اختطاف الحسني في مطارعدن جريمة وو صمة عار في جبين نظام الاحتلال اليمني

[nsr]

اختطاف الحسني في مطارعدن جريمة وو صمة عار في جبين نظام الاحتلال اليمني

اختطاف الزميل السفير أحمد عبدالله الحسني عمل إجرامي و وحشي جبان لا يمتهن مثل هذا الفعل الشنيع إلا الضعفاء و أصحاب العقول المتحجرة المتخلفة التي تجاوزها الزمن و تعيش خارج نطاقة, هذا الفعل مدان بمختلف أشكال الإدانه و الشجب و لهذا نطلب من المنظمات الدولية و منظمات حقوق الانسان بالقيام بدورها الانساني في الضغط على نظام الاحتلال اليمني باطلاق صراح السفير الحسني و جميع الأسرى الجنوبيين .


عمل الطغاة الحاكمين قسراً لشعوبهم و المحتلين للشعوب الأخرى بالحديد و النار عبر مختلف المراحل و الأزمان على اختطاف و ترويع و سحق المعارضين لأنظمة الحكم كما هو الحال في اليمن والمقاومين السلميين للمحتلين كما هو حال شعب الجنوب العربي المقاوم للاحتلال اليمني.


فنظام الاحتلال اليمني على مدى احتلاله لشعب الجنوب العربي المحتل منذ حرب احتلال الجنوب صيف 1994م و حتى اليوم حول الجنوب إلى غنيمة حرب و وضع اليد على الثروة الجنوبية فوق و في باطن الأرض و على الملكية العامة و الخاصة و قذف بشعب الجنوب إلى المصير المجهول كون ما يهم المستعمرين الجدد هو الثروة و الأرض و ليس الانسان بل و وصل بهم الأمر على نعت سكان شعب الجنوب العربي بالصومال و الهنود و أنهم ليس قبائل و من بين من نعت الجنوبين بمثل هذه النعوت الكثيرين ومن بينهم حميد الأحمر.


استخدم ضد الانسان الجنوبي الطرد القصري من العمل للعسكريين و المدنيين هم موظفي جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية و احالتهم للشارع و المصير المجهول و تسكير منافذ العمل و مقاعد الدراسة على من ينتمي للجنوب و مارس و يمارس المحتلين أساليب القتل العمد للجنوبيين الأمنيين و هم عاريين الصدور أكان و هم في منازلهم عند قصفها الوحشي كما حدث في العديد من مناطق الجنوب في مقدمتها الضالع و الحبيلين أو أثناء المظاهرات والاعتصامات المستمرة و ما مجزرة المعجلة و مصنع الذخيرة في أبين و ما حدث في مختلف مناطق الجنوب آخرها في المنصورة و أبين الأخير دليل على العمل البلطجي للمحتلين اليمنين و كذلك الخطف و الأسر القسري للمقاوميين السلمين الجنوبيين وشهدت و تشهد مراراً أقبية سجون المحتلين المستعمرين الجدد في مختلف مناطق الجنوب المحتل و أقبية سجون الأمن القومي و السياسي في صنعاء العشرات و المئات بل و الآلاف من المناضلين الجنوبيين الأشداء في الحراك الجنوبي السلمي المطالبين بحرية و استقلال الجنوب و استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة و من بينهم الزعيم حسن أحمد باعوم, القائد ناصر النوبة, السفير قاسم عسكر جبران, و المناضل حسن البيشي, و المحامي يحيى غالب والإعلامي أحمد الربيزي وعدد آخر كبير من المقاومين السلميين الجنوبيين في الحراك الجنوبي السلمي بحيث لازال البعض منهم في غياهب السجون و من بينهم فارس الضالعي و أحمد عمر العبادي المرقشي و الشيخ حسن بنان و الشاب جماجم رغم التغير الذي يروج له في بنية نظام الاحتلال اليمني بعد وأد ثورة التغييرالشبابيةالشعبية اليمنية إلا أنه و كما يبدو "ديمة و قلبنا بابها "حسب المثل الشعبي بأن نظام الاحتلال اليمني أكان السابق أو الحالي, القديم أو الجديد سلطة و معارضة في الجمهورية العربية اليمنية و أن اتفقوا في حكومة وفاق و رئيس توافقي أو اختلفوا فيما بينهم إلا أنهم جميعاً أمام النظر للجنوب والجنوبيين والقضية الجنوبية ينضرون إليها من منضار واحد و متفقين جميعاً على استمرار احتلال الجنوب و نهب ثروته و استعباد شعبه و جعله غنيمة حرب دائمة يتقاسمونه فيما بينهم ويتوزعون الأدوار فيما بينهم في استمرار استباحة حرية الانسان الجنوبي و حرمانه من هويته و وطنه و العيش الحر الكريم كما يحب و يختار شأنه شأن الانسان الحر على النطاق العالمي.


ما حصل بمطارعدن الدولي فجر يوم الأربعاء 15-8-2012م من قبل نظام الاحتلال اليمني عند اقتحام ملثمين للطائرة الذي تقل السفير أحمد عبدالله الحسني في مطار عدن و اختطافه و نقله إلى مكان مجهول عندما عاد إلى وطنه بعد تشرد قسري يعد جريمة و عمل من أعمال العصابات يتحمل المحتلين اليمنيين في نظام الاحتلال اليمني سلطة و معارضة المسؤولية الكاملة عن حياته و عن الأضرار الجسدية و النفسية و المعنوية التي تعرض لها و هذا يثبت بالملموس بأننا شعبيين مختلفين و ليس شعب واحد و دولة واحدة كما يتشدق المحتلين و ممارساتهم مختلفة عند التعمل مع الجنوبيين مقارنة بالشمالين فمصير كل مقاوم سلمي جنوبي يناضل من أجل نصرة قضية الجنوب العادلة و تحرر و استقلال الجنوب الاختطاف و الاخفاء القسري و المصير المجهول و لا يختلف نظام التوافق و الرئيس التوافقي الجديد لنظام الاحتلال على النظام السابق فيما يخص الجنوب و الجنوبيين كما هو مصير القائد السفير أحمد عبدالله الحسني الذي استقبل في مطار عدن و من على الطائرة بالخطف و الاخفاء والمصير المجهول.


على مواطني شعب الجنوب العربي من المهرة و حضرموت في الشرق إلى الضالع و باب المندب وكمران في الغرب و في بلدان الشتات النهوض الثوري كرجل واحد و تحت هدف واحد و هو طرد الاحتلال اليمني شر طرده و استعادة الهوية و دولة الجنوب العربي كاملة السيادة. و تكثيف المظاهرات والاعتصامات وصولاً إلى العصيان المدني للضغط للإفراج عن الأسرى و المختطفين و في مقدمتهم السفير الحسني و اسقاط المناطق وإدارتها وصولاً إلى تحرير الجنوب والعمل على استهداف كبار قادة نظام الاحتلال اليمني للأسر كرد فعل و التعامل بالمثل.


إن النظام الجديد القديم للاحتلال اليمني لم يستوعب متغيرات العصر و متغيرات ثورة الربيع العربي الذي كان في طليعتها الحراك الجنوبي و فجرها من 2004م مروراً 2006م و 2007م وحتى اليوم التي أتت فيه هذه الثورات ضد المحتلين و الطغاة تطرد المحتلين و تسقط الطغاة المستكبرين و تنهي أساليب الخطف و البطش و الترويع للمقاومين من أجل الحرية و الاستقلال و من أجل التغيير فهذه الأساليب ولت إلى غير رجعة.


تمسك المحتل اليمنين بها يعريهم و يكشفهم للعالم إن التغيير منهم براء ولا بد أن يشملهم التغيير في اليمن ويجبرهم الشباب اليمني على ذلك و لا بد لهم من الرحيل من الجنوب و سيجبرهم شعب الجنوب العربي على الرحيل قريباً.

أخي و زميلي ورفيق الدرب والهدف والمصير المشترك السفير أحمد عبدالله الحسني أتقدم إليك بالحب والعرفان والوفاء وأقف إلى جانبكم لما تعرضتم إليه من خطف و اخفاء نظراً لموقفكم الوطني و أشد على أياديكم وأنا أثق بصمودكم و مقدرتكم على تجاوز الصعاب. المحتلون أجبن من أن ينالوا منك فحريتك كما هي حرية الجنوب و استقلاله و شيكة رغم كيد الكائدين و عمل الحاقدين و عنجهية المحتلين. إن السجون إن فرضت على المناضلين و الأحرار و القادة فهي شرف و وسام يضع على صدر المناضل و القائد السجين عندما يدخل السجن وغياهب سجون الطغاة والمحتلين من أجل هوية و حرية شعب. و كم هو نبيل وسامي عندما يكون الهدف الذي سجن من أجله هو نضاله المستميت ضد الاحتلال و من أجل حرية و استقلال شعبه و استعادة هويته كما هو الهدف الذي اعتقلت بسببه و تناضل من أجل تحقيقه وهو حرية و استقلال شعب الجنوب العربي و استعادة هويته و دولته كاملة السيادة.


إن نيلسون مانديلا دخل السجن في غياهب سجون جنوب أفريقيا لأكثر من 27 عاماً خرج منها زعيماً ليس لجنوب أفريقيا و لكن زعيم عالمي و باعوم قبلك أصبحت سجون الاحتلال اليمني مقره الدائم فكل ما مكث بها و خرج منها زادت شعبيته وزعامته و إيمانه بتحرر و استقلال الجنوب و مثلكم لا يمكن للسجون أن تلين لهم قناة.


إن وجودكم في السجن لاشك بأن يصعد من رصيدكم النضالي ويبرز دوركم ويعزز من نصرة قضية الجنوب و لا شك بأن خروجكم من السجن سيكون ممهوراً بالحرية الشخصية لكم والحرية العامة لشعب الجنوب العربي.

الحرية لكم من الاختطاف و الأسر
الحرية للأسرى
التحرير و الاستقلال لشعب الجنوب العربي الأبي
إلى اللقاء في وطن جنوبي عربي محرر و مستقل في دولة كاملة السيادة

الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد

كاتب وباحث أكاديمي - قيادي سياسي من الجنوب العربي

16-8-2012م