعملون على شق الصف وتثبيط الهمم والعزائم لتمرير مشاريعكم وإنكم لن تنجحوا بإذن الله ...إلا أنكم بذلك تعمقون الجرح وتزيدون ألمنا ووجعنا وأننا مع ذلك ندعي لكم بالهداية بكل فرض ونتمنى أن تديروا قبلتكم نحونا ...وان تستقوون بالشعب وبمطالبه العادلة وان تبقون كما عهدناكم كقادة تاريخين للجنوب ...إلا أننا نخاف أن تتأخروا وتتمادوا في السير بطريق مضاد لطريق الشعب الجنوبي فنصطدم معاً ...وتصبحوا العائق أمام الشعب والحائل بينه وبين أهدافه والسبب لا سمح الله في جر الجنوب إلى حرب أهلية ..لتصبح الجنوب كما يخطط لها الغير ليسهل عليهم بعد ذلك فرض مشاريعهم مشاريع العولمة والاستعمار الجديد ...ونقول أعلموا بأن ما تقومون فيه ليس من الكياسة أو السياسة بمكان ...وإنكم تراهنون على حصان خاسر حصان لا وجود له إلا في أوهامكم أوفي إسطبلات من تعملون لخدمته وتجتهدون على حساب حقوق شعبكم لاسترضائهم ...وأعلموا بأن أي حصان مهما بلغ قوته وجبروته لن يستطيع إيصالكم على صهوته إلى أرض الجنوب ..لأن شعب الجنوب لن يقبل من لم يصل على صهوة حصان الشعب وإرادته ...واعلموا أن ارض الجنوب ستلفظكم كما يلفظ البحر جيفه ...لأن أرض الجنوب لم تكن في يوم من الأيام ولن تكون ما حيينا مرعى أو ملعب أو مضمار سباق ...أو وكر غمار أو معمل ومختبر تجارب أو مخزن نفايات للغير ...فنرجوا أن تكون رسائل شعب الجنوب التي أرسلها اليوم قد وصلت ...للقائد الرمز حسن باعوم وأن تسهم في شفاء ما تبقاء فيه من إسقام وأوجاع وان تمنحه الكثير من القوة والصبر والحكمة والتجلد ...للقيام بالمهام التي يعلق الشعب الجنوبي الأمل فيه لإتمامها لتوحيد الصف وتنسيق وتنظيم الجهود لتصب في مصب واحد هو الاستقلال والتحرر ....ووصلت لكل القادة في الخارج والداخل المغردين خارج السرب ليعلموا أن الشعب لا يؤمن بأي قائد لا يتبنى مطالبه ولا يسعى لتحقيق أهدافه ...وانه يتمنى عليهم الاستجابة لمطالب الشعب اليوم قبل بكره والاستقوى بشعبهم لانتزاع حقوقهم وحقوق الشعب الجنوبي ...وانه يدعو الجميع ليستقبلهم نفس هذا الاستقبال الذي استقبل فيه الزعيم حسن باعوم ،،،،،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفارس القعيطي : ناشط في الحراك الجنوبي

[السواد الاعظم]

نشكر هذا الشعب العظيم على هذه الرسائل التي وجها الى الزعيم باعوم وبعض الاخوة الجنوبيين ونظم اصواتنا الى جانب اصواتهم
وبمثل هذا الشعب يعطي الامــل ويرفع الهمم الى الامام
رغم الصعوبات التي يواجها هذا الشعب الجبار وشح المكانيات
ولن تعيق مساره ولن ينهزم امامها فواصل الله معك ومع كل القياده المخلصة .....

تحياتي ابو محمد