تقليدا لممارسة إسرائيل ضد الفلسطينيين.. صنعاء تحاول نفي باعوم والنوبة إلى الخارج

[سام الصبيحي]

عدن – المكلا – لندن"عدن برس " خاص : 28 – 10 – 2008
تضار بت الأنباء أمس بشأن اتفاق تم بين قيادة وزارة الدفاع والعميد ناصر النوبة، رئيس مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين بالمحافظات الجنوبية، كشفت عنه صحيفة " الأيام " العدنية يتم بموجبه يتم نقل العميد النوبة للعلاج في الخارج ، غير أن مصادر في عدن اتصلت لـ" عدن برس " ونفت صحة ما تردد ، واعتبرت ما نشر تسريبات من السلطة بدون علم جريدة " الأيام " التي نشرت الخبر اليوم ، وهي محاولة اعتبرتها " خسيسة " من السلطة لجس نبض مدى تقبل فكرة الإبعاد القسري الذي تمارسه إسرائيل ضد القادة الفلسطينيين وتريد صنعاء تطبيقه على القادة الجنوبيين.

وكشفت المصادر أن السلطة فعلت الشيء نفسه قبل أسبوعين عندما أرسلت وفدا محليا من محافظة حضرموت لزيارة المناضل حسن باعوم الذي يتلقى علاجه في مستشفى ابن سيناء بالمكلا ، وقام الوفد بتمرير مقترح على باعوم عن نيتهم مساعدته الخروج من الوضع الذي هو فيه ألان ، واقترحوا عليه أن يتم استخراج تقرير طبي يؤكد ضرورة علاجه في الخارج لتلقي العلاج ، وينتهي الأمر بخروجه حتى تهدأ الأمور ، غير أن باعوم وحسب احد أعضاء الوفد الذي ابلغ " عدن برس " أنتفض من سريره وطردهم جميعا من غرفته وقال " أموت هنا ولا أترك أهلي وبلدي في هذه الظروف " .
وتقول مصادر أن النوبة يرفض مغادرة المعتقل او سريره في مستشفى باصهيب العسكري ، وأن المساعي والمفاوضات التي أجراها الشيخ سالم طالب الطوسلي، التي قام أمس بها بتكليف من قبل قيادة وزارة الدفاع بزيارة العميد ناصر النوبة في مستشفى باصهيب العسكري هي محاولات لإيجاد مخرج للإفراج عن النوبه من المعتقل .
ويقول المراقبون أن مقترحات السلطة التي تمررها عبر وسطاء محليين يكشف حجم الورطة التي تعاني منها صنعاء بسبب اعتقالات غير قانونية وسجن غير مبرر للنوبة وباعوم ، وأن السلطة واقعة في مأزق قانوني وسياسي ، فهي لا تستطيع الإفراج عنهما ألان لان ذلك يؤكد عدم وجود قضية من الأساس ، وان سجنهما كان سياسيا وليس قانونيا ، كما أن استمرار سجنهما بدون وضع لائحة اتهامات وتقديمهما للمحاكمة سيجعل السلطة في اليمن في وضع لا تستطيع تبرير أفعالها باعتقال قادة جنوبيين اعتقلوا لأسباب سياسية ونشاطات سلمية لا جنائية وفي بلد يدعي الديمقراطية وحرية التعبير .