القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
فنون المعاتبة .. ومعالجة الأخطاء
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته طرح قرأته و استفدت منه كثيرا و أحببت أن تشاركوني الفائدة الموضوع طويل لكنه شائق و قيم جدا فنون المعاتبة ومعالجة الأخطاء e00e.png فنون المعاتبة .. ومعالجة الأخطاء العتاب والمعاتبة ، من آكد ما يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة. ولذلك نجد في القرآن الكريم كيف أن الله جل وتعالى كان يعاتب أنبيائه ورسله وعباده الصالحين .. ( عفا الله عنك لم أذنت لهم ..) ! ( يا ايها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ..) !! ( عبس وتولى . أن جاءه الأعمى . وما يدريك لعله يزكى ..) !! وحين نتأمل نصوص السيرة النبوية نجد ايضا كيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحرص الأمة على الأمة ، فكان يعاتب ويعتب .. اقرأ في قوله صلى الله عليه وسلم ( نعم العبد عبد الله لو كان يقوم من الليل ..) وهكذا .. والذي يشد الانتباه ويلفت النظر ، سمو الأدب في آيات المعاتبة والعتاب .. وتقرأ في طيّات نصوص السنة شدة الحرص والرحمة بالأمة من خلال همسات العتاب ومواقفه .. وبمثل هذا يبقى العتاب أسمى ما يكون حين يؤلف القلوب ، ويرتق الفتق في رحمة وإشفاق .. ومن هنا وجب على المتحابين بجلال الله أن يرقوا بمعاتباتهم ، وأن تسموا بهم روح الإيمان فتتعانق الأرواح طهرا وحباً وهي تبلسم بعضها بعضا لتداوي جراحها بيد الإشفاق والعطف والرحمة .. تلكم هي الروح السامية بسمو الإيمان.. تلكم هي الروح التي تأسرك بشفافيتها .. الروح الطاهرة طهر المزن في سماءها .. الروح التي تجذبك إليها بلطف .. وتدفع عنك الأذى بحرص .. تخرج منها الكلمة فتسمع روحك همسها قبل أذنك .. فهل بلغنا مبلغ الأخوة التي يغبطنا عليها الأنبياء والشهداء والصالحون .؟! أم أن نفوسنا لمّا تزل ترابيّة الأصل والطموح ؟! وفي سبيل أن نخطو خطوة نحو السمو ..وحتى نعيش إخلاء أوفياء أصفياء أنقياء .. أسطر الماحات ، في فن المعاتبة والعتاب .. الأولى : كثرة اللوم في الغالب لا يأتي بخير .. لكن ليس كل اللوم !!، وإنما كثرة اللوم والعتاب ، فإنها تنفر منك الصديق ، وتبغّض عليك العدو .. ومن لا يغمض عينه عن صديقه : : : وعن بعض ما فيه يمت وهو عـــــاتب ومن يتتبع جاهداً كل عثــــــــرة : : : يجدّها ولا يسلم له الدهر صاحب !! ثق تماماً أن لحظة كدر في عتاب قد تفسد عليك أخوة دهر ! وتسرع في عتاب .. يفرّق عليك رأس المال .. واسمع للخادم الصغير وهو يقول : " خدمت في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين لم يقل لشيء فعلته لم فعلت ، ولا لشيء لم أفعله لم لم تفعل !! هذا وهو صغير مظنة وقوع الخطأ منه أعظم من مظنتها في كبير واع !! الثانية : لا تطلب من الآخرين عدم الخطأ .. وإنما اطلب منهم أن لا يستمروا في الخطأ إذا علموه . هكذا المؤمن ( مفتّن توّاب ، إذا ذُكّر تذكّر ) .. ( ولو لم تذنبوا لذهب الله تعالى بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون ) !! تلكم هي سنة الله .. ولتتجلّى في خلقه معاني أسمائه وصفاته .. وهكذا ينبغي أن نقبل الآخرين .. على أنهم بشر يخطئون .. اقبل أخاك ببعضه : : : قد يُقبل المعروف نـــزرا ! واقبل أخــاك فإنه : : : إن ساء عصراً سرّ عصراً فإنك إن لم تكت كذلك أوشكت أن تشق على الناس أو تهلك نفسك .. بكيت من عمروٍ فلمّا تركته : : : وجرّبت أقواماً بكيت على عمرو! الثالثة : أزل الغشاوة عن عيني المخطئ .! حين ترى الخطأ .. لا تتشنج .. أو تنقلب حماليق عينك ، أو يتعكر صفو مزاجك .. تمهل قد يكون المخطئ غطت على عينيه غشاوة الخطأ أو المعصية .. فلا تستعجل في ذم أو تقبيح .. بل ابذل جهدك في إزالة الغشاوة عن عين المخطئ .. يدخل شاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه وهو يقول : يا رسول الله إئذن لي في الزنا !! ياللهول ..!!! يريد الزنا .. ويريده حلالا بإذن رسول الله تعالى له ..!! من الصحابة من استوفز ، ومنهم من تقطّب جبينه وفيهم من قال : دعني أضرب عنقه !! ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعدو عن أن تبسم وقرّب الفتى إليه وقال له : " أترضاه لأمك ؟! أترضاه لأختك ؟! والفتى في كل جواب يقول : لا
__________________
ربما ذات ربيع بين شدو الطيور ونثر الزهور قد يُخلق لنا لقاء |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 08:41 PM.