فضيحة جديدة لداخلية الإخوان يكشفها رئيس حراك حضرموت

[روابي الجنوب]

فضيحة جديدة لداخلية الإخوان يكشفها رئيس حراك حضرموت


عبد الناصر المملوح
كشف رئيس المجلس الأعلى للثورة الجنوبية بمحافظة حضرموت أحمد بامعلم عن لقاء جمعه بمدير أمن المحافظة العميد فهمي محروس قبيل سيطرة عناصر الحراك على مقار الأمن في المكلا.
وقال بامعلم لــ"اليمن اليوم" إن الاجتماع مع العميد محروس ثاني أيام الهبة الشعبية كان لغرض المناقشة والبحث عن الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على الأمن العام في المكلا، والحد من التداعيات الأمنية للهبة الشعبية.
واقتحمت عناصر الحراك في اليوم التالي للاجتماع مقار الأمن في المكلا غير أن بامعلم يرفض تسميه ماحدث بــ(الاقتحام) وقال إنه كان دخولاً عادياً وطبيعي بعد أن كانت إدارات الأمن قد سلمت بالأمر الواقع، حسب وصفه.. مشيراً إلى أنه "كان لا بد للحراك الجنوبي أن يفرض سيطرته على الأرض وإلاّ فما معنى الهبة الشعبية". وأردف: "الهبة هي ثورة، والثورة لا بد أن يكون لها إجراءات ميدانية، ولا بد لقوات الشمال أن ترحل من حضرموت ومن كامل أراضي الجنوبي" أو كما قال.
وكان مدير أمن حضرموت العميد فهمي محروس القادم من حزب الإصلاح وجه عقب لقائه مع بامعلم مدراء الأمن في المكلا بعدم الاحتكاك مع العناصر المسلحة الخارجة عن النظام والقانون وتسليم مقار الأمن وعمل محاضر استلام وتسليم مع تلك العناصر الأمر الذي أزعج ضباط وأفراد الأمن ودفعهم إلى المغادرة.
وإزاء هذا الإجراء غير المسئول وعدم تفاعله مع قيادة المحافظة للحد من تداعيات الهبة وحماية مؤسسات الدولة، رفعت اللجنة الأمنية بالمحافظة مذكرة إلى رئيس الجمهورية طلبت فيها تغيير مدير أمن المحافظة العميد فهمي محروس غير أن تدخل قيادات الإصلاح حالت دون نفاذ توجيهات رئيس الجمهورية الذي كان قد أبدى تجاوبه مع اللجنة الأمنية.
وفي سياق تداعيات "الهبة الشعبية" جدد أمس محافظ حضرموت، خالد سعيد الديني حرص السلطة المحلية على تنفيذ المطالب المشروعة لأنباء المحافظة ومنها مطالب حلف قبائل حضرموت. مؤكداً على ضرورة وضع جدولة زمنية لتحقيق هذه المطالب على أرض الواقع.
ولفت إلى أن هناك جملة من الإجراءات العملية التي تتخذ حالياً في المحافظة والمنسجمة مع مطالب مؤتمر حلف قبائل حضرموت ومن بينها تعزيز الجوانب الأمنية في المديريات من خلال تسليم مدراء عموم المديريات كشوفات بالقوة البشرية من ضباط وأفراد إدارات الأمن في المديريات وبحيث يتحمل مدراء عموم المديريات المسؤولية الإشرافية والرقابية للأداء الأمني في مديرياتهم بصورة مباشرة.
وبين في تصريح نقلته وسائل الإعلام الرسمية أمس أن هذا الإجراء يأتي تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، وبما يمكن إدارات أمن المديريات من القيام بدورها ومهامها في تعزيز العمل الأمني وتحقيق دعائم الأمن والاستقرار والرفع من مستوى قدرات إدارات أمن المديريات من إنجاز كافة المهام والواجبات التي تسند لها وبما يحافظ على الأمن والاستقرار وتحقيق السكينة العامة وحماية الممتلكات العامة والخاصة ومصالح المواطنين .
وأوضح المحافظ الديني أنه ابتداء من يناير القادم سوف تخول صلاحيات الإشراف والرقابة على الأداء الأمني لمديري عموم المديريات.. داعياً الضباط والأفراد المنتسبين للأمن العام إلى مباشرة أعمالهم في إدارات أمن المديريات والتفاعل الإيجابي مع التوجهات الجديدة بما يخدم المصلحة العامة ويعزز من مستوى الأداء الأمني .