قديم لكن يستحق التامل..

[راجع ياوطني]

قديم لكن يستحق التأمل..
ﻻ الوحدة معهم مثل الوحدات وﻻحربهم مثل الحروب..


بقلم / الباحث : علي محمد السليماني


العرب مذ انهيار دولة الخلافة العثمانية عام 1917م
وهم يحاولون جاهدين تحقيق وحدة اﻻمة العربية بعد فصل الدين عن السياسة وكان اعلان اتحاد بين مصر وسوريه والعراق عام 1957والذي ناشدهم الله اﻻمام احمد بن يحي امام اليمن ان يضمونه معهم
- ﻻحظ مفردة يضمونه!! -
ولكنه انهار سريعا ثم اعقبه الوحدة اﻻندماجية بين مصر وسوريه عام 1958 وانهارت 1961 ثم اﻻتحاد الرباعي عام 1971بين مصر وسوريا وليبيا والسودان وانهار عام 1973م ثم اعلان الوحدة اﻻندماجية بين ليبيا وتونس عام 1988م وهي اقصر وحدة عربية حيث وصل الرئيس التونسي اﻻسبق الحبيب بورقيبة والدكتور محمد مزالي يتبادل وثائق توقيعها امام شاشات التلفزة مع العقيد معمر القذافي فاخذ الميكرفون واعلن انسحاب تونس من هذه الوحدة بعد دفائق من توقيعها واقال مزالي رئيس وزراءه.. اما العن وحدها فهي الوحدة اليمنية التي وقعها رئيس وزراء الجنوب المعروف بطيبته علي ناصر محمد ورئيس وزراء اليمن محسن العيني المعروف بدهائه عام 1972م وكانت اول مسمار يدق في نعش الجنوب الى الكارثة حتى تم اعلانها في 22مايو 1990 من قبل الزعيم الجنوبي علي سالم البيض والعقيد اليمني الغدار علي عبدالله صالح ولكنها فشلت خلال التصويت على دستورها والذي تضمن ورقة ملحقة به وفيها التصويت على الدستور يعني التصويت على الوحدة نفسها منتصف 1991م اي استفتاء بعد الدمج ' وقد قاد الشيخ عبدالله اﻻحمر والشيخ عبدالمجيد الزنداني مظاهرة كبرى في صنعاء رافضة للوحدة والدستور شارك فيها كل التيارات الدينية والقبلية في الشمال .. كما شارك فيها من جانب الجنوب حزب رابطة ابناء اليمن - راي- ولم تحصل الوحدة ودستورها غير على نسبة 23في الميه لكن المؤتمر الشعبي العام والحزب اﻻشتراكي اليمني تدخلا وتم تزوير ارادة شعبي الجنوب واليمن
وفي انتخابات27ابريل 1993 جاءت نتائج انتخاباتها مخيبة للأمال سيما للحزب اﻻشتراكي اليمني الذي كان يراهن على فرعه في الشمال واﻻكثرية التعزية.. حيث تمسك شعب الجنوب بممثلي الحزب من منطلق وطني جنوبي بحت رافض لمشروع اعلان الوحدة التي تم سحبه اليها دون موافقته مسبقا
وفي 27ابريل1994م دشن الرئيس اليمني المشهود له بالغدر والخداع اعلان الحرب على الجنوب متجاهلا نص وثيقة العهد واﻻتفاق الموقعة في اﻻردن ان من يشن الحرب فقد اعلن اﻻنفصال ومن يعلن اﻻنفصال فقد دشن الحرب وامام تلك الحرب الرهيبة والقذرة التي شارك الشمال فيها كل العصابات اﻻرهابية اﻻسﻻمية والدولية واليهود والنصارى والعرب والعجم وحتى الشياطين ..اعلن الزعيم الحنوبي قائد الوحدة وبطلها الحقيقي فك اﻻرتباط منها من طرف واحد وفق المواثيق الدولية في 21 مايو 1994 لكن النظام اليمني وحدته ليست مثل الوحدات وحربه ليست مثل الحروب' واصل عدوانه رغم صدور قرارات من مجلس التعاون الخليجي ومن جامعة الدول العربية ومن اﻻمم المتحدة تؤكد ان الوحدة بين الدول والشعوب ﻻتفرض بالقوة
وفي 7/7/1994 اصبح الجنوب تحت اﻻحتﻻل اليمني العسكري اﻻستيطاني ووطتا مفتوحا وفق فتاوي شرعية قضت بجواز قتل ابناء الحنوب وسبي نساءهم واطفالهم صادرة من" شعوبيي الصفويين" اهم مكونات" شعوبيي اليمن الشمالي" المتحكمين في مصائر عربه من بقايا مستضعفي قحطان واقلية هاشمية من عدنان ..
وهاهي الحرب الشاملة الثانية التي يشنها المجرم عفاش المخلوع ومشاركة الحوثيين الروافض بدعم خفي من كل احزاب الشمال والصهاينة والماسونية والصفويين منذ 19 مارس 2015 وحتى اللحظة في حرب تدميرية شاملة ليست مثل " الحروب" طالت الجنوب وشعبه ومازالت تلقي بويﻻتها عليه وﻻاعجب غير من مخلوق محسوب على البشر وقد تكون عليه "افﻻم الدنيا واﻻخرة" ومثله دعي باﻻسﻻم او سياسي قبيح يقول علينا التمسك "بالوحدة اليمنية" التي هي ليست مثل الوحدات في تجارب العرب والسبب ان اليمن تتحكم فيه عصابات شعوبيه سلبته من العرب منذ مئات السنيين وهي سبب نكبته وعلته وتاخره وقد تكون سبب نكبة العرب ﻻسمح الله.

.28/7/2015.