قوى التقدم واليبسار تصطف ضد قوى الرجعية في الجنوب ... بقلم / الباحث : علي مح..

[راجع ياوطني]

قوى التقدم واليبسار تصطف ضد قوى التخلف القبلي و الرجعية

في الجنوب والشمال معا...

بقلم / الباحث : علي محمد السليماني

مع تسريب مسودة قرار مجلس الاْمن الدولي المزمع اْصداره خلال هذا الاسبوع ’ والذي في فحواه يضع اليمن شمالا وجنوبا ’ تحت الوصاية الدولية’ بطريقة مشابهة لماتم وضع الجنوب فيه بعد عام 1970م ’ لذا تراجعت القوى الاْشتراكية التقدمية الجنوبية ’ عن عقد لقاء جنوبي سريع ’ واْتجهت صوب المكلا لعقد مؤتمر قوى الاشتراكية والتقدم’ في الجنوب لسحب البساط من تحت قوى الرجعية والاْنفصالية الجنوبية’ وبدء العمل الجاد لتفكيك الحراك الجنوبي وتنسيم شحنه ’ لكي يتقبل تمرير مشروع الاْنتقال من الوحدة الاْندماجية ’ الى الفيدرالية ’ الغامضة كما جاء في مسودة قرار مجلس الاْمن الدولي ’ حيث بشر الرئيس حيدر اْبوبكر ’ وهو الثنائي مع الرئيس علي ناصر محمد منذ توليه منصب رئيس الوزراء في ربيع 1985م’ بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الفتية’ بضرورة التعاون مع قوى التقدم في الشمال ’ في اشارة الى اْستحضار سنوات العز التقدمي اليساري ’ خلال حقبتي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي ..
وفي الجهة الاْخرى يصطف معهم الدكتور عبد الكريم الارياني ’ الذي حقق بالتعاون مع لجنة خبراء الشرق الاْوسط ’ والمنظمات الاْخرى ’ نصف مطامعة في مسودة قرار مجلس الاْمن الدولي بينما النصف الاْخر اْحتفظت به القوى الدولية لتراقب الوضع في الجنوب والشمال معا وهما تحت الوصاية الدولية ’ الى اْي مدى لتلك الاْطراف التقدمية ستنجح في مشروعها المحفوف بالمخاطر ’ والتي من اْهمها تمزيق وحدة الجنوب وتمزيق وحدة الشمال ’ بل ووضعهما في مربع ساخن لتمرير التجارب على الشعبين في الشمال والجنوب معا’ وضد جيرانهما وايجاد مناخ طيب وقابل لتجريب الاستراتيجيات الدولية الجديدة ’ لمنطقة شبه الجزيرة والخليج والقرن الافريقي ’ ومنطقة الشرق الاْوسط برمتها ’ لذا سارع دولته بالعودة الى وطنه عبر اْسطنبول ’ ليرتفع علم دولة اْسرائيل عاليا في سماء اْمانة العاصمة اليمنية ’ صنعاء ’ وفي هذا الجانب الشمالي تصطف قوى اْخرى ’ تقليدية ولكنها تتقمص بقميص التقدم والحداثة ’ وهي الشيخ حميد الاْحمر والشيخ حسين الاْحمر ومحمد علي اْبو لحوم ’ وتوكل كرمان واْخرين ’ اْن نظرة خاطفة على مسودة القرار توحي للمتابع ’ اْن مرحلة جديدة من التعقيدات’ دخل فيها اليمن ’ واْن الخاسر فيها هما الشعبين الشقيقين في الجنوب وفي الشمال ’ وان تلك القوى التقدمية التي تتشكل على نفس تركيبة التنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية ’ الذي كان يتحكم شكليا بالجنوب ’ تتخلق من جديد مع تغيير طفيف في التسميات ’ وقد اْشار ضمنيا اليها المهندس حيدر العطاس ’ في كلمته الاْفتتاحية في مؤتمر تلك القوى من بقايا اليسار التقدمي ’ الذي يحاول اعادة لملمة صفوفه وترتيب تحالفاته مع نظيرته في الشمال ’ مضافا اليها قوى الحداثة والليبرالية التي يتزعمها الدكتور عبد الكريم الارياني وتوكل كرمان ومحمد علي اْبو لحوم ..
اْن مرحلة جديدة تتخلق في الشمال والجنوب معا ’ عنوانها فيدرالية ..اليسار الجنوبي ’ يراها بين اْقليمين ’ و اليساريين الليبراليين الشماليين يرونها باربعة ’ بتعديلات حدودية لصالح الشمال ’ مع ضمان كامل حقوق الاْطراف المكتسبة منذ عام 1990م بقوة القوانين ’ هذه اْمانيهم ’ وقد فشلت ’ ولقيت مصرعها عام 1994م’ ليس بسبب الرئيسين علي سالم البيض وعلي عبدالله صالح ’ فالرجلان ’ ليس في الجنوب والشمال معا ’ من هو اْكثر وحدوية منهما ’ ومع ذلك فشلت الوحدة الاْندماجية ’ وليس في نهاية النفق بصيص اْمل في اْحياء وحدة مفدرلة ’ تخدم الاْمن والاْستقرار ’ وتحقق مصالح الشعبين الشقيقين في الشمال والجنوب ’ غير ان تلك القوى من بقايا اليسار التقدمي ’ التي اْرهنت الجنوب سابقا ’ لصالح التجارب الغريبة ’ والنشاز في المنطقة ’ تحاول اليوم حرف مسار الحلول العملية والالتفاف على مطالب شعب الجنوب’ التي يتمثلها كل من الاْخوة الاستاذ علي سالم البيض والسيد عبد الرحمن علي الجفري’ والاستاذ محسن محمد اْبوبكر بن فريد ’ والمناضل حسن اْحمد باعوم ’ و رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع ’الشيخ صالح فريد العولقي .. اْن تاْسيسا لشرا قادما ’ بات واضحا ’ ولن يصيب هذا الشر الجنوب والشمال وحدهما ’ الذي من المؤكد اْصبح تمزيقهما تحصيل حاصل ’ بل سيمتد هذا الشر الى ماهو اْبعد منهما بكثير , ولله عاقبة الاْمور من اْول ومن تالي..
24فبراير2014م...
منقول.....