قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5391 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19445 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9195 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 15725 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9014 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8905 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8989 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8643 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8898 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8933 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-17-2014, 03:19 PM
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 2,402
افتراضي على انقاض الدمار والخراب .. مسئولون في ابين يقولون انهم يستعدون للاحتفال بذكرى ثورة ا

على انقاض الدمار والخراب .. مسئولون في ابين يقولون انهم يستعدون للاحتفال بذكرى ثورة اليمن الشمالي (مصور)

مواطنة في أبين تنظر الى منزلها الذي اصبح مساوى بالارض اثر الحرب


الأربعاء 17 سبتمبر 2014 03:31 مساءً
أبين(عدن الغد)خاص:
حرب أبين
في فجر يوم الجمعة الـ27 من مايو العام 2011م ، كانت الساعة التي بدأت منها مدينة زنجبار العاصمة المطلة على البحر العربي تتحول إلى ركام، بعد ان هاجمها مسلحون يدعون انتماءهم لتنظيم القاعدة واسقطوا عددا من معسكرات الأمن والجيش وقتل عدد من الجنود اليمنيين، واستولى المسلحون على بنك المدينة ونهبوه.
في تلك الساعة استيقظ محمد (رجل في الـ60 من عمره) على اصوات الاشتباكات والتفجيرات التي كانت وقتها تهز شمال المدينة على بعد امتار من منزله، تم التأكيد له لاحقا ان مسلحي انصار الشريعة قد شنوا هجوما واسعا على معسكر الأمن المركزي واحتلوه وقتلوا عددا من الجنود، ساعات رعب عاشتها المدينة قبل ان يتمكن سكان يقطنون بالقرب من معسكر الأمن المركزي والبنك المركزي من الفرار صوب جنوب المدينة.

يتحدث محمد لمحرر (عدن الغد) “كانت ساعة رعب عاشها اطفال ونساء المدينة ، انها شبيهة بحرب التفجيرات تهز ارجاء المدينة، الجميع يعيش حالة رعب حقيقية اعمدة الدخان تتصاعد من عدة اماكن ، عرفنا لاحقا وتقريبا عند السابعة بأن السلطات الحكومية في أبين بما فيها قائد قوات الأمن المركزي قد فرت باتجاه مدينة عدن القريبة”.
يواصل محمد حديثه “مع ساعات الظهيرة بدأت جثث الجنود الذين قتلوا بالتعفن بفعل ارتفاع درجة الحرارة”.

التجوال في مدينة زنجبار بعد نحو ثلاثة اعوام من نكبتها يؤكد انه لا شيء تغير في المدينة بل لاتزال مشاهد التدمير والخراب ظاهرة للعيان”.

صباح الجمعة كانت وسائل اعلام وكالات انباء مختلفة تتناقل أخبار سقوط مدينة زنجبار بيد مسلحي القاعدة ، حيث أكدت وكالات أنباء حينها “سقوط زنجبار الجنوبية في قبضة القاعدة بعد معارك وصفتها بالبشعة.
ونقلت تلك الوكالات عن سكان محليين في المدينة قوله ان “المسلحين قتلوا الجنود رغم استسلامهم ومنعوا دفن جثثهم”.. موضحة ان “مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين (الجنوبية) سقطت في قبضة مسلحي تنظيم القاعدة، فيما اسفرت المواجهات الدامية في المدينة عن مقتل 23 شخصا على الاقل، وسط اتهامات للرئيس علي عبدالله صالح بـ(تسليم) المنطقة للمسلحين.

وقتل خمسة مدنيين بينهم طفل خلال المعارك بين مسلحي التنظيم المفترضين وقوات يمنية من اللواء 25 ميكانيكي في اليومين الأولين، وظلت حصيلة الضحايا ترتفع وسط حركة نزوح كثيفة الى مناطق اخرى في الجنوب.
وقال مسؤول أمني في محافظة ابين غادر الى مدينة عدن الجنوبية حينها ان “عناصر القاعدة تمكنوا من السيطرة على مدينة زنجبار عاصمة المحافظة واستولوا على جميع المرافق الحكومية ما عدا اللواء 25 ميكانيكي المحاصر من قبل مسلحي التنظيم المتطرف”.
وقدر المسؤول الامني عدد عناصر القاعدة الذين اقتحموا المدينة بأكثر من مئتي مسلح.. مضيفاً "آسف لعدم اهتمام السلطة بهذا الامر”.

واوضح ان “قيادة السلطة في محافظة ابين غادرت المكان قبل انفجار الموقف”، مشيراً الى انه كان بين آخر الضباط الامنيين الذين غادروا زنجبار باتجاه عدن.

وعثر مواطنون في زنجبار على جثث عشرة جنود قتلوا في المواجهات التي شهدتها المدينة الجمعة والسبت بين مسلحي القاعدة والقوات الحكومية، ليرتفع عدد قتلى المواجهات الى 17 جنديا ومدني واحد على الاقل.
ووصف السكان الاشتباكات التي دارت بين الجانبين بـ”العنيفة” و”البشعة”.

وذكر احد السكان ان “المسلحين كانوا يقومون بقتل الجنود رغم استسلامهم ومنعونا من دفن جثامين الجنود وظلت جثثهم عرضة للشمس والرياح مرمية في الشوارع احرقوا اليات عسكرية عدة “.

في ذلك التاريخ كانت اليمن حينها تشهد ما كان يعرف بثورات الربيع العربي ، حيث وجهت قوات الفرقة الأولى مدرعة اتهامات صريحة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بأسقاط مدينة زنجبار ، ردا على تصريحات قال فيها صالح ان “ مدن يمنية سوف تسقط بيد القاعدة في حالة واستمرت حركة احتجاجات في المطالبة برحيله من السلطة.

واصدرت قوات الجيش المؤيدة لانتفاضة الشباب المطالبين بأسقاط النظام، بيانا اطلقت عليه البيان رقم (واحد) واتهمت فيه الرئيس علي عبدالله صالح بتسليم زنجبار للمسلحين المتطرفين.

وذكر البيان الذي تلاه حينها وزير الدفاع السابق عبدالله علي عليوة ان صالح اصدر “توجيهاته في الامس للأجهزة الامنية والعسكرية في ابين بتسليم مؤسسات الدولة للإرهابيين والمجاميع المسلحة”.

ولم تكن قوات الفرقة الأولى مدرع التي يتزعمها احد ابرز المتهمين في اليمن بدعم جماعة القاعدة اللواء علي محسن ، هي من اتهمت صالح بإسقاط أبين بل ان قيادات عسكرية واحزاب سياسية وجهت الاتهام نفسها للرجل الذي حكم اليمن 33 عاما ، حيث اتهم وزير الداخلية اليمني السابق حسين محمد عرب نظام الرئيس علي عبد الله صالح بـ”دعم تنظيم القاعدة عبر تسليمه عدداً من المدن بمحافظة ابين ما ادى الى سيطرة التنظيم على زمام الامور في زنجبار”.

وقال عرب ان القاعدة “لم تشن اي هجوم على زنجبار وكل ما حدث كان عملية تسليم قامت بها القيادات الامنية في زنجبار الى الجماعات المسلحة وترك العشرات من الجنود المساكين يواجهون مصيرهم”.
واضاف ان “نظام الرئيس صالح يريد اغراق المحافظات الجنوبية في فوضى عارمة عبر السماح للجماعات المسلحة التي تدعي انتماءها للقاعدة” ودعا ابناء المحافظات الجنوبية الى “مواجهة الجماعات المسلحة التي تدعي بانها قاعدة وهي تتبع صالح”.
واستنكرت احزاب اللقاء المشترك التي كانت حينها تعارض نظام صالح ما قالت انه “قيام نظام الرئيس علي عبد الله صالح بتسليم محافظة أبين وعاصمتها زنجبار لبعض الجماعات المسلحة”.
وقالت تلك الاحزاب في بيان ان “نظام صالح تعمد تسليم ابين للجماعات المسلحة التي صنعها واعدها وسلحها، ليتخذ منها فزاعة يخيف بها مختلف الأطراف المحلية والاقليمية والدولية”.
وقام المسلحون باقتحام سجن المدينة المركزي واطلقوا سراح العشرات من المعتقلين على ذمة قضايا جنائية بعضها جسيمة”.

ونقلت وكالة فرانس برس حينها عن شهود عيان حينها “ 53 معتقلا بعضهم متهم بجرائم قتل اضافة الى قضايا جنائية مختلفة تمكنوا من الهرب عقب تحطيم بوابة السجن من قبل جماعة القاعدة”.
ايام قليلة لتتمكن جماعة القاعدة من اعلان السيطرة على زنجبار بشكل كامل ، لكن بعد نزوح نصف السكان تقريبي ناحي مدينتي الحوطة وعدن.

يتذكر عبدالله الفضلي وهو شاب من زنجبار انه “ عناصر القاعدة كانت تطوف المدينة على متن مركبة للأمن المركزي وتطلب من الناس ممارسة عملهم وعدم الاكتراث لأي شيء “. فالمدينة كما يقول عبدالله “ اصبحت تحت سيطرة الجماعات المسلحة”.
وفي احد اركان المدينة يجلس عبدالله الفضلي ومجموعة من رفاقه يتذكرون تلك الساعة التي عاشها سكان المدينة واتبعتها اعوام من التشريد والقهر والحرمان.


يتحدث عبدالله عن النكبة كما اسماها “ لم يكن الامر بتلك الصدمة الكبيرة على مراقبي الوضع الذي تشهده ابين منذ عدة أعوام الصدمة الكبرى كانت على المواطنين الذين لم يستشعرون بحجم المؤامرة التي كانت تحاك لهم دون ان يستشعرون بذلك”.

وقال “ منذ عهد المحافظ السابق احمد الميسري كانت المحافظة تشهد الكثير من الاختلالات الأمنية بالإضافة الى سقوط مديريتها الشرقية بيد القاعدة بشكل كبير وحالات القتل الإرهابية لا تكاد تفارق لودر او زنجبار”.

واوضح “ جاءت ثورة التغيير وفي بداية تلك الازمة السياسية الطاحنة كان قد تهيئ الجو المناسب لتنفيذ المؤامرة بدأ بتسليم جعار للجماعات الإرهابية بالرغم من تواجد لواء عسكري لم يستطع بالقيام بأي مقاومة عسكرية، وفي ليلة السابع والعشرون من مايو (الجمعة) كانت اجواء التوتر الامني تسيطر على معظم نواحي زنجبار واخبار تتوارد بجماعات مسلحة ستقتحم المدينة”.

وأكد عبدالله انه في “صبيحة يوم الجمعة 27 مايو انسحبت قوات الأمن بشكل مفاجئ ودخل عشرات المسلحين دون مقاومة تذكر وسيطروا على المدينة ونهبوا البنك المركزي وسيطروا على مراكز الشرطة في ظل فرار جماعي للقيادات الأمنية وقيادات السلطة المحلية”.. مضيفا “بعد ان انتشرت قوات أنصار الشريعة بالمدينة يتفاجأ الاهالي بقصف عشوائي من اللواء المرابط في الناحية الجنوبية من المدينة يستهدف المنازل والمساجد والمدارس.. القذائف تنهال من كل مكان ، المواطنون لا يعلمون ما يحدث، المسلحون لا يصابون بأذى ولا يقوم الجيش باستهدافهم بطريقة مباشرة ، والطيران يحلق بعلو منخفض وقصف بشكل مخيف بالكاد استطاع الاهالي حمل ملابسهم والهروب من قذائف اللواء وسط تهديدات الجماعات الإرهابية والقصف المستمر لم يجد الاهالي حلا سوى النزوح الى المجهول، البعض عند اقاربهم في عدن والبعض انتهى بهم الحال مشردين في المدارس.

عام ونيف من الحرب المسرحية وتدمير البنية التحتية والمنازل والمساجد وقطع للطريق الدولي وتشريد لعشرات الالاف من الاسر كانت تلك النتيجة من الحرب الطاحنة”.
وتروي فاطمة (طالبة جامعية) قصتها مع يوم الـ(27) من مايو العام 2011م.

تقول فاطمة “كان وقت صلاة الفجر عندما افقنا على اصوات التكبير في كل مكان كان يوم الجمعة 27/5/2011 للحظات فقط فكرنا ماذا يحدث، لم نكملها هي لحظات فقط، وبعدها بدائنا نسمع ما لا يصدق اصوات الانفجارات في كل مكان ومن كل زاوية والكل جالس ومنتظر ولم نستوعب غير وهم من ينادي (يا أبناء ابين لقد اتينا لنحرركم)، تساءلنا اين نحن ماذا يحدث؟، بعدها فهمنا وقلنا هذه العبارة (لقد دخلوا زنجبار ، كما دخلوا جعار من قبل).. لكن كيف؟”.

تضيف فاطمة “كان يوم الجمعة هو عيد للمسلمين، ولكنه صار يوما للحرب، هناك أطفال ونساء” وأقسمت ان الأولاد لم يقدروا على الحراك من أماكنهم، وقالت إن “النساء والاطفال من شدة الخوف لم يستطيعوا الذهاب الى الحمام ، ولم يستطع احد ان يتخيل مقدار الخوف الذي مر به هؤلاء لان كل شخص وكل اسرة لديها رواية مختلفة ومحزنة عنهم وكيف عاشوا هذه اللحظات المفجعة”.

وقالت “مهما تخيلنا لن يكون بهذا السوء الذي عاشه هؤلاء الاطفال واهاليهم ، فبعض الحارات عانت كثيرا وكل حارة على حسب موقعها الاستراتيجي ، فمثلا من كان قريب الأمن ومن المرافق الحكومية، لم يقدر على الحركة ،

واضافت فاطمة في روايته “ مع حلول وقت صلاة الظهر وقفوا في بعض الامكان وهذا الوقت بعض الناس اللي قدر يخرج من بيته خرج يجري خاصة المناطق الي تعرضت لقصف شديد جدا وهي سواحل والصرح ، والمناطق الباقية كان فيها قصف ،هناك منازل تدمرت”..

وتقول “خرجت الناس بثيابها التي كانوا يرتدونها فوقهم ما استطاعوا ان يأخذوا شيئا، هربوا من بيوتهم وكل اسرة الى اي مكان أخر في ابين ، الذي هرب ناحية المخزن والكود وجعار والبعض هربوا او كما سمى لاحقا نزحوا الى عدن”.. مشيرة الى انه “ حينما كانت الناس تصلي (الجمعة) كانت القصف الاشتباكات مستمرة بين عناصر القاعدة ومعسكر الجيش اليمني واستمرت الاشتباكات الى العصر وطوال الليل “.

تؤكد فاطمة ان “ عشرات الأسر لم تحصل خلال اليوم الأول من الحرب على أكل او شراب”.. موضحة “ لا اتذكر اننا تناولنا طعام يومها من هول الصدمة والخوف الذي كان ينتاب الجميع”.
وفي اليوم التالي كان (السبت) اعلنت العناصر المسلحة عبر المساجد ما قالت انه تحرير أبين، وان أهلها في آمان وممكن يخرجوا ويفتحوا محلاتهم ويمارسوا حياتهم بشكل اعتيادي”..
وتضيف “ خرجت الناس بناء على تلك النداءات ، لكن الأغلب اكتشف ان ما حصل لعبة ، ومسرحية، اكتشف الناس ان كل البنوك تم نهبها.

وقالت “ مساء السبت تم قصف معهد الاوراس واستمر القصف طوال الليل ، وكنا نسمع القذائف تمر من فوق المنازل ولها (صفير) الكل يعيش في رعب وخوف“.

وفي اليوم الثالث للحرب تقول فاطمة “ توسع القصف ووصل الى مناطق عدة ، حيث شهدنا في الـ7 من صباح الأحد انفجار شديد اسرعنا الى سطح المنزل لنرى اين سقطت القذاف لأننا احسسنا انها كانت قريبة جداً ، ساعتها شفت منظر عمري ما بنساه ، شفت ناس تجري ، وهي خائفة ، نساء واطفال في صورة تدمي القلب ، نساء واطفال مرعوبون صراخهم يصم الآذان، قلت مش معقول تقصف المنازل دون تركيز”.

تواصل فاطمة سرد روايتها للحرب “لحظات واقارب لنا يتصلوا علينا من عدن اخرجوا ، قلت لهم مستحيل نتعرض نحن للقصف القصف المتبادل بين الجيش والقاعدة المنازل مستحيل اي طرف يقصفها ، نحن (مدنيون) ولا علاقة لنا بالحرب ، بالإضافة الى ان الطرفين مش معقول يستهدفوا الاطفال والنساء هؤلاء بشر أكيد في قلوبهم رحمة مستحيل يتم قصف البيوت وفيها (نساء واطفال) ، وما هي إلا دقائق إلا وانا اشاهد منازل تهدم والقذائف ، عندها ايقنت ان المتحاربين قد نزع الله من قلوبهم الرحمة”.

وتضيف “ كانت الناس تحزم امتعتها صوب عما حد يرد حينها عرفنا ان الجميع غادر زنجبار ، الجميع ترك المدينة الجميلة وحاراته ، البعض لم يأخذ معه اي شيء من المنزل بالكاد هرب بجلده من هول القصف العشوائي الذي كان يمطر بها الطرفين المدينة ، بعض الأسرة كانت محاصرة في الوسط فتم اخراجها من قبل المسلحين الى خارج زنجبار امتلأت المدارس في عدن وعانى ابناء زنجبار الولايات وتم الطعن في شرفهم”.


وعقب الحرب نشرت مجلة ذا نيشن الامريكية تقريرا كتبه جيرمي سكاهيل ، اوردت فيه اتهامات لرئيس اليمني علي عبدالله صالح بأسقاط أبين بيد الجماعات المسلحة نكاية.


وقال جيرمي سكاهيل أن عملية سقوط زنجبار بيد الجماعات المسلحة اثارت حالة من الاتهامات الواسعة التي وجهت لنظام الرئيس اليمني صالح والتي اتهم فيها بانه سلم المدينة للجماعات المسلحة المرتبطة بالجماعات المسلحة.

وقال سكاهيل على لسان معارضي الرئيس السابق انه “ سلم مدينة زنجبار “.. ردا على تهديدات وجهها صالح في خطاب لمناصريه أكد فيها ان “ القاعدة سوف تسقط مدن بيد القاعدة في حال واستمرت التظاهرات للمطالبة بإقالته“.

ونقلت مجلة ذا نيشن عن المحلل السياسي ذو العلاقات الواسعة، عبدالغني الارياني قوله ان “ صالح بنفسه هو من سلم زنجبار لأولئك المسلحين. لقد أمر قوات الشرطة بمغادرة المدينة وتسليمها للمسلحين لأنه أراد ان يرسل رسالة للعالم مفادها ان اليمن بدونه ستسقط في أيدي الإرهابيين”.
واشار الكاتب جيرمي سكاهيل الى ان “نظرية الايراني حتى و ان لم يتم إثباتها، إلا أنها لا تخلو من الصحة ومنذ حرب المجاهدين ضد السوفييت في أفغانستان في الثمانينيات والاستمرار بعد 11 سبتمبر، اشتهر صالح (بحلب) الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بدعوى خطر القاعدة والجماعات المسلحة الأخرى، للحصول على الأموال والأسلحة لمكافحة الإرهاب و ذلك لتعزيز سلطته في البلاد و العمل على تحييد معارضيه”.


وبحسب المجلة الأمريكية فقد اعترف حينها مسئول حكومي “بان القوات التي قامت الولايات المتحدة بتدريبها و كذلك قوات الحرس الجمهوري لم تقاوم المسلحين عند دخولهم المدينة”... موضحاً ان “ تلك القوات يقودها احمد علي، نجل الرئيس اليمني كما ان القوات التابعة لأحد أقوى الشخصيات العسكرية، اللواء علي محسن، قائد الفرقة الأولى مدرع، لم تقاوم هي أيضا قبل شهرين من سقوط زنجبار، انشق علي محسن عن نظام صالح وكان من المؤيدين للإطاحة بنظامه”.


وقال للكاتب في المجلة الأمريكية عدد من المسئولين اليمنيين ان “أنصار الشريعة هم بكل بساطة الواجهة لتنظيم القاعدة، وأشاروا إلى ان المرة الأولى التي ذكر فيها اسم أنصار الشريعة للعلن كان قبل شهر من الهجوم على زنجبار و قد وردت تلك التسمية على لسان احد كبار رجال الدين في القاعدة في شبه الجزيرة العربية و يدعى عادل العباب”.
و قال العباب ان “اسم أنصار الشريعة هي التسمية التي نستخدمها للتعريف بأنفسنا في المناطق التي نعمل فيها على التحدث للناس عن أهدافنا و ان كل ما نعمله هو لابتغاء مرضاة الله”.
وقال جيرمي سكاهيل “ سواء كان أنصار الشريعة منتج أصلي أكثر استقلالية أم انه مجرد منتج من منتجات حملة إعادة تسويق القاعدة في شبه الجزيرة العربية تحت مسمى جديد، فان الأهمية التي تكتسبها تلك الجماعة تمتد إلى ما وراء فلك التأثير التقليدي للقاعدة في اليمن في الوقت الذي تعمل فيه معا على تعميم بعض من العقائد الأساسية لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”.


تسببت الحرب في تدمير كامل البنية التحتية في زنجبار حتى الملعب الرياضي الوحيد الذي شيد اثناء استضافة المدينة لخليجي (20) فضلا عن تدمير اثنا عشر الف منزل بحسب احصائيات منظمات حقوقية.
وتسبب القصف الجوي في احراق عدد من المزارع وقتل مواشي ومزارع نحل ، بينما حصدت الالغام التي زرعتها الجماعات المسلحة في قتل واعاقة العشرات اغلبهم اطفال.
وأكد المسئول الحكومي محمد نصيب العوذلي انه” منذ انتهاء الحرب على القاعدة في أبين لم تنفذ السلطات المسئولة في صنعاء اي مشاريع في البنية التحتية التي تدمرت بفعل الحرب”.


واضاف نصيب وهو رئيس السلطات المحلية في مدينة لودر في حديث لـ(عدن الغد) “ لم تنفذ الدولة اي مشاريع لا كهرباء ولا طرقات ولا اي مشاريع البنية التحتية منذ انتهاء الحرب كل شيء في المحافظة”.. مطالبا “ السلطات الرسمية في صنعاء توضيح اسباب عدم تنفيذ اي مشاريع في محافظة أبين حتى الآن”.
ثلاث سنوات بالتمام والكمال تمر على سقوط أبين وتدميرها ، لكن لا شيء تغير فلا تزال المنازل مهدم واثار طلقات المدافع والدبابات بادية على المنازل شوارع مهدم وطرق لا تزال اثار المدافع ، رغم عودة المواطنين الى المدينة لكن لا يزال الحزن يخيم عليه ، زنجبار وأبين بكل بلداته تئن من وطأة ما يقول ابنائها انها مؤامرة لتدمير خاصر اليمن الجنوبي ، حيث قال “ناشطون حقوقيون انه تم الكشف عن خنادق كانت تستخدم للتواصل بين قيادة اللواء الذي كان يقود العميد محمد الصوملي ، ووجهت حينها اتهامات للصوملي بدعم الجماعات المسلحة”.
طوال أشهر ماضية خرج أهالي زنجبار والكود وجعار ولودر في تظاهرات احتجاجات على ما يقولون انها عمليات فساد ونهب لصندوق اعمار ابين والمتهم فيها محافظ أبين جمال العاقل ومدير الصندوق ناصر اليافعي.


وعبر متضررون من الحرب عن استيائهم من عدم حصولهم على التعويض رغم تأكيد المحافظ والقائمين على الصندوق باستلام مبالغ المتضررين.
وأكد مواطنون ان “محافظ أبين عوض ما قالوا انهم متضررين وهم من ابناء مديرية مودية مسقط رأس المحافظة ، فيما تم تعويض اخرون بأسماء وهمية وكلها اموال بحسب اتهامات ، ذهبت الى جيب جمال العاقل.
منازل المواطنين تبدو اطلالا والتعويض يقول متضررون انه ذهب ادراج الرياح.
دمار ابين كما يقول مواطنون وصمة عار في جبين كل مسئول ينتمي الى المحافظة.


وخاض الجيش اليمني حرب استنزاف وتدمير للبنية التحتية في المحافظة قبل ان تتدخل لجان شعبية شكلها الأهالي تمكنت من دحر الجماعات المسلحة الى خارج أبين.


وذكر قبليون ان “سلاح الجو اليمني قصف العشرات من أبناء ابين كانوا في طريقهم لتحرير زنجبار، بينهم قادة عسكريون وشيوخ قبائل وابرزهم شيخ قبائل النخعين عبدالمنعم النخعي الذي قتل في غارة جوية استهدفت مجموعة قبلية كانت في طريقها لتحرير أبين من الجماعات المسلحة، وتضاربت الروايات بخصوص الغارة التي استهدفت تلك المجموعة، حيث اتهم عسكريون من أبين السلطات اليمنية التورط في قتلهم.
وذكر قائد عسكري رفيع نجا من الغارة لـ(عدن الغد) قائلا “اتجهنا الى الساحل بعد ان تأكد لنا مقتل اللواء لهطل والشيخ عبد المنعم ، لكننا وقعنا في كمين، حيث تبين لنا ان الذخيرة التي اتفقنا انه يتم امدادنا بها من البحر قد تم نهبها او تغيير مسارها، حتى ان صناديق ذخيرة تم مغالطنا بها وجدنا ان الذخيرة الموجودة فيها ذخيرة سلاح الشيكي القديمة”.


أبين دمرت عن بكرة أبيها، هكذا لسان حال الكثير من سكان محافظة مترامية الاطراف، لم يعد امام ابناء المحافظة غير المحافظة على أمن الكثير من المدن والبلدات، حيث اصبحت اللجان الشعبية منتشرة في طول وعرض ابين.
يضع اليوم الكثير من ابناء ابين خطوطا عريضة: أمن واستقرار أبين لم يتحقق إلا بأبنائها، لكن مشاريع البنية التحتية تنهب بواسطة المسئولين من أبنائها.
أبين مدينة الخراب والدمار وصندوق الأعمار ذهب الى جيب السمسار.. منازلنا تهدمت والتعويضات ذهبت لناس لا يمتلكون اي منازل في زنجبار!. حسبنا الله ونعم الوكيل!!.

*كتب صالح أبوعوذل


المزيد

قال مسئولون في محافظة أبين انهم يستعدون للاحتفال بذكرى ثورة اليمن الشمالي التي اطاحت بالحكم الملكي اليمن الذي كان يحكم صنعاء والمحافظات التابعة لليمن الشمالي في منتصف ستينات القرن الماضي.

وبحسب تصريحات نقلتها وسائل اعلام يمنية رسمية فـان إستعدادات واسعة بأبين للاحتفاء بأعياد الثورة اليمنية (26) سبتمبر , وأبين تعيش حالة من الدمار والخراب الذي تعرضت له اثر المعاركـ التي دارت في المحافظة خلال عامي 2011 و 2012م , حيث ان الاحتفالات تأتي على انقاض المنازل المهدمة جراء الحرب التدميرية.

وذكرت صحيفة (26 سبتمبر) على لسان مراسلة صحفية اسمها مواهب الشرجبي ان " محافظة أبين تستعد للاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية".

واوضح ياسر باعزب مدير عام مكتب اعلام محافظة ابين "في تصريح نشرتها صحيفة (لـ26 سبتمبر ) الرسمية في اليمن والناطقة باسم الجيش , ان " المحافظة حاليا ًتستعد للاحتفال بهذه المناسبة حيث يتم التحضير والاعداد لإقامة العديد من الفعاليات المختلفة والمهرجانات والندوات والمسابقات الثقافية والمتنوعة".

واضاف " احتفاءً بهذه المناسبة تقيم ايضا منتظمات المجتمع المدني بالتعاون مع مكتب الثقافة بالمحافظة مهرجانا كبيرا بعاصمة المحافظة زنجبار تزامنا مع ايام عيد الاضحى المبارك الى جانب فعاليات ثقافية اخرى" .

واشار بانه خلال الايام القليلة المقبلة تبدأ عمليات تزيين شوارع المحافظة بالأعلام واللافتات الوطنية والاصطفاف الوطني وشعارات الدعوة للأخوة والسلام ونبذ العنف والتطرف و الارهاب والتفاعل مع تنفيذ مخرجات الحوار الوطني".

وذكرت مراسلة (26 سبتمبر) ان " محافظة ابين شهدت العديد من المهرجانات الجماهيرية قبل اسبوعين في المناطق الوسطى (لودر , مودية , الوضيع) ، والذي قالت الصحيفة ان أهالي المنطقة الوسطى بمحافظة أبين اعلنوا تأييدهم المطلق لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الرامية إلى الاصطفاف الوطني وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وقوفهم الكبير مع التوجهات الوطنية التي وصفوها بأنها تمثل بوصلة العمل الوطني لكافة القوى في طول وعرض البلاد خاصة في هذه المرحلة".

وقال الناشطون ان " السلطات الحكومية لم تكتفي بممارسة الفساد المالي والإداري ونهب اموال صندوق الاعمار بل عمدت على التلاعب بمشاعر الناس من خلال تنظيم احتفالات , رغم حالة الغضب التي تنتاب اهالي المحافظة , بل انها تعمد بالمتاجرة بمعاناة أهالي ابين المنكوبين".

الجميع يسأل لماذا كثرت الاحتفالات في ابين ولم تنفذ مشاريع صندوق الاعمار رغم حديث السلطات المحلية انها صرفت الدفعة الثانية من اموال الاعمال في الوقت الذي يؤكد مواطنون انهم لم يستلموا اي تعويضات".







اقرأ المزيد من [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-17-2014, 03:22 PM
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 2,402
افتراضي

ما يستحون والله لو صحيح هولاء الحمير على أبناء ابين الشرفاء طرد هولاء المرتزقة من المحافظة .. وعدم الحضور لأي فعاليات تنظمها سلطات الأحتلال اليمني ..


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:20 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة