24 ساعة لأقناع قوى الأحتلال الشمالي في لحج للقبض على المتهمين بمجزرة ردفان.

[لواء حنيشان]

أرجأ المعتصمون في ساحة الشهداء بردفان موعد نقل اعتصامهم المفتوح إلى ساحة ديوان المحافظة والذي كان من المقرر تنفيذه صباح اليوم الأحد لمطالبة قيادة السلطة المحلية بسرعة إلقاء القبض على المتهمين في حادثة المنصة وتقديمهم إلى نيابة ردفان للتحقيق معهم وإحالتهم إلى القضاء.

وعلم أن قرار المعتصمين إرجاء موعد نقل اعتصامهم يأتي بغرض إتاحة الفرصة أمام أعضاء المجلس المحلي للمحافظة، الذين شاركوا المعتصمين في ساحة الشهداء عصر أمس اعتصامهم، للجلوس مع الأخ عبدالوهاب الدرة، محافظ لحج لإقناعه بضرورة سرعة إلقاء القبض على المتهمين وتسليمهم إلى نيابة ردفان للتحقيق واستكمال الإجراءات القانونية تمهيدا لمحاكمتهم.

إلى ذلك أعطى المعتصمون أعضاء المجلس المحلي للمحافظة فرصة مدتها 24 ساعة للقيام بمساعيهم مع محافظ لحج.

وكان الأخ د.خالد محمد الحنشي، عضو المجلس المحلي للمحافظة رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية الملاح قد ألقى كلمة أمس أمام المعتصمين في ساحة الشهداء بمدينة الحبيلين أكد فيها أنه سيتوجه في المساء (أمس) وبمعية أعضاء المجلس المحلي الذين قدموا إلى ساحة الشهداء للتضامن معهم والتنديد بالجريمة إلى المحافظة للقاء المحافظ وإطلاعه على مطالبهم بسرعة القبض على المتهمين وتسليمهم إلى نيابة ردفان.

وقال الحنشي في كلمته:«إننا نؤكد لكم بأننا إذا لم نتوصل إلى حلول سوف ننضم إليكم ابتداء من يوم غد (اليوم) للاعتصام السلمي والمطالبة بحقوقكم.. نحن دائما معكم في كل شيء ولكننا ارتأينا أولا وقبل الذهاب إلى أي مكان أن نتجه إليكم ونحدد أهدافنا معا، نحن أقوياء بكم وأنتم أقوياء بنا ونحن دائما في المجلس نقف أمام كافة القضايا التي يعاني منها أبناء المحافظة سواء فيما يتعلق بالاعتصامات السلمية للمتقاعدين والمطالبين بالمساواة في توزيع الثروة».

كما ألقت د.أمل القمري، عضو المجلس المحلي للمحافظة كلمة أمام المعتصمين، قالت فيها:

«أعلن لكم باسمي وإخواني الحاضرين معكم من أعضاء المجلس المحلي للمحافظة عن تضامننا معكم ووقوفنا إلى جانبكم في قضيتكم ولا يهمنا شيء سوى إظهار الحقيقة ونصرة المظلوم، ونؤكد تمسكنا بضرورة تسليم الجناة المجرمين والقتلة إلى العدالة ومحاكمتهم علنيا أمام محكمة الاختصاص لينالوا جزاءهم العادل جراء ما اقترفوه من جرم ضد الإنسانية، كما أنني أعلن أمامكم بأنني لم أكن فخورة يوما بأني من أبناء محافظة لحج أكثر من هذا اليوم الذي أقف فيه أمامكم، وبالمناسبة فإني أدعو كافة أبناء المحافظات الجنوبية إلى إعلان تضامنهم مع أبناء ردفان في هذه القضية والاصطفاف صفا واحدا للمطالبة بحقوقهم».

كما القى المحامي عارف الحالمي، عضو هيئة الدفاع عن أولئاء دم الشهداء والجرحى في القضية، كلمة عبر فيها عن الفخر والاعتزاز بجموع المعتصمين المرابطين في ساحة الشهداء منذ 13 اكتوبر، وقال : «نحن معكم وإلى جانبكم في المطالبة بالحقوق وردع الظلم، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، فأنتم أصحاب حق وأصحاب قضية، ويجب على السلطة الاستجابة لمطالبكم المشروعة والعادلة بسرعة تسليم الجناة إلى العدالة وإجراء التحقيق معهم أمام نيابة ردفان فالحقوق لا توهب وإنما تنتزع وما ضاع حق وراءه مطالب».

كما ألقيت في الاعتصام العديد من الكلمات والقصائد الشعرية المنددة بالجريمة والمطالبة بسرعة إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم أمام نيابة ردفان لإجراء التحقيق ومحاكمتهم أمام محكمة الحبيلين لينالوا جزاء ما اقترفوه من جرم.

وقد حضر الاعتصام (8) من أعضاء المجلس المحلي لمحافظة لحج وهم: د.خالد الحنشي، د.أمل القمري، عوض بن عوض الصلاحي، راجح بن راجح، عبدالجليل جبران، محمد صالح حيدرة، عبدالناصر الشفيري، ثابت محمد هيثم.

إلى ذلك حمل د.ناصر الخبجي، عضو مجلس النواب رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفال بالذكرى 44 لثورة أكتوبر المجيد بردفان، قيادة المحافظة ورئيس نيابة استئناف لحج المسؤولية في عدم تسليم الجناة إلى العدالة وإحالتهم إلى نيابة الاختصاص المكاني بردفان.

وقال د.الخبجي في تصريح لـ «الأيام»: «نحمل المسؤولية الكاملة قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ورئيس نيابة استئناف المسؤولية في عدم تسليم الجناة وهناك اتفاق مع أعضاء اللجنة البرلمانية وأعضاء المجلس المحلي للمحافظة على تسليم الجناة للنيابة ثم بعد ذلك يتم رفع المظاهر المسلحة، ولكن للاسف الشديد هناك من يريد تصعيد الأوضاع وإخراج القضية عن مسارها القانوني من خلال التحقيق مع الجرحى وفرضت حراسات عسكرية على الجرحى والمتواجدين في مستشفى النقيب وعدم الاستماع إلى أقوال أولياء دم الشهداء والجرحى وشكاواهم مع أن من المفروض أن تقوم النيابة بالمبادرة بالوصول إلى مكان الجريمة فور وقوع الحادث، ولكن للاسف بدلا من أن تبادر بالتحقيق في المكان المختص حولت القضية إلى نيابة المحافظة، وبهذه الطريقة نؤكد أن الأمور سوف تتفاقم وتخرج من السيطرة وهنا نحمل اللجنة الأمنية في المحافظة كذلك المسؤولية عن أي تداعيات أو ردود أفعال تنجم عن هذا التماطل وتمييع القضية، فهل يعقل أن يتم التحقيق مع الجرحى والجناة لايزالون طلقاء، لهذا فإننا ندعو الجهات المعنية في المحافظة إلى سرعة تسليم الجناة بدون قيد أو شرط حتى يتم التخفيف من الاحتقان والتوتر في ردفان».


تعليقات الزوار