رسالة قوية من قوى التحرير والاستقلال الى للجنة التحضيرية لمؤتمر جنوبي جامع ...!

[سيف الجنوب]

رسالة قوية من قوى التحرير والاستقلال الى للجنة التحضيرية لمؤتمر جنوبي جامع ...!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة / رئيس وأعضاء لجنة التواصل لما يسمى بالمؤتمر الجنوبي الجامع المحترمين
بعد التحية.....
الموضوع / موقف مكونات التحرير والاستقلال من وثائق مؤتمركم
بعد التحية،،،
بالإشارة الى الموضوع اعلاه، وبالرغم من ان اللجنة التحضيرية لمؤتمركم لا تعبر عن اي اجماع حقيقي لمكونات ورؤى سياسية تحررية بل عبرت عن مشاركات فردية وانتقاء ذاتي للاشخاص دون وضع اي اسس او ضوابط يتوافق حولها الجميع. وبرغم ان اللجنة أتبعت اسلوب التهميش والاقصاء مع الجميع الا ان قوى التحرير والاستقلال حرصت على ان تضع ملاحظاتها منذ تشكيل اللجنة بحيث يتم تصحيح الخطاء واشراك القوى الثورية والشبابية إلا ان اللجنة لم تقبل للاسف اي ملاحظات واستمرت في منهجها الانتقائي. ومن اهم الملاحظات التي قدمتها قوى التحرير والاستقلال للجنة التحضيرية في حينه هي:
أ_ ان تشكيل اي لجنة يجب ان ينطلق من خلال عمل وطني و تنظيمي تتوافق عليه القوى التحررية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني بحيث يرشح كل مكون ممثليه في اللجنة المعنية. وهذا ما رفضته تماما لجنتكم وانتهجت اسلوب الانتقاء لاعضائها ورفضت اي مشاركة من قبل قوى التحرير والاستقلال.
ب- اوضحت قوى التحرير والاستقلال بعض النقاط التي وجدتها مبهمة في لجنة مؤتمركم واهمها عدم وجود ثوابت واسس لعمل اللجنة. وعدم وجود مشاركة حقيقية وتمثيل تنظيمي للمكونات. واقتصار التمثيل في معظم الدوائر لاعضاء حزب رابطة ابناء اليمن الذي تغير مسماه قبل حوالي بضعة اشهر فقط الى رابطة ابناء الجنوب العربي الحر.
وحرصا منا على العمل و الوطني فقد اطلعنا على رسالتكم والوثائق المعدة من قبلكم. وحول هذا فإن مكونات التحرير والاستقلال توضح لكم موقفها من مؤتمركم الجامع على ضوء الوثائق التي تسلمتها وهي كالأتي:
1- عدم الإشارة في الوثائق إلى اتفاقية إعلان الوحدة الفاشلة التي وقعت في 22 مايو 1990م بين الدولتين , فضلا عن عدم الاشارة الى الدولة الجنوبية السابقة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (ج.ي.د.ش) , وان الاكتفاء باستعادة الجنوب فقط يحمل المدلولات الاتية:
أ‌- عدم الاعتراف بالدولة الجنوبية السابقة وباستقلالها في 67 م الذي اعترفت به الأمم المتحدة والعالم اجمع يعد مجافي للحقيقة التاريخية والمصلحة الوطنية العليا للشعب الجنوبي.
ب‌- تغييب ان هناك وحدة حدثت بين بلدين و دولتين وعاصمتين وشعبين وهويتين , لا يخدم قضية شعب الجنوب , بل يعزز من مزاعم نظام الاحتلال اليمني , التي يدلًس بها على العالم , بأن البلد واحدة ’ وبهوية واحدة وهي اليمن .
ت‌- عدم الاعتراف بأي انجازات لدولة الجنوب السابقة (ج.ي.د.ش) التي توحد تحت ظلها ورايتها الجنوب من المهرة شرقا الى جزيرة ميون غربا، وكذا تجاهل تضحيات شهداء ومناضلي ثورة 14 أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني , يعد إجحاف بالتاريخ وهذا الأمر يفرق ولا يوحد.
ث‌- عدم الاعتراف بأهمية قرار فك الارتباط الذي أصدره الرئيس علي سالم البيض بالرغم من موافقة شعب الجنوب ونخبه عليه من خلال مسيرات التأييد عقب هذا الإعلان في 94م و المليونيات المؤكدة على هذه الذكرى من 2009 حتى 2014 والتي لم يشهد التاريخ الجنوبي مثيلها، ومن خلال الشهداء الذين سقطوا للدفاع عن هذا القرار سواء في حرب 94 أو ما بعدها وإلى يومنا هذا وهي دماء لازالت خضراء.
ج‌- عدم الاعتراف بقرار فك الارتباط يعني عدم الاعتراف بأهمية القرارات الدولية التي صدرت بعده وكانت نتاج له , وهي قرار مجلس الأمن رقم 924 و931 لعام 94م وقرار مجلس دول التعاون الخليجي في أبها وقرار مجلس دول إعلان دمشق التي اصدرت في مطلع شهر يوليو 1994م.
2- عدم الإشارة في الوثائق إلى كلمة احتلال في حين تتم المطالبة بتشكيل قيادة لتمثيل الجنوب في الداخل والخارج قفزا وتجاهلا لشرعية الرئيس البيض , فضلا عن تغييب استراتيجية مرحلة التحرير وآلية فك الارتباط , وبناء الحامل السياسي , الذي يقود الثورة في الداخل , يعد اجتهاد خارج قاموس الثورة وقواعدها , ومحاولة لإفراغها من مضمونها وتحويلها إلى أزمة سياسية لتكن حلولها المتاحة في إطار مخرجات الحوار المتمثلة بمشروع الأقاليم.
3- ان شعب الجنوب هو المخول الوحيد بالاستفتاء حول مسمى دولته القادمة بعد التحرير والاستقلال والخروج من تحت وطأة الاحتلال اليمني. وان الحديث بإسهاب في وثائقكم عن اسس وملامح ومسمى دولة الجنوب القادمة يعد تجاوز سافر وتعدي على ارادة شعب الجنوب وإلغاءها. كما ان تجاهل تفاصيل وخطوات مرحلة التحرير والاستقلال ( مرحلة الثورة ) , هو عبث سياسي , وهو كمن يقدم العربة على الحصان. والمطلوب هنا , هو التركيز على إعداد وثيقة تحدد استراتيجية وتكتيك مرحلة التحرير والاستقلال التي تنور الشعب الثائر وتحيز على موافقته , وتكون ملزمة للجميع.
4- جميع النقاط أعلاه تعكس إستراتيجية تلك الوثائق بأنها تطلب التحرير والاستقلال كهدف مجهول دون تحديد وسائل واضحة لتحقيقه , ودون تقديم الأدلة والبراهين والمستمسكات القانونية التي تعزز مشروعيته , وكأنكم تظنون ان حكم المجتمع الدولي سوف يكون على غرار ( على المدعي البينة وعلى من أنكر اليمين).
5- إن مكونات التحرير والاستقلال تدرك تماما إن متطلبات نجاح الثورة وإعادة بناء الدولة الجنوبية المرتقبة لا يتطلب إنتاج شرعية جديدة لتمثيل الجنوب عبر ما يسمى بالمؤتمر الجامع , بقدر ما يتطلب بناء الحامل السياسي الوطني الجنوبي القوي والمنظم الذي يرتبط نجاحه بمدى نجاح المكونات الثورية والمنظمات النقابية والمدنية المنضوية فيه , التي تلتزم بمعايير العمل المؤسسي والتنظيمي للثورة السلمية الجنوبية. وعلى هذا الأساس فان مكوناتنا وقعت على أسس وثوابت الحوار الجنوبي المكونة من 16 فقرة التي وقع عليها السيد الرئيس علي سالم البيض. وهذه الثوابت حددت آلية للحوار وخارطة طريق له كما ورد في الفقرة العاشرة ( الإقرار بان تشكيل الحامل السياسي الجامع والمنظم يتم من خلال حوار جنوبي بين مكونات وقوى الثورة السلمية التحررية الفاعلة في الميدان ينتهي بعقد مؤتمر تقر فيه الوثائق البرنامجية وتهيكل فيه الأطر الجبهوية القيادية من الأدنى إلى الأعلى وتعد مخرجاته ملزمة لهذا الحامل ومن مسئولياته).
6- ان الوثاءق الغت مفهوم الثورة واقصت مكوناتها واكتفت بما أسمته مكونات الحراك الثوري متجاهلة بذلك كل قوى التحرير والاستقلال و المكونات الشبابية المتواجدة على أرض الواقع. وحددت النسب لمكونات الحراك الثوري (50 بالمئة). وتم تحديد (5 بالمئة) فقط للساحات. وهذا يعد تغييب خطير لقوى الثورة من المشاركة في صنع القرار. وتجاهلا لتضحيات من افترشوا الأرض والتحفوا السماء في الساحات.
7- بالرغم من إن الأمل الأكبر لنا جميعا هو توحيد جميع المكونات على وثيقة واحدة وفي حامل سياسي واحد وهدف واحد وقيادة واحدة , إلا انه في حالة تعثر ذلك فليس نهاية المطاف , فهناك بدائل كثيرة وتجارب دوليه عديدة يمكن استلهام الحقائق منها , فاغلب الثورات على مستوى العالم نجحت من خلال التحالفات الجبهوية , وفي هذا الصدد نرى إن البديل الأنسب لهذه الثورة هو الشروع في توحيد المكونات التي تتفق كليا 100% على الهدف والوسيلة والرأس القيادي , وتجميعها على شكل جبهات ثورية قليلة العدد وبتحالفات واسعة لها امتدادات في جميع محافظات الجنوب , وترك الخيارات المناسبة مفتوحة أمامها للحوار والتنسيق على ما هو مشترك في ثوابتها أو للتنافس على تقديم النموذج الثوري الأفضل , من خلال قياس النتائج على الأرض , شريطة إن توجه كل جهودها ضد نظام الاحتلال وليس ضد بعضها البعض. ولذلك فأن مكوناتنا ترى ايجابيات كثيرة في المبادرة المقدمة من الشيخ عبد الرب النقيب المرجعية الجنوبية المعروفة كونها متناغمة مع الإرادة الشعبية وتحمل في ثناياها المضامين القانونية لعدالة ومشروعية قضية شعب الجنوب, فضلا عن أنها تشكل الأساس البرنامجي لتحالف جبهوي جنوبي واسع يمثل النواة الأساسية للحامل السياسي المنشود. وعلى هذا الأساس رحبت مكوناتنا بها لتكون محل إجماع القوى الثورية التحررية الفاعلة. كما أننا نتقدم بها اليكم آملين أن تكونوا ضمن الإجماع الجنوبي لقوى التحرير والاستقلال.
وفي الختام، وبرغم تأكيد قوى التحرير والاستقلال على هوية الجنوب العربي كهوية لشعب الجنوب إلا أنها ترى أن تركيز الوثائق والثوابت المقترحة من قبلكم على هوية الجنوب العربي فقط , وتجاهلها لدولة الجنوب السابقة وعلمها ,وشرعية رئيسها , واتفاقية الوحدة , وقرار فك الارتباط, وعدم الإقرار ضمنيا بالاحتلال, سوف يسقط الأسس القانونية التي قامت على أساسها ثورة الجنوب السلمية وبني على هداها الدعوى المطالبة بالاستقلال, وهذا سوف يفرغ قضية شعب الجنوب برمتها من مضامينها القانونية والسياسية ويقضي على مستقبل نضال الأجيال القادمة.
نرجو شاكرين تفهم الموقف, لتحاشي الخطورة المحدقة على مستقبل نضالات شعب الجنوب , والتفكير بعقلانية للتعديل في الثوابت التي يمكن أن يعقد على أساسها المؤتمر.
وشكرا.....
صادر عن:
المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب
المجلس الوطني لتحرير واستعادة دولة الجنوب
التجمع الديمقراطي الجنوبي(تاج الجنوب العربي)
الحركة الشبابية الطلابية لتحرير واستقلال الجنوب
اتحاد شباب الجنوب / عدن
الهيئة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب
حزب جبهة التحرير
نقابة اطباء الجنوب
نقابة الصحفيين الجنوبيين
الاتحاد العام للعمال الجنوبيين
اتحاد نساء الجنوب
قطاع المرأة
قطاع المرأة للجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب
التكتل الجنوبي لحقوق الإنسان
اتحاد المجموعات الجنوبية الداعمة
14 ديسمبر 2014م