القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
إبريل الشؤم ومبادئ أحرار الجنوب
"لا توجد ذاكرة لا يمحوها الزمن، ولا ألم لا يزيله الموت" ربما هذه المقوله هي التي على أساسها جعلونا حكام سبعة سبعة في الجنوب نقتات الحسرات ونعاني القهر بإنتظار الفناء.. ما دفعني بالقول .. كلا فأن إعتقادكم بتكريس هذا المفهوم كتعامل معنا خائب و أنتم كذلك خائبون لإن ذاكرت الجنوب وآلامه غير....... فمنذ ذاك اليوم الأسود 27 إبريل والجنوب وأهله في حالة من القهر والطمس والتجيير ـ ذلك اليوم الذي أجتاحة جنوبنا فيه فرق الحرب وجماعات الموت بموجات القتل والدمار جراء إستباحة دمائنا وتدمير مقومات أرضنا وحياتنا ونهب ممتلكاتنا بشكل فج وبإرهاب منهجي منظم طال كل شيى بأرضنا ولا يزال إلى اللحظة يُمارس علينا بكل أشكاله وألوانه وبظل غياب كامل لكل قيم الردع والدفاع عن الحقوق الشرعية للشعوب والأوطان من قِبل كل من يدعي تمثيله لها في الشمال وبكل المحيط والعالم .. فتدمير الجنوب وطمس هويته وتمزيق كل مقومات خصوصيته لم تكن أهداف خفية على أحد فربما من طرف الشمال كانت سياسة وخطط مبيته ومحسوبة كي تتحقق الوحدة على طريقة الشمال حيث لم تكتفي عصابات سبعة سبعة بتمزيق الوحدة السلمية كعقد بين دولتين وشعبين ولم يكن هدفها النيل من القيادة الجنوبية كرأس ناهض حمل المشروع الحضاري الوطني من عدن الحضارة إلى صنعاء وكل الشمال لأجل بناء كيان وطني موحد ذلك لكي تبقي شرعية الغاب وغطرسة غرور السيطرة والتسلط التي تعودت عليه بإخضاع شعب الشمال لنزواتها قرون من الزمن ، بل إن أهدافها كانت ممنهجه على الجنوب وأهله وبكل الإتجاهات وعلى مختلف الصُعد فزرعة الشقاق بوسطنا الإجتماعي وأوغلت بتمزيق النسيج الأهلي عن طريق ممارسة كل ما يشرعن الإنحطاط الأخلاقي والقيمي ، في محاولة لتضييع المُثل العُليا وتمييع مفاهيمها ، وتهديم القيم والنيل منها ومن كل مكونات الفطرة الإنسانية للمواطن الجنوبي وبيئته الصحية النظيفة الذي عُرف بها وتميز بحملها عن سائر كل شعوب المنطقة العربية ، فطمس الهوية والخصوصية الجنوبيه كان رديفه إحلال الشر محل الخير، والكراهية محل المحبة، والإرهاب السياسي والفكري محل الوفاق والحوار .. وهكذا فما بقلوب الجنوبيين اليوم إلا جراحات غائرة ودامية وألم يكبر مع مرور كل يوم .. ووسط كل هذا الفساد المنظم والقهر المستعر وعلى جميع المستويات نجد أن الاغتيال السياسي والقهر والنفسي أيضاً أمر اعتيادي وأن دم "أعداء النظام من الجنوبيين " هو جزء من المشهد اليومي للحياة التي تعيشنا عبثا منذ ذلك اليوم العبث ، وماكانت حرب الشمال على الجنوب حرب بمقاييس الحروب المعروفة حتى نستطيع إن نحللها بحسابات على نمط تلك التي سبقتها في سبعينات القرن الماضي بين جيشي الدولتين أو غيرها حتى بالمحيط بل إن تفاصيلها وما أفظت إليه من نتائج كرسًت حقائق بمفاهيم مختلفه كلها حقارة وغطرسة وخُبث وحيلة لا مجال للخوض بتفصيلها ولا لذكرها هنا .. ومع كل ذلك فإن فقدان قيم المبادئ أو التنازل عنها لأي سبب كان لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يدفع بالمناضلين والشرفاء في الجنوب إلى السقوط في هاوية الخوف والرهبة وما ينتج عنهما من خنوع وخضوع وذلّ .. فقيمنا خالدة لا يمكن أن تموت أو تزول كما أن مبادئ الشرف والأمانة والكرامة والعزّة والوفاء والإخلاص باقية الى يوم الدين ببقاء رجال صدقوا ما عاهدوا الله والله المستعان |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:51 PM.