كرامة شعب

[ابومعاذ تعز]

الفكره السائده لدى رئيسنا الصالح ! هي ان اليمنيين جبناء،وان أقصى أمنيه لأي فرد منهم أن يضمن طعامه وطعام أسرته حتى منتصف الشهر وأنهم لن يثوروا من أجل كرامتهم رغم انه قال وبصراحة بأنه لن يقوم بترشيح نفسه وتراجع ومع ذلك لم يتحرك الشعب وهذا بالتاكيد مايدندن به الوالد قائد الفساد لولي عهده ولده احمد .

تسعة وعشرون سنه تحولت فيه اليمن وشعبها إلى ملكية خاصة لأسرة الرئيس ، وتفشى فيها الفساد والرشوة والمحسوبية والسرقة والنهب والاحتيال وامتهان كرامة المواطن وفقدان استقلالية القرار والتمييز بين أبناء الوطن.ان قضية المتقاعدين واحتجاجهم على سياسة العقاب الجماعي قد افقدت الرئيس صوابه وعلمته درسا لن ينساه وهو أن اليمنيين ليسوا قطيعا، أو كلابا يطعمها وقتما يشاء، أو عبيدا يسخرهم لشهوة السلطة. لن يصدق الرئيس علي الصالح أن اليمنيين سيدافعون عن كرامتهم وبلدهم وخيراتهم ومستقبل أولادهم، وان اليمنيين اصبحوا قاب قوسين او ادنى من عمل أول عصيان مدني في تاريخ اليمن الحديث.
لقد عرفنا الطريق، وحددنا معالمه،ونعتقد جازمين بان العصيان المدني هو عيد الخلاص والحرية والكرامة.
عصيان مدني يلف اليمن كلها،
عصيان مدني تتوقف فيه الحركة والعمل، ويشترك فيه تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات والمدرسون والأكاديميون والمثقفون والكتاب والصحفيون والعمال والأطباء والمهندسون والمحامون والرياضيون والنساء والأطفال ...
عصيان مدني لا ترفع فيه جماعة شعارا سياسيا أو دينيا أو حزبيا أو اسما لشخص أو أميرا لجماعة أو زعيما لجبهة
عصيان مدني ينصهر فيه اليمنيين بكل انتماءاتهم ويمتنع كل منا عن التقليل من شأن الآخر أو فكره أو جماعته ويظل مطلبنا الوحيد هو رحيل الرئيس قائد الفساد (علي الصالح) وأسرته ومصادرة أموال وممتلكات الشعب التي في حوزتهم.
مانريده عصيان مدني ليس فيه شعارات معادية أو مناهضة أو احراق أعلام أو استفزاز قوى خارجية أو اثارة نزعة
عصيان مدني وليس مظاهرات، أي توقف كامل عن العمل والدراسة وامتناع عن التعاون مع السلطة.
عصيان مدني لا يعترض عليه يمني يسعى للخير لبلده.
عصيان مدني ينقذ بلدنا وأولادنا وأحفادنا ومستقبلهم.
عصيان مدني نرفض فيه العنف ونتجنب الصدام(مع الأمن أو الجيش أو المخابرات فكلهم من أبناء الوطن)ونفوت الفرصة على النظام ونطرد المشاغبين ومأجوري العائله الفاسده الذين سيندسون بيننا لاتاحة الفرصة للأمن للاعتقال والرد بالعنف على استفزازات محسوبة مسبقا من النظام.
ولن يتعرض أي يمني لخطر الفصل من العمل أو الأعتقال لأنه ووببساطه سيعود اليه بعد ان تهرب العصابه من البلد ،
ماذا لو وقف الجيش والمخابرات وأمن الدولة ورجال الأمن على الحياد ولم يستجيبوا لنداء الرئيس واسرته الفاسده وغيرهم لافشال العصيان المدني والتلويح بالقوة والتهديد بفتح المعتقلات لمئات الآلاف؟أغلب الظن أن سقوط نظام الحكم سيكون في نفس يوم العصيان المدني
إن جيشنا الوطني العظيم هو حمايتنا وظهرنا وسندنا ولن يطيع أوامر الرئيس إن طلب من قياداته النزول لضرب ميئات الآلاف من اليمنيين الرافضين لاستمراره بالحكم.
وماذا بعد نجاح العصيان المدني وهروب الرئيس أو القاء القبض عليه وتقديمه لمحاكمة عادلة مع رجاله الذين كانوا عونا له على الفساد طوال فترة حكمه؟
وليس أمام نجاح العصيان المدني غير قبول فترة انتقالية لا تزيد عن ثلاثة اشهر، يتم فيها حل مجلس النواب وتعيين مجلس انتقالي من رؤساء الجامعات والعمداء وكبار الكتاب والإعلاميين والمثقفين والعلماء والخبراء الاستراتيجيين ، ثم يفتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية.مع العلم بان الكثيرين سيخشون من حكم العسكر، وسرقة انتصار الشعب، وهذا لن يحدث في حالة نجاح العصيان المدني لأن أي حكومة ثابتة أو انتقالية ستعرف بعد ذلك أنها في خدمة شعب حر كريم ومستقل. بعد مرور ثلاثة أشهر هي الفترة الانتقالية التي يحمي فيها الجيش استقلال الوطن وأرضه وترابه وشعبه، يتم تسليم السلطة لرئيس مدني ورئيس وزراء قادمين عن طريق الانتخاب الحر والنزيه والمستقل.
بعد ذلك يتم انشاء لجنة محايدة لحصر جميع السرقات وأعمال الاحتيال والنهب والتحويل والقروض والاهدار التي شجعها الرئيس الفاسد، وتقديم أهم رؤوس الفساد في عهده للمحاكمة.