القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الولاء والتكافل والوفاء ـ خصال متوارثه بمجتمعنا
دائماً كنا نسمع منذ الصغر إن للثورات أبطال تفجرها وللأحداث زعامات ورجال تصنعها وللاوطان قادة محنكين نهضو بها وغيروا بمسارات التاريخ الكثير بما يخدمها ويرفع من قدرها وشانها وعانقوا لأجلها بالتظحيات الجسام رايات أحلام وطموحات شعوبها بكل الأوطان ، وعبر حقب ومراحل تطورات البشرية برز الكثير منهم وكانوا لأوطانهم مجداً وفخرا ، وبمجتمعنا الجنوبي وعبر الكثير من الوسائل المختلفة كانت الثقافة العامة السائده في مجتمعنا ثقافة حماسية نهضويه ومفتوحة السبل للتزود المعرفي الشامل وكان الإنسان وبناءه وتأهيله من أهم معالم النجاح التي تميز بها مجتمعنا جيلباً بعد آخر ، ولمعانقة المجد برز من أوساطنا الكثير من رجالات الفكر ورجالات الميدان والريادة والدين والسياسة فقادو ونهضوا وصنعوا وغيروا بحياتنا الكثير نحو الأفضل ، وقد ساعد على ذلك النجاح الذي تحقق لنا وجود البيئة الصحية النشطة والتي أتاحة الفرص لجعل ذلك من أهم مميزات وسمات المجتمع الجنوبي بكل مراحل نشئته ، فالطموح والحوار والنقاشات وتشابك الجهود وتبني الأعمال الجماعية الخيرية بما يساعد الناس وتوفير حاجياتهم وحلحلة مشكلاتهم في كل مكان وبكل الضروف جعلة من محتمعنا مجتمع مميز وحيوي وصحي بكل المقاييس فكانت حياتنا ثرية بروافد النهوض وبمقومات النماء ، وبعنفوان الولاء للوطن كل الوطن وبحساب كبير بكل ذلك الحجم المترامي الأطراف .. وكم كانت الأدوار والأليات والوسائل متعدده للإرتقاء بالإنسان والمجتمع فمن البيت وواجب ولي الإسرة نحو أفرادها إلى المدرسة والصالات العامة ووما يلقأ بها وغيرها من أماكن تجمعات الناس كانت الجهود حثيثة جميعها لبناء القيم والحياة الكريمة ، بل إن كل الساحات لم تخل قط من وجود الحديث الباحث عن المعرفه والتثقيف العام للناس بمختلف شرائحهم بما يهمهم ويرتقي بهم ويزيد من تحسين ضروف معيشتهم .. وحتى الأرياف الجنوبية كان الحال لا يختلف عن المدينه وقد ربما فاقها من نواحي إيجابية عده ضل الريف محتفض بها ! ومثلما أصبحت المدينه والريف اليوم ومن بعد إجتياح الشمال لوطننا حاضنه لكل أصناف التبليد والتجهيل والممارسات القاتله للطموح ونشر سياسة الخوف والثأر والنزاعات وبسياسات واضحة من قِبل مؤسسات الغزاة والعصابات و مبنية لهذا الغرض الخبيث ـ كانت مدن وقرى الجنوب قبل مايو على العكس تماما من ذلك فثقافة الناس كانت بقيم وطنية ومجتمعية شفافة وأصيله مارسها الكل بوئام ومحبة وتكافل وتواد ونُصح وكان من أكثر الأشياء أهمية في حياة الناس حينها هو جعل حياتهم قابله للنهوض وغنية ببذور الأحلام والإستقرار الشخصي والمجتمعي ، وكانت شرعية الطموح بفطرة الناس لنيل أحلامهم وبناء مستقبلهم عبر سُبل منطقية لتحقيق الغايات البشرية مفتوحة على الدوام ، ولما كنا صغارا وفي الصفوف لإبتدائية فأني أتذكر تماما الكثير مما كان يعطينا أياه مجتمعنا فكانت المحاضرات تلقى على مسامعنا من قِبل الأساتذه والجهات التربوية للتعريف بالقضايا الوطنية وأعلامها ورواد إستقلالنا الجنوبي ، وأخرى تحثنا على نشر بذور الأخاء وحفض الأعراف والعادات المتوارثه الهادفه لذلك والمياله للخير ، وقوافل شهداء ثورتنا الأكتوبرية من الذين ضحوا لأجلنا بارواحهم ودماءهم كنا أيضاً نتعلم كل المعان للوفاء لها ـ وقد كانت سمة الوفاء سمتنا وصفات التكافل والتآزر صفاتنا ولم نبخل يوما بعطاءنا لأجل وطننا .. واليوم ونحن نعيش هذا الوضع التعيس والذي مع الأسف دمر الكثير من إيجابيات مجتمعنا وشخصياتنا ، فبلا شك إن الكثير من تلك الصفات قد غادرة أنفسنا وتركة جثثنا ولم نعد محصصين بزاد الولاء والوفاء كما كنا و مع إن الحال بكل مساوءه المفروضه علينا يستوجب علينا للتغير التمسك بكل تلك الخصال والثبات على خط الرجال والوفاء لإعادة المجد الشامخ لجنوبنا العظيم إلا إن كثير من الأشياء في شؤون حياتنا تحتاج لمراجعة جادة وكبيرة لإعادة الشحن ـ شحن الهمم وصقل السجاي وفقه الزمان ! نعم إنقادتنا عظام وتاريخنا زاخر وأصالتنا عريقة وحضارتنا أصيله ولا بد إن نفي هذه الأصول بإمتداد تاريخ الاجيال حتى نحفض هويتنا وقيمنا مثل ما حفضها أسلافنا العظام مهما كانت فرضيات الموت والقهر والهوان .. التعديل الأخير تم بواسطة ابو عهد الشعيبي ; 05-19-2007 الساعة 08:38 PM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 04:26 PM.